IMLebanon

قلق شامل إزاءَ الإقتصاد العالمي

China-Stock-collapse
طوني رزق
يبدو أنّ القلق بشأن النموّ الاقتصادي العالمي هو السمة السائدة في مختلف أنحاء الكرة الأرضية في الوقت الراهن. ويدعو ذلك الى توقعات ببقاء أسعار الفائدة منخفضة في المدى المنظور وتبقى الصين والأسواق الناشئة المصدر الأساس للقلق في هذا الشأن.
اظهر استطلاع دولي أنجزه احد أكبر المصارف العالمية على زبائنه المنتشرين في مختلف انحاء العالم قلقاً عاماً في اوساط غالبية الزبائن، وتشاؤماً إزاءَ النموّ الاقتصادي العالمي.

ويلقي الجميع اللوم على الصين والاسواق الناشئة كونها السبب الرئيس وراء ضعف الاقتصاد حالياً وذلك من دون استبعاد بعض الاسباب من الولايات المتحدة الاميركية مع تراجع الاستهلاك في أسواقها؛ فقد نشر مصرف كريدي سويس الدولي ومركزه سويسرا أنّ انصالات جرت مع الكثيرين من الزبائن في القارات الثلاث الاميركية والاوروبية والآسيوية في الاسابيع القليلة الماضية، موضحاً أنه توصّل الى واقعة جديدة من نوعها وهي أنه للمرة الاولى أبدى الكثيرون قلقهم وهم أكدوا أنهم يشعرون بالضياع الكامل إزاء الأجواء السائدة حالياً على مستوى الاقتصاد والاسواق العالمية.

وأعرب الثلثان من الزبائن الذين تمّت مقابلتهم عن ضرورة عدم لجوء الولايات المتحدة الاميركية الى رفع أسعار الفائدة في مثل الأجواء السائدة حالياً إذ إنّ ذلك سوف يكون خطأً تاريخياً فادحاً. كما اعتبر كثيرون أنّ سياسات ضخّ الأموال في الأسواق أظهرت عدم جدواها.

ويعتقد الكثيرون أيضاً أنّ اسعار صرف العملات هي المعيار الاكثر دقة للاتجاهات الاقتصادية، وأنه إذا تمّ تخفيض إضافي لسعر صرف العملة الصينية فإنّ ذلك سوف يعني أنّ السلطات الرسمية قد فقدت زمام الأمور والسيطرة على الأسواق. وتوقع هؤلاء أيضاً هبوطاً قوياً للعملة المذكورة في المدى المنظور.

ويُعتبر المستثمرون الأميركيون الأكثر قلقاً بشأن الاقتصاد في الصين في حين أنّ اليابانيين والاسيويين عموماً هم الاقل قلقاً على هذا الصعيد.
وعموماً يفضل المستثمرون التوظيف في أوروبا غير أنّ الكثير منهم مرتبط بتوظيفات في اليابان.

وكانت البورصات الآسيوية قد سجلت ارتفاعات كبيرة خلال الشهر الجاري. إذ ارتفعت بورصة طوكيو 5,2 في المئة وهونغ كونغ 12,9 في المئة والصين 11,4 في المئة والأسواق الناشئة 10,5 في المئة.