IMLebanon

تصوّر روسي جديد لمستقبل المنطقة

vladimir-putin

 

 

ذكرت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى لصحيفة “الجمهورية” أنّ العملية الروسية ليست مجرّد ردّ فعل وحسب على ما جرى في سوريا من تهديد مباشر للنظام وجيشه والأقليات في سوريا، بل جاءت في سياق تصَوّر شامل توصّلت إليه القيادة الروسية بالتنسيق مع قوى دولية أخرى سَمحت لها باتّخاذ المبادرة الكبرى لتغيير الواقع الذي قام في سوريا والتخفيف من حجم المخاطر التي يمكن أن تهدّد أمن المنطقة الإقليمي وصولاً الى ما يمكن تسميته بالأمن الدولي انطلاقاً ممّا يهدّد الأمن القومي الروسي”.

وقالت المصادر إنّ “القيادة الروسية وحدها كانت القادرة على القيام بما قامت به بعيداً من الروتين الإداري والسياسي الذي تفرضه الأنظمة في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وعبر مجلس الأمن الدولي، وقد تمكّن الرئيس الروسي من ترتيب العملية في خلال ساعات قليلة سبَقت الضربة الأولى بعدما أنجَز التحضيرات اللوجستية بمعرفة القوى الدولية والأميركيين بنوع خاص”.

وعلى هذه الخلفيات قالت المصادر إنّ “وزارة الخارجية الروسية أوعزَت إلى سفرائها في المنطقة التحرّك لشرح العملية وأهدافها، باعتبار أنّ ما حصل حتى اليوم وبعد 15 يوماً على بدئها جاء في إطار تصَوّر شامل لمستقبل المنطقة، وهو ما سيَظهر بشكل أوضح في الأيام والأسابيع المقبلة”.