أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي أنه من غير المقبول أن يخاطب تيار “المستقبل” اللبنانيين بمنطق الإنذار ويقول لهم: “إننا ندق جرس الإنذار”، فمن هو لكي يدق جرس الإنذار، ومن الذي أوكله بدق هذا الجرس، فهم وغيرهم ليسوا على مستوى أن يوجهوا إنذارا أو تهديدا للبنانيين”.
الموسوي، وخلال مجلس عاشورائي، قال: “يجب أن يكون واضحا للجميع أن الذي يتسبب بتعطيل المؤسسات الدستورية في لبنان منذ عام 2005 إلى الآن هو تيار المستقبل، لأنه يصر على أن يحكم لبنان منفردا ولا يترك مجالا للآخرين إلا من موقع التابع، فهو يعمل على إلغاء التمثيل الميثاقي المسيحي الأكثري للتيار الوطني الحر بزعامة الجنرال ميشال عون، ويتصرف داخل الحكومة على قاعدة إلغاء المشاركة المسيحية الفاعلة التي تمثل أكثرية المسيحيين، ليبقي حوله على مجموعة من الأتباع المسيحيين الذين لا يمثلون طائفتهم بصورة فعلية.
واشار الى ان تيار المستقبل ومن خلال النهج الذي ينتهجه يواصل تعطيل المؤسسات الدستورية، وهو الذي يعطل انتخابات رئاسة الجمهورية، لأنه يريد موظفاً لديه برتبة رئيس جمهورية، وليس شخصية قوية لها حيثيات شعبية على حسب التعبير الذي قاله أحد المسؤولين في قوى 14 آذار.
واكد الموسوي وقوف حركة أمل و”حزب الله” إلى جانب التيار الوطني الحر، حرصا على الميثاق الوطني والعيش الواحد، ولذلك فإن الذي ينبغي أن ينذر وينذره اللبنانيون جميعا هو تيار المستقبل الذي إذا لم يخرج من أحاديته ومن إصراره على الاستبداد بالحكم.
وتابع: “إننا نرى أن المخرج للأزمات يكون باعتماد الشراكة، وهذا لن يتحقق ما دام تيار المستقبل مصرا على نهج الإلغاء والاقصاء والتهميش الذي يقوم به، وما يهمنا فقط كيفية إنقاذ اللبنانيين من المخطط السعودي الجهنمي الذي أكل اليمن وسوريا والعراق، ويحدق بلبنان منتظرا لحظة الوثوب عليه، ونحن نعد الجميع أننا لن نسمح للطغيان السعودي أن يلتهم لبنان ويشعله، بل سنحافظ على هذا البلد آمنا ومستقرا”.