أعلن وزير الصحة وائل أبو فاعور أنه تم الاتفاق مع المستشفيات أن تعطى لها كافة الحقوق المالية والادارية مقابل صحة وكرامة المريض والمواطن اللبناني، ومنذ ذلك الحين، نحاول تأمين التغطية المالية وعدم التأخر في المعاملات المالية، ولكن لا يمكن أن نقبل بسبب الوضع المالي ان يتم التخلف عن معالجة المرضى.
وفي هذا الإطار، تطرق إلى قضية الشاب احمد خضر عبد المجيد الذي توفي نتيجة نزيف حاد في الرأس لعدم استقباله من قبل مستشفى مركز اليوسف الطبي. وشرح أبو فاعور أن التحقيقات أثبتت عكس ما ادعته إدارة المستشفى التي ققالت إنها قامت بكل ما يلزم تجاه المريض، في حين أن مسؤول قسم الطوارئ في مركز اليوسف الطبي رفض استقبال المريض لعدم وجود أسرّة في المستشفى، طالباً من الصليب الأحمر ومن الأهل نقله إلى مكان آخر، من دون تقديم الاسعافات الأولية له، وبقي المصاب عبد المجيد ينازع نحو 25 دقيقة على باب الطوارئ، قبل أن يتم نقله لاحقا إلى مستشفى رحال حيث وصل ميتاً.
واوضح أبوفاعور أن بعض اصحاب المستشفيات يريدون اموالهم من الدولة لكنهم لا يقومون بواجباتهم تجاه المواطنين، رافضا بشكل قاطع مسألة موت المريض امام أي مستشفى بسبب الجشع المادي لدى المستشفيات.
وانطلاقا من هنا، أعلن أبو فاعور وقف العقد مع مستشفى مركز اليوسف الطبي، لمخالفته شروط العقد مع وزارة الصحة، على أن يستثنى من هذا القرار مركز غسيل الكلى. وحذر المستشفى من ان هذا القرار ملزم.
وتم إحالة إدارة المستشفى إلى النيابة العامة الاستئنافية بخصوص وفاة المريض الشاب أحمد عبد المجيد.