أكّد وزير الخارجية جبران باسيل أنّ الإرهاب يهدّد كل أواصر الحياة البشرية والحضارة البشرية بأكملها، وهو نقيض لبنان الرسالة والتنوع، لافتًا الى أنّ لبنان قوي بإنسانه وبطاقاته الجبارة المنتشرة في الكون وهي موارد مستدامة ومتجددة.
كلام باسيل جاء خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “الاقتصاد الاغترابي” الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والأعمال، حيث لفت الى أنّ النمو الاقتصادي ينطلق من بيئة مستقرّة. وأضاف: “تمكنّا أخيرًا بفعل إصرارنا من إعادة حقّ المغتربين بجنسيتهم، ونعمل جميعًا على فكّ ملف النفط من اعتقاله”.
وإذ رأى أنّ الاغتراب هو ثروة لبنان الكبرى، والاستثمار في العاطفة هو الاساس على أن يترافق مع الاستثمار في الثروات، قال: “أطلقنا سابقًا ونطلق الآن ولاحقًا مشاريع عدّة كالصندوق الاستثماري الاغترابي وشبكة المعلومات عن كل مغترب Lebanon Connect، فدور المغتربين في الاقتصاد الوطني في البلدان التي يتواجدون فيها محوري”.
ودعا باسيل الى ضرورة العمل الجماعي وتعزيز إنشاء غرف التجارة والصناعة. وختم: “عهدي لكم الا أوفر وسيلة أو جهدًا لخدمة قضايا الانتشار التي جعلتها أولوية في عملي الوزاري”.
بدوره، قال رئيس اتّحاد غرف التجارة والصناعة محمد شقير إنّ “لبنان لن يحلق عاليًا الا بجناحيه المقيم والمغترب، فالموضوع الاغترابي كان ولا يزال يشكل أولى أولوياتنا”.
وأضاف: “لبنان يمتلك الكثير من مقومات النجاح والنهوض، فوجود قطاع مصرفي لبناني قوي يساعدنا في تحقيق أهدافنا، وسنعمل على خلق شبكة تعاون مع الاغتراب”.
أمّا نائب حاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، فأكّد أنّ الاقتصاد اللبناني يتميّز بامتداده خارج حدود الوطن وبحاجة الى دعم أبنائه المقيمين والمغتربين، لافتًا الى أنّ مصرف لبنان حرص على توفير عملة مستقرة.