IMLebanon

2/3 التحاويل بالعملة الأميركيّة والودائع أكثريتها بالدولار والاقتصاد مدولر

BanksAssociation4

جوزف فرح
يتوجه اليوم بقية وفد جمعية مصارف لبنان الى الولايات المتحدة الاميركية بعدا ن سبقهم الامين العام للجمعية مكرم صادر وعدد من اعضاء وفد مجلس الادارة وفي جعبته:
1ـ التزام لبنان الدائم بقواعد العمل والمعايير المصرفية والمالية العالمية الاجراء خصوصاً الاميركية منها، كون معظم عمليات القطاع المصرفي اللبناني مع الخارج وتمويل تجارة لبنان الخارجية وتحويلات اللبنانيين تتم بالدولار وعبر حسابات المراسلة مع المصارف في نيويورك.
2ـ القوانين المالية التي اقرها مجلس النواب قبيل اواخر العام 2015 وتتعلق بانضمام لبنان الى اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الارهاب ووجوب التصريح عن المبالغ التي يحملها اي شخص عبر المنافذ الحدودية اذا تجاوزت قميتها 15 الف دولار اميركي، وتبادل المعلومات من اجل مكافحة التهرب من الضرائب والتعديلات على قانون مكافحة تبييض الاموال، وهذه القوانين التي تمت ترجمتها الى اللغة الانكليزية تؤكد بلا مجال لأي شك ان لبنان منضو في المنظومة المالية والمصرفية العالمية.
3ـ المواكبة السياسية لزيارة الوفد المصرفي اللبناني من خلال التحرك الذي قام به رئيس مجلس النواب نبيه بري وتأليفه لجنة نيابية لمعالجة تداعيات قرار الكونغرس الاميركي ضد حزب الله وتوقع زيارة وفد نيابي لبناني الى الولايات المتحدة الاميركية في شباط المقبل لمتابعة ما قام به الوفد المصرفي على صعيد المصارف والبحث في مفاعيل هذا القرار الاميركي على السياسة الداخلية في لبنان.
وكان نائب رئيس جمعية مصارف لبنان سعد الازهري وخلال مأدبة الغداء التكريمية للاعلاميين في فندق الفورسيزين قد أفسح في المجال امام اسئلة الصحافيين التي انصبت على هذه الزيارة الى الولايات المتحدة الاميركية، فيقول ان هذه الزيارة يقوم بها وفد من جمعية المصارف كل سنة، وخلال اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وخلال خمس السنوات الماضية وذلك لاطلاع السلطات المالية والمصرفية الاميركية على اوضاع القطاع المصرفي اللبناني وممارسته افضل المعايير الدولية التي يطبقها بحذافيرها اكثرمن اي بلد اخر خصوصاً في ظل الجهود المشتركة التي قام بها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبالتعاون والتنسيق مع جمعية المصارف، وكان القيمون على هذا القطاع على تواصل دائم وعلاقة جيدة مع المصارف المراسلة.

ويضيف الازهري: هذه السنة تأخر الوفد المصرفي في الذهاب الى الولايات المتحدة الاميركية لان اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي كانت في عاصمة البيرو ليما، وقد شارك فيها وفد من جمعية مصارف لبنان، وبالتالي فقد اخرنا الزيارة الى الولايات المتحدة الاميركية لان بعض اعضاء الوفد الذي شارك في اجتماعات ليما كان ينوي المشاركة ايضاً في اجتماعات واشنطن ونيويورك نظراً للاهمية التي يعوّلها على هذه الاجتماعات.
واعتبر الازهري ان الاجتماعات التي نعقدها للاسباب التي ذكرتها ولكن طرأ هذا الموضوع وبالتالي مفروض ان نعالجه ونتطرق اليه خصوصاً بعد اقرار القوانين المالية في المجلس النيابي والتي تصب لمصلحة لبنان والقطاع المصرفي اللبناني، وبالتالي فان الزيارة ستشمل البنك الاحتياطي الفدرالي الاميركي ووزارة الخزانة الاميركية، اما في واشنطن فسنزور كل المسؤولين الماليين وذلك من اجل تقوية العلاقات مع المصارف المراسلة للمصارف اللبنانية والتواصل مع السلطات الرسمية والمراجع المالية والنقدية الاجنبية، بالاضافة الى اعضاء بارزين من لجنتي الخدمات المالية والمصارف في الكونغرس الاميركي وبعضهم من اصل لبناني.
واكد الازهري خلال اللقاء ان ثلثي التحويلات الى لبنان هي بالعملة الاميركية والودائع باكثريتها بالدولار الاميركي وبالتالي فان لبنان مدولر، ولكن نؤكد ان وضع القطاع المصرفي اللبناني سليم ويملك سيولة كبيرة وقوية والعلاقات مع الدول الخارجية جيدة.
واعلن الازهري ان قرار الكونغرس الاميركي الذي صدر منذ سنوات كرر اسم لبنان 37 مرة، وقد تمكن «اللوبي المصرفي» من ازالة اسم لبنان من هذا القرار خصوصاً في ظل رؤية السلطات الاميركية ان القطاع المصرفي اللبناني يطبق العقوبات الدولية اولا ضد سوريا وثانياً ضد ا يران وبالتالي فهو يتقيد بكل القوانين الدولية في ما يختص بالعقوبات المفروضة، كما ساعدت السفارة الاميركية في عملية التوضيح، وبالتالي ادى ذلك الى تعديل في هذا القانون.
واكد الازهري ان قرار الكونغرس ليس ضد لبنان ولكنه لا يمكن ان يحمي حزب الله، وبالتالي مفروض ان تكون المتابعة سياسية وديبلوماسية، وان الوفد المصرفي اللبناني سيركز محادثاته مع المصارف المراسلة للمصارف اللبنانية من اجل طمأنتها وتأكيد لبناني لها بتقيده بالقوانين الدولية.
لكن من المؤكد ان مصادر اقتصادية مطلعة تعتبر ان الغياب السياسي اللبناني عن المحافل الدولية بسبب التجاذبات السياسية والشغور في الرئاسة اللبنانية ادى الى صدور قرار جائر ضد لبنان، وبالتالي لا يعرف ما يمكن ان يفعله الوفد المصرفي اللبناني، لأن ما كتب قد كتب، ولا الوفد النيابي اللبناني الذي جاء متأخراً… افضل من ان لا يأتي ابداً، خصوصاً ان استهداف القطاع المصرفي اللبناني يعني استهداف اقتصاده المنهوك وبالتالي انهاك لبنان رغم الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها.
لكن البيان الذي اصدرته جمعية المصارف قبل سفر وفدها الى الولايات المتحدة المتحدة الاميركية اكد ان هذه الزيارة الدورية، كما سابقاتها من شأنها ان تعزز مكانة لبنان، قطاعاً مصرفياً ومصرفاً مركزياً في المنظومة المصرفية العالمية بالرغم من كل التحديات الاقليمية والدولية المحيطة في المنطقة.
الوفد المصرفي اللبناني الذي سافر اليوم يأمل المعنيون ان يحقق بعض الانجازات خصوصاً على صعيد قرار الكونغرس الا انه يمكن القول ان ما كتب قد كتب وبالتالي فان هذه الزيارة قد تحقق بعض المكاسب ولكن لن تحقق الانجازات المطلوبة.