IMLebanon

عكار: توسيع سد البارد لا يشمل القنوات

bared-dam-expansion
نجلة حمود

استبشر أهالي المناطق المحيطة بنهر البارد خيرا بأعمال تعزيل سد ومجرى النهر وتوسيعه ضمن اطار خطة وضعتها وزارة الطاقة والمياه عبر مصلحة مياه لبنان الشمالي، وتشمل الخطة توسيع مساحة الحوض وبالتالي زيادة كمية المياه المخزنة للاستفادة منها في مجال الري وتوليد الطاقة الكهربائية ما يرفع من إمكانية الاستثمار في المنطقة من الناحيتين الزراعية والسياحية .
ومن المفترض أن يعود السد الفاصل بين محافظة عكار وقضاء المنية ـ الضنية بالفائدة على المزارعين والأهالي القاطنين في بلدات جديدة القيطع، بحنين، المنية، المحمرة… وذلك لجهة تأمين الريّ لمزروعاتهم وإمكانية الاستفادة من السد في إنشاء متنزهات سياحية.
وتشمل أعمال التعزيل التي تقوم بها شركة STC جرف الاتربة والوحول من داخل الحوض، تحسين البنى المحيطة التي تعرضت للتلف على مدى الأعوام الماضية ما أدى الى الحدّ من امكانية استغلال الثروة المائية، وتعطيل العمل في شركة توليد الطاقة الكهربائية المحاذية للسد في البارد التي تغذي عددا من البلدات والقرى المحيطة حيث شكلت الوحول والأعشاب النهرية مشكلة كبيرة في التأثير في جريان المياه، وبالتالي أضافت هموماً شتى تتعلق بالري. ويبقى المطلب الأبرز للأهالي أن تبادر مصلحة المياه الى تحسين وضع قنوات ري البارد التي تخترق بلدات: المحمرة، ببنين، وادي الجاموس، برج العرب، ودير دلوم، من دون أي حواجز حماية.
أُنشِئت القنوات بهدف ري عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية لتعود بالخير على المزارعين، وذلك بإشراف «مؤسسة مياه لبنان الشمالي»، المخولة متابعة المشروع والإشراف عليه، وتنظيفه، إلا أن واقع الحال لجهة الإهمال الواضح، وغياب أي مبادرة رسمية من شأنها تأهيل القنوات وخزانات المياه ومساربها، في البلدات التي تمر بها، إضافة إلى الجسر الذي أنشئ في بلدة برج العرب بطول 300 متر لتمرير المياه من جهة إلى أخرى، كل تلك العوامل كانت كفيلة بتحويل القنوات إلى مكبّ لشتى أنواع النفايات، بدءاً بالنفايات المنزلية، مروراً بالنايلون الخاص بالمشاريع الزراعية، وفضلات المسالخ، وصولاً إلى المياه المبتذلة والصرف الصحي الموصولة مباشرة بقساطل إلى القنوات.
كل تلك العوامل كانت كفيلة بتحويل المشروع من نعمة إلى نقمة، حيث تفيض القنوات شتاء وتغمر الأراضي الزراعية والطرق كما تدخل المنازل المجاورة وتحدث نكبة في المنطقة، كما بات مصيدة للأطفال، حاصداً عشرات الضحايا جراء سقوطهم في مجرى القنوات.
ويشير رؤساء بلديات المناطق المحيطة الى «أن أعمال توسيع سد البارد ستزيد المساحة العامة للحوض من مئة ألف متر مربع الى مئتي ألف متر مربع، وهذا معناه تخزين مئتي مليون متر مكعب».
ويدعو رئيس اتحاد بلديات ساحل القيطع أحمد المير وزارة الطاقة والمياه عبر مؤسسة مياه لبنان الشمالي الى «استكمال المشروع عبر إجراء أعمال الصيانة الضرورية للقنوات التي تتفرع من نهر البارد، ما سينعكس إيجابا على الأراضي الزراعية في سهل عكار والمنية».