IMLebanon

مصادر ديبلوماسية لـ”الجمهورية”: أزمة لبنان الرئاسية باقية في الثلّاجة

baabda2

اعتبرت مصادر ديبلوماسية لصحيفة ”الجمهورية” أنْ لا شيء متوقّعاً على جبهة الاستحقاق الرئاسي في المديَين المنظور والقريب، وإنّ الكلمة كانت ولا تزال للميادين الإقليمية، من سوريا إلى العراق إلى اليمن، وطالما إنّ هذه الميادين لم تقارب الحسم، أو على الأقلّ تحقيقَ المكاسب لهذا الطرف أو ذاك، فإنّ أزمة لبنان الرئاسية باقية في الثلّاجة، وإنّ الحراك الجاري في شأنها لا يَعدو كونه محاولةً للحدّ مِن التجَمّد، حتى لا يفرض لاحقاً فترةَ انتظار طويلة لكي يذوب.

وأضافت هذه المصادر: “إنّ المبادرات المطروحة ربّما تكون مريحة في الشكل، لكنّها أكثر تعقيداً في المضمون، إذ إنّ كثيرين لا يستسيغون خوض انتخابات الرئاسة بمنطق التنافس بين مرشّحَين أو أكثر كسراً للمعتاد، وإنّما الغالبية السياسية تفَضّل التوافق على انتخاب رئيس من ضمن مرشّحي المبادرات، أو مبادرات المرشحين أو من خارج هذه المبادرات”.

وأكّدت المصادر أنّه يستحيل انعقاد جلسة نيابية انتخابية يتنافس فيها عون وفرنجية، لأنّ نصابَها الدستوري لن يكتمل إلّا إذا ضمنَ أحدُهما التوافق عليه، وهذا التوافق يبدو إلى الآن مستحيلاً. فعون كان ولا يزال يراهن على الميادين الإقليمية، فيما فرنجية يراهن على العواصم الإقليمية والدولية والجهات التي رشّحته، مُعتقداً أنّ في إمكانها تأمينَ التوافق الداخلي عليه، فيما هو مثل عون، يواجه داخلاً منقسماً بين مؤيّد ومعارض”.

ويرى المراقبون أنّ المتفائلين يتوقعون أن تبدأ المقاربة الجدّية للاستحقاق الرئاسي بدءاً من آذار المقبل، فيما المتشائمون يتوقّعون ذلك بدءاً من الصيف، إنْ لم يكن بعدَه.

وتوقّفت مصادر سياسية وديبلوماسية أمام الحراك الديبلوماسي الغربي الكثيف وغير المعلن الذي توزّعَ بين اللقاءات الخاصة ولقاءات العمل غير المعلَنة.

وقالت لصحيفة ”الجمهورية” إنّ هذا الحراك الديبلوماسي غير المسبوق في الأيام الماضية ظلّ وراء الكواليس وبعيداً من الأضواء الإعلامية. وهو حراك عبّرَ عن اهتمام ملحوظ بالحركة المتصلة بالاستحقاق الرئاسي، مشجّعاً على الخطوات التي يمكن أن توفّر توافقاً على إنجاز الاستحقاق، بعيداً من منطق الكيدية السياسية.