IMLebanon

مطار بيروت اجتاز اختبار السلامة بدرجة «جيد جدا»

Beirut-Airport
ايفا ابي حيدر
حقّق لبنان، بعد اجتياز «قطوع» العزلة المالية الدولية، انجازا آخر تمثل برفع مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت عن لائحة الشك، ونقله الى درجة «جيد جدا». ويبقى أن يتم تشكيل هيئة ادارة قطاع الطيران المدني لكي تكتمل الاجراءات المطلوبة دوليا.
أعلن رئيس لجنة الاشغال العامة النائب محمد قباني أمس «عن رفع لبنان عن لائحة الشكّ بالنسبة الى مطار رفيق الحريري الدولي وأعيد تصنيفه بدرجة جيّد جدّاً».

يتوج هذا الاعلان الجهد الذي بذله وزير الاشغال العامة غازي زعيتر خلال الفترة الماضية لرفع لبنان من دائرة الخطر من حيث السلامة العامة.
وقد سبق هذا الإجراء لقاءات تنسيقية بين رئيسة الاتحاد الاوروبي السابقة انجيلينا ايخورست والوزير زعيتر من أجل تحسين سلامة الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي، تحت طائلة حظر الاتحاد الاوروبي السفر من لبنان واليه.

وبعد هذا التحذير عملت الوزارة على تنفيذ ما هو مطلوب منها من قبل الاتحاد الاوروبي او المنظمة الدولية للطيران المدني وفق الاتفاقات والمعايير الدولية المطلوبة على صعيدي نقل الركاب والشحن، بما يحقق الامان والاستقرار للبنان.

وفي هذا السياق، شرح النائب قباني لـ»الجمهورية» ان رفع لبنان عن لائحة الشك جاءت بعد أخذ لبنان بالملاحظات التي وجهها اليه الاتحاد الاوروبي في وقت سابق، وقيامه ببعض التحسينات في المطار.

بنتيجة هذا العمل الذي تم باشراف وزير الاشغال العامة العامة، اتخذ في الاجتماع الاخير للمنظمة الدولية للطيران المدني icao والاتحاد الاوروبي الذي عقد في بروكسيل ثم في كندا قرار رفع درجة لبنان من حيث أمن وسلامة طيرانه، وتحسن وضعه.

اما من أبرز التحسينات التي عمل عليها الطيران المدني والتي على اساسها تم رفع درجة تصنيف لبنان فهي: التشدد في إعطاء تراخيص للطائرات، ومراقبة عمل الشركات المرخصة بجدية. لكن في المقابل شدد قباني على أنه لا يزال هناك مطالب للأوروبيين ومنظمة icao بإنشاء هيئة ادارة قطاع الطيران المدني، خصوصاً وأن هذا الامر هو بمثابة مطلب عالمي.

لجنة الاشغال

كذلك لفت قباني بعد انتهاء جلسة لجنة الاشغال الى ان سيارات الأجرة في المطار ستبدأ قريباً باعتماد العدّاد، «وايضا نتابع موضوع الامن في محيط المطار مع وزير الداخلية».

بالنسبة الى موضوع صيانة الطرق الدولية والعادية وداخل المدن والبلديات، أكد قباني ان وزارة الاشغال بدأت المباشرة بتركيب اشارات المرور على الطرق الدولية، «كان هناك اعتراضات على المطبات العشوائية، مع الاسف الشعب اللبناني «فاتح على حسابه»، كل واحد يخطر على باله فيقوم بوضع مطب الى جانب منزله او مكتبه، هناك قرار مبدئي اتخذ بازالة جميع المطبات العشوائية، نأمل ان تستطيع الدولة اللبنانية ان تثبت انها تستطيع ان تنفذ هذا القرار».

وحول «الريغارات» التي أزيلت من الاوتوستراد شمالي بيروت، لفت قباني الى وجود توجّه الى معالجة الموضوع سريعاً والى تغيير نوعية أغطية «الريغارات» بحيث لا تصبح مغرية للسرقات.

أضاف: حدثت مطالبات بانشاء مديريات للطرق في المحافظتين الجديدتين وهما بعلبك – الهرمل وعكار، وتبيّن ان وزير الاشغال أرسل الكتاب الى مجلس الوزراء لاصدار مشروع قانون لانشاء هاتين المديريتين.

تابع: أما موضوع الانارة على الطرقات فهو موضوع غير سليم، وقد تم التأكيد على معالجته، اضافة الى التأكيد على اهمية العمل الجدي للمباشرة بدراسة تنفيذ مشروع النقل العام.

في موضوع النفايات، التي توضع تحت الجسور وتُحرق، أكد أعضاء اللجنة «ان هذا العمل يؤثر سلبا على نوعية الباطون (خرسانة) العائدة لهذه الجسور، لذلك تم التشديد على عدم القبول بهذه الامور».