IMLebanon

إنجاز أمني جديد يجنّب لبنان الويلات في الأعياد

holiday-in-beirut

تُقر مصادر أمنية على بَيِّنة من المستجدات السياسية والامنية المؤثرة في الميدان الداخلي، بأنّ خطر ارهاب “داعش” وامكان استهدافه الساحة اللبنانية قائم، تماماً كما غيرها من الساحات الاقليمية والدولية، بيد أنّ العين الامنية الساهرة والتنسيق بين الاجهزة العسكرية والامنية الداخلية ومع الاجهزة الاستخباراتية الخارجية كفيلان بضبط الوضع الى الحد الاقصى. وقد نجحت الاجهزة في تحقيق انجازات نوعية بفضل التعاون وتبادل المعلومات ما أدّى الى توقيف عدد كبير من المطلوبين الارهابيين من بينهم رؤوس كبيرة والمتعاونون مع شبكات الارهاب.

وتكشف المصادر للوكالة “المركزية” انّ معلومات وردت في شأن احتمال حصول تفجيرات ارهابية قبل تفجير برج البراجنة كانت بحاجة الى مزيد من الرصد، الا انّ التنفيذ كان سريعاً ومباغتاً ما حال دون احباط العملية، مضيفة انّ معلومات وردت في اعقابه تفيد بامكان حصول تفجيرات في فترة الاعياد قبل نهاية العام، فتحركت الاجهزة الامنية سريعا وتمكنت من القاء القبض على كامل افراد الشبكة التي تعد لهذه العمليات في مناطق لبنانية عدة، وصادرت بعد مداهمة الامكنة التي كان يستخدمها الارهابيون الموقوفون كميات من المتفجرات بلغت زنتها 170 كلغ وعدداً من الاحزمة الناسفة المعدة للتفجير اضافة الى كرات حديدية ترفق بالاحزمة لايقاع العدد الاكبر من الاصابات، استخدمت في تفجير برج البراجنة. وتعتبر المصادر انّ توقيف الشبكة شكل انجازاً امنياً مهماً جنّب لبنان واللبنانيين المزيد من الدماء والخسائر البشرية والمادية.

وعن تفجير برج البراجنة تقول انّ معظم افراد الشبكة تم توقيفهم، الا انّ الرأس المدبر كما تبيّن موجود في منطقة الرقة في سوريا. وتتركز التحقيقات في شكل خاص على كيفية انتقال الارهابيين من سوريا الى لبنان والطرق والمعابر غير الشرعية التي يسلكونها للوصول الى اهدافهم، علماً انّ الجيش اللبناني بات يضبط بالكامل المعابر الحدودية بعدما حصل على معدات من خلال المساعدات العسكرية من الخارج سهلت المهمة وأحكمت القبضة الامنية على المعابر، بيد انّ هؤلاء ما زالوا يتسللون من طرق فرعية بالتعاون مع اشخاص في الداخل اللبناني يسهلون المهمة لقاء مبالغ مالية، وفق التقارير الامنية الواردة.

وتبعاً لذلك، ترى المصادر ضرورة تطبيق الخطة الامنية في البقاع الشمالي، بعدما ثبت انّ التنسيق بين الاجهزة وبعض الاحزاب في المنطقة أدّى الى نتائج عملية جيدة جداً توجب المزيد من المتابعة ما دامت الاستهدافات الارهابية تطال الجميع ولا تستثني احدا، اذ انّ يد الارهاب تضرب حيث تجد المجال متاحاً من دون انّ تفرق بين منطقة واخرى. وتشير على سبيل المثال، الى انّ ضبط الامن حدوديا جفف منابع السيارات المفخخة التي كانت معتمدة في مرحلة سابقة، فاضطر الارهابيون الى البحث عن وسائل أخرى، تتركز راهناً على الاحزمة الناسفة والانتحاريين الذين يتم رصدهم بدقة، رافضة الافصاح عن مزيد من التفاصيل حرصاً على سرية العمل الامني.

وتشير الى انّ الخلايا النائمة موجودة، ويمكن تحريكها في ايّ لحظة، لا سيما من المخيمات الفلسطينية وفي شكل خاص عين الحلوة، حيث تحصّن نفسها في بعض الاحياء التي يصعب الوصول اليها لكنّ لا يستحيل ما دامت القوى الفلسطينية لا سيما الفصائل تبدي تعاوناً كبيراً في مجال مكافحة الارهاب وتبذل جهوداً جبارة من اجل القضاء على البؤر الارهابية، الا انّ الامر دونه معوقات ما دام المخيم يضم قاطنين عزّلا مناهضين للارهاب والارهابيين.