IMLebanon

محاكمة 8 متهمين بمكمن بحنين ضد الجيش

Military-Tribunal

أكثرية أسئلة رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم التي طرحها على ثمانية موقوفين متهمين تركزت على رجل الدين خالد حبلص إمام مسجد في بحنين، خلال نظر المحكمة في قضية الاعتداء على الجيش في مكمن مسلح في تلك المنطقة. واكثرية المدعى عليهم نفوا وجود علاقة مباشرة، وأفادوا بأن الصلة الوحيدة لمعرفتهم به هي الخطب التي كان يلقيها في المسجد.

وتحفّظ الموقوف محمد ملص على قول الكلام علانية ملتمسا جعل الجلسة سرية، ولم يوافقه رئيس المحكمة، وكان حاضراً مفوض الحكومة المعاون القاضي كمال نصار. وأفاد ملص رداً على أسئلة المحكمة ان خالد حبلص أقام في طرابلس قبل ان يسكن في بحنين من العام 1955 متسلماً مسجد هارون. وعام 2002 قصده في خدمة عائلية خاصة فلبّاها له، وكلّف من ضابط في الجيش بحماية المسجد مع ثلاثة آخرين هم توفيق وخالد عاكوش وحسن ملص.

وبتناوله خطب حبلص أيام الجمعة، أقر المتهم بتهجم الخطيب على الجيش بعد احداث عبرا وبأنه في 24 تشرين الثاني الماضي حض في خطبته كل عسكري سني على ترك الجيش. كما بانت عليه ملامح التحول المادي بوضوح بتبديل سيارته.

وسئل عن مخطوطة ضبطت في المسجد تتضمن اسماء المجموعة والاسلحة وارقام هواتفهم فنفى علمه بها وقال: “لو علمت بهذه المخطوطة لكنت ابلغت الامن عنها”، بعدما اشار الى انه عسكري متقاعد وان احدهم افترى عليه بزج اسمه في القضية.

والقاسم المشترك بين هذه المجموعة المتهمة بالضلوع في المكمن أن أفرادها لم يحصّلوا علومهم. وذكر الموقوف خالد الشمالي انه تلقى دروساً دينية على يد ابو محمد علي حسين في “حزب التحرير” الذي تقرب منه مدة، وتركه قبل أعوام. وتبرأ الموقوف يوسف الكلنك من حبلص. وأشار خضر ملص الى سماعه خطبة واحدة لحبلص كفّر الجيش فيها. وأجمع سائر المتهمين على سماعهم الرصاص فحسب بعيداً من مكان الحادث.

وأرجئت الجلسة الى 24 كانون الاول المقبل للمتابعة.