IMLebanon

مضمون غير مفهوم لجلسة الحوار

national-dialogue-new

ذكرت صحيفة “اللواء” ان وقائع ما جرى على طاولة الحوار كشف ان المتحاورين التزموا بجدول الأعمال، بدءاً بكلام الرئيس نبيه برّي الذي دعا إلى تفعيل عمل الحكومة ورسم خارطة طريق للجنة قانون الانتخاب، مروراً بمطالبة الرئيس تمام سلام بتوفير ما يلزم من دعم لإنجاز ملف النفايات، عبر عقد جلسة لمجلس الوزراء، وصولاً الى مداخلات عدد من المشاركين التي ركزت على هاتين النقطتين من دون التطرّق إلى رئاسة الجمهورية.

وفي تقدير مصدر وزاري مشارك في الحوار أن مشهد الجلسة أمس، والتي لم يكن مضمونها مفهوماً، يرسم ثلاث نتائج:

الأولى أن لا اتفاق على تفعيل عمل الحكومة،وهي النقطة التي طرحها الرئيس تمام سلام، تعقيباً على استهلالية الرئيس برّي، مؤكداً أن انعقاد مجلس الوزراء لبحث موضوع النفايات بات قريباً، بعدما أنجزت الصيغة النهائية مع الشركات لترحيل النفايات، بانتظار جواب الشركات المتوقع أن يأتي في خلال أسبوعين، لكنه لفت النظر إلى أنه يجب الاتفاق منذ الآن على مسألة تفعيل عمل الحكومة، ونبدأ من الاتفاق على تأجيل البنود أو المواضيع المختلف عليها.

لكن النائب كنعان الذي يمثل النائب عون اعترض على مبدأ التفعيل، وإن أكد استعداد وزراء التيار حضور الجلسة المخصصة للنفايات، مشترطاً الاتفاق على آلية العمل انطلاقاً من الصلاحية المعطاة لمجلس الوزراء وكالة عن رئيس الجمهورية، وتصحيح التعيينات العسكرية.

الثانية: أن قانون الانتخاب، والذي كان مسألة أساسية على طاولة الحوار مرشّح للإختلاف عليه، انطلاقاً من كثرة مشاريع القوانين المطروحة على لجنة التواصل النيابية، وآخرها اقتراح القانون الذي وعد الوزير بطرس حرب تقديمه حول الصوت الواحد للمرشح الواحد، فيما كان اللافت توضيحات الرئيس برّي لعمل مجلس الشيوخ الذي طرحه أحد الحاضرين، فأجابه رئيس المجلس أن عمل مجلس الشيوخ يجب أن يكون متمماً لعمل مجلس النواب، ولا يكون على شاكلة المجلس الاقتصادي الاجتماعي الذي ما زال مشلولاً، وكذلك المجلس الدستوري.

وكان الرئيس برّي اقترح بأن ترسم هيئة الحوار معالم القانون الانتخابي، بدءاً بتحديد الدوائر الانتخابية ونسبة النسبية في القانون، لكن هذا الاقتراح لقي معارضة من الحاضرين، فارتؤي أن يكون عمل الحوار مواكبة اللجنة النيابية.

أما النتيجة الثالثة، فهي أن أحداً من المتحاورين لم يتحدث في موضوع رئيس الجمهورية، وكأن الحاضرين سلّموا بأن هذا الموضوع أصبح في الكواليس السياسية، علماً أن حضور النائب فرنجية الجلسة، كان علامة فارقة إلى حدّ أن أحد المشاركين لاحظ أن فرنجية كان منشرحاً فيما خاطبه مشارك آخر بعبارة “فخامة الرئيس”.