IMLebanon

الحوار (9).. سجالات بين جنبلاط وإرسلان وحرب وكنعان!

lebanese-dialogue

 

أشار مصدر وزاري شارك في جلسة الحوار لصحيفة “اللواء” الى أنها كانت “سيّئة جداً”، في حين أنّ قطباً رئاسياً أبلغ “اللواء” أيضاً أنّ الوقت، وهو ساعتان ونصف، توزّع هكذا: ساعة للمماحكة في جنس مواصفات الرئيس، وكأنّ إنتخابات الرئاسة واقعة غداً، وكأنّ الإنتخاب يتوقف على هذه المواصفات، وساعة للنأي بالنفس ممزوجة بالمواصفات العونية للرئيس وضرورة إنتخابه من الشعب، بصرف النظر عمّا نصّت عليه الفقرة الأولى من المادة 49 من الدستور، وكأنّ المناسبة هي مبارزة وتسجيل نقاط لا أكثر ولا أقل.

و أكّد أحد أقطاب الحوار لـ”الجمهورية” أنّ ما سيُنقِذ هذا الحوار هو استمراره وما توافَقَ عليه المتحاورون من وجوب جعلِ جدول أعمالهم سلّة متكاملة، بحيث يبدأ البحث والتوافق على البند الأسهل الأخير فيه والمتعلّق بدعم القوات المسلحة، وينطلق صعوداً إلى بقيّة البنود وصولاً إلى البند الأوّل، وهو رئاسة الجمهورية، على أن يبدأ التنفيذ بهذا البند أوّلاً.

وصفت اوساط مشاركة في “الحوار” اجواء جلسة الامس انها مضيعة للوقت كمن يلعب بكرة اليد، يعرف حدود ارتفاع الكرة ويلهو بها على هذا الاساس تقطيعاً للوقت، لان اللاعب ينتظر الاوامر او التعليمات من الخارج وهي لم تأت بعد.

ونشرت صحيفة “الديار” بعض اجواء الجلسة التي افتتحها الرئيس نبيه بري بسؤال عما يعنيه النأي بالنفس، واختلفت الاجابات والآراء حوله.

السنيورة

لا يمكن وضع شروط على رئيس الجمهورية وغلّ يديه، اهميته هو انه جامع للبنانيين فيما عضو مجلس النواب ممثل الوطن جمعاء لا يجوز ان تربط وكالته بقيد او شرط من الناخبين.

ـ ارسلان ـ

وتحدث النائب طلال ارسلان عن النأي بالنفس، فقال ان عوامل تتحكم بالظرف والزمان وقت انتخاب رئيس الجمهورية وهذه المسألة تخضع للظروف السياسية وبالتالي تخرج عن المواصفات.

ـ حرب ـ

وسأل الوزير بطرس حرب: ما هو النأي بالنفس؟ او عن ماذا سينأى بنفسه رئيس الجمهورية؟ هل سينأى بنفسه عن الخلافات العربية والاقليمية ام عليه ان يزج بنفسه والبلاد فيها كما يجري اليوم؟

اتمنى ان يكون هذا موقف رئيس الجمهورية، الابتعاد عن الدخول في الخلافات والصراعات العربية، وهو ليس لديه صلاحيات تنفيذية، وكل شروط توضع عليه اليوم معناه اننا نقيّده.

ـ بري ـ

واجاب الرئيس بري: ما يحصل هنا لا يلزم رئيس الجمهورية انما يلزم النواب عند الانتخاب.

ـ ميقاتي ـ

ولفت الرئيس نجيب ميقاتي الى موضوع النأي بالنفس خارج الصراعات الاقليمية، خصوصاً ان لبنان غير قادر على التأثير على مجرى الامور.

ـ حردان ـ

وقال النائب اسعد حردان: عندما اقترح موضوع النأي بالنفس كانت الظروف مختلفة. تحالفات مكافحة الارهاب لا يجوز ان نبقى خارجه.

وكان جواب من النائب ابراهيم كنعان بان لكل ظرف حكمه.

ـ السنيورة ـ

وعاد الرئيس السنيورة ليقول: فكرة الارهاب سبق ان مررنا بها، وقد وقف اللبنانيون ضد تصنيف حزب الله منظمة ارهابية، واليوم نواجه الوضع في سوريا فيه منظمات ارهابية انما نختلف على اسبابها، ولكن هناك حالة شعبية ضد النظام، لا يمكننا الوقوف في وجه الشعب.

ـ فرنجية ـ

من جهته قال النائب سليمان فرنجية: هذه صلاحيات الحكومة وليس صلاحيات رئيس الجمهورية، فرئيس الجمهورية لا يستطيع التأثير، انما يقدر على لعب دور ايجابي في تمثيل لبنان، وصورة رئيس الجمهورية تشبه صورة لبنان يعمل على التوافق، وهذا ما يزيد الشرخ، وبرأيي أنّ النأي بالنفس لا لون ولا دور ولا طعمة.

ـ رعد ـ

وتدخل النائب محمد رعد فادلى بان النقاش حول هذا الموضوع يؤكد ان هذه النقطة يجب ازالتها من البحث فكل واحد يرى الموضوع حسب مصالحه.

