IMLebanon

الجيش جاهز لكلّ الإحتمالات في عرسال!

army-arsal

كشف مصدر أمني لصحيفة “اللواء” أن العبوة التي استهدف ناقلة جند للجيش اللبناني في عرسال انفجرت أثناء مرور دورية الجيش بالقرب من مكان الانفجار الذي استهدف هيئة علماء القلمون التي نفت أن يكون رئيسها قد قُتل في ذلك الانفجار، وأن الذي قُتل، وفقاً لما أشارت إليه “اللواء” هو نائبه الشيخ عمر الحلبي.

وتخوفت مصادر عرسالية من عودة البلدة الحدودية إلى ساحة التجاذب الأمني، على الرغم من تأكيد رئيس بلديتها علي الحجيري أن عرسال على ولائها للجيش اللبناني، رافضاً أي محاولة لتحويلها إلى بؤرة توتّر.

وقال مصدر عسكري لبناني أن إصابة العسكريين غير خطرة، وأن حادث الانفجار وقع عندما كانت دورية للجيش تواكب دورية لقوى الأمن الداخلي في حيّ السبيل في عرسال.

وأكدت مصادر أمنية لصحيفة ”الأخبار” أن التفجير الذي استهدف دورية للجيش في عرسال ناجم عن دراجة نارية ركنت إلى جانب الطريق عند تقاطع محلة السبيل ـ طريق “الجمّالة” المؤدي إلى معبر المصيدة شمالاً وحي السبيل جنوباً وأحياء أخرى في عرسال.

وأوضحت المصادر أنه وبينما كانت دورية للجيش ظهر أمس تؤازر أمنيين مكلفين الكشف على مكان تفجير مكتب “الهيئة الشرعية لعلماء القلمون” دوّى انفجار بآلية عسكرية (ناقلة جند) أدى إلى إصابة خمسة عسكريين بجروح مختلفة، الأمر الذي استدعى من باقي أفراد الدورية فرض طوق سريع حول مكان الإنفجار، إلا أن مسلحين وبعد استهداف دورية الجيش بالتفجير، أطلقوا النار باتجاه دورية الجيش الأمر الذي استدعى من أفرادها الرد على مصدر إطلاق النار، والشروع في عمليات دهم لمحيط مكان الإنفجار، وخيم النازحين السوريين القريبة بهدف توقيف المشتبه فيهم سواء في ركن الدراجة النارية بجانب الطريق، أو مفجّر العبوة عن بعد.

بدورها، أكّدت مصادر أمنية متابِعة لصحيفة “المستقبل” وقوف تنظيم “داعش” وراء التفجير الذي استهدف الجيش في عرسال، تماماً كما هو حال انفجار أول من أمس الذي استهدف هيئة علماء القلمون.

وأضافت المصادر أنّ وتيرة التفجيرَين تنبئ بإصرار الإرهابيين على مواصلة هذه الأعمال في محاولة منهم لفتح معبر لهم يصلهم بمجموعاتهم على الجانب الآخر من الحدود. وتابعت أنه إذا كان الهدف من تفجير أول من أمس استهداف هيئة مقرّبة من “جبهة النصرة”، فإنّ الغاية من تفجير أمس محاولة إحداث خروق في جبهة الجيش المتماسكة على الحدود.

وأوضحَت مصادر لصحيفة “الجمهورية” أنّ انفجار عرسال “عبارة عن عبوة ناسفة صغيرة الحجم انفجرَت أثناء مرور دورية للجيش كانت تنَفّذ عملية أمنية في المنطقة”، مشيرةً إلى أنّ “هذا الحادث يأتي ضمن سياق المواجهة المفتوحة بين الجيش والمسلحين”.

وعن إمكان تفجُّر الوضع مجدداً، أكّدت المصادر أنّ “الجيش جاهز لكلّ الاحتمالات الخطيرة، ويأخذ الاحتياطات اللازمة لأيّ حرب محتملة قد تقع، وهو يتابع ضبط مخيّمات النازحين السوريين وينفّذ المداهمات بحثاً عن مطلوبين، لكي لا يتحوّل النازحون إلى دروع بشرية، لكنْ من المبكر الحديث عن حرب قد تقع”.