فالنأي بالنفس شيء ظرفي وليس سياسة عامة.

ـ جنبلاط ـ

ورأى النائب وليد جنبلاط ان الاحداث تتسارع بشكل هائل والنأي عمره سنتان ولا نستطيع التأثير لا سلباً ولا ايجاباً.

“النصرة” و”داعش” منظمات ارهابية، وموجودة في لبنان و”ما فينا” نطلع من هالمواضيع. بدنا نقاتل هالمنظمات في سوريا.

كنت الطّف كلامي مع داعش والنصرة كي يطلقوا سراح بعض الدروز الموقوفين في سوريا، ولكن اليوم “عمبقولها بكل وضوح”.

ـ ارسلان ـ

وعاد ارسلان الى القول: ميقاتي وسلام التزما بالنأي بالنفس… ولكن هذا جدل واسع.

ـ حرب ـ

وتناول الوزير حرب الكلام مجدداً، وقال: الكلام ليس متناقضاً، علينا اختيار رئيس الجمهورية، ولا اجد مبرراً للتدخل في الخارج، هناك جهات وتحت شعار مواجهة الارهاب يقاتلون ويواجهون. وعلينا ان نجد الرئيس بخياراتنا.

ـ مكاري ـ

ورأى النائب فريد مكاري ان الكل متقاربون في موضوع النأي بالنفس، ولكن الى اي مدى النأي بالنفس؟

اذا كان الارهاب في لبنان لا يمكننا ان ننأى بالنفس، اما اذا كان الارهاب في سوريا هل يجب ان نذهب الى سوريا؟ والموقف ذاته بخصوص المقاومة.

“ما حدا” معارض ولكن تحفظنا الى اي مدى تستعمل المعارضة هذا التأييد.

وختم: وهل يجب ان نعتبر هذا الشأن من شأن سياسة الحكومة ويعود الى برنامج الحكومة؟

ـ حرب ـ

وقال حرب: الخلاف ليس على الارهاب والمقاومة، فاذا لا سمح الله نشأ خلاف بين العرب وايران فما هي مصلحة لبنان الدخول فيه؟

ـ بري ـ

وهنا قال الرئيس بري:

لكل مقام مقال

الوضع قاتم في مصر والعراق واليمن وليبيا وانت بين الحق والباطل لا يمكنك السكوت.

العودة الى الشعب

وفي موضوع العودة الى الشعب، تحدث النائب ابراهيم كنعان فاوضح ان الفكرة التي اسس عليها التيار الوطني الحر موقفه انطلقت من الفقرة “د” من الدستور “الشعب مصدر السلطات” كمبدأ، و”ما حدا ضد هالمبدأ”. في خلاف وتباين لماذا ينطرح ضمن مواصفات رئيس الجمهورية اذا اردنا حل مشكلة رئيس الجمهورية لا يمكننا ان نقول بان المشكلة فقط مقاطعة الانتخابات المشكلة هي التمثيل.

نحنا نعتبر ان هناك ظروفا ادت الى عدم اقرار قانون انتخابات جديد من الطائف لليوم ولم تتوافق الاطراف على قانون انتخابات.

هذا هو جوهر المشكلة ولبها، وهذا ما حتم طرح العودة للشعب.

ـ حرب ـ

لكن الوزير بطرس حرب رد عليه بالقول: نحن امام انتخاب رئيس للجمهورية، وانتم تقولون ان المجلس لا يمثل، فكيف يكون يمثل اذا اقر قانون انتخابات؟ واذا اقر المجلس القانون فكيف سنجري الانتخابات قبل انتخاب الرئىس؟ وهل تظن ان القانون الجديد سيمكن 14 آذار من نيل الثلثين؟ اذا صح ذلك، ستقوم 8 آذار بمقاطعة الانتخاب، والعكس صحيح.

فرد كنعان: العماد عون ضرب على الطاولة وقال بصراحة انه مستعد للامتثال لنتيجة الانتخاب على اساس القانون الذي سيتم اقراره.

فرد عليه حرب: وفي المرة السابقة، وحين شككتم بالاكثرية التي كانت مع 14 آذار وطلبتم الرجوع الى الانخاب، واعدين بالامتثال الى ارادة الشعب، فازت 14 آذار مجددا بالاكثرية لكنكم نكثتم الوعد وعطلتم تشكيل الحكومة لشهور عديدة، فاين الالتزام؟

وهنا ارتبك كنعان.

ـ النفايات ـ

وخلال الجلسة تناول النائب ارسلان موضوع النفايات والكوستابرافا، وقال للرئيس بري: اريد مهلة حتى المساء لحل هذا الموضوع واود التحادث مع وليد بك في الموضوع، فرد جنبلاط بالقول: تفاهم مع اكرم (شهيب) الا ان اصرار ارسلان على بحث الموضوع مع جنبلاط شخصيا جعل جنبلاط يقول له: “انا ما بدي ابحث معك، وما بقا بدي تردني الى الناعمة…. شوف اكرم”، الامر الذي اوحى بان للموضوع صلة بحديث بين الرجلين سبق الجلسة.