IMLebanon

ثقل التطورات المالية الخارجية يزيد الجمود في الأسواق المحلية

NejmehSquare-BeirutDowntown

عدنان الحاج

كل المؤشرات الاقتصادية والمالية إلى تراجع، لا شيء يبشر بالتحسن نتيجة التراجعات الحاصلة من الصين إلى أوروبا والقطاعات المصرفية. وهناك مَن يقدّر أن الخسائر في البنوك الصينية وغيرها ستكون 4 مرات أكثر من أزمة البنوك الأميركية في العام 2008 قياساً إلى تراجعات قطاعات الدولة والأفراد في ضوء الديون في المنطقة.
فالأسواق متراجعة في أوروبا تقريباً 18 في المئة منذ بداية العام والأسواق الأميركية حوالي 10 في المئة في الستوك ماركة وكذلك اليابان هناك تراجعات بحوالي 7 في المئة.
في لبنان لا يوجد شيء باستثناء زيارة وفد صندوق النقد الدولي الذي يتابع كل مؤشرات القطاعات المتراجعة من وضع المالية العامة إلى نشاط القطاع المالي والمصرفي الذي يحقق بعض النمو في ظروف تشغيلية صعبة. كما يطلع الوفد على مؤشرات قطاع البناء وغيرها من الأمور الأساسية في الأوضاع المالية والنقدية. وتخرق هذه السلبيات بعض الإيجابيات التي يعكسها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حول قدرة المصرف على تمويل احتياجات الدولة مع الإشارة إلى أن مصرف لبنان تدخّل بتمويل احتياجات الدولة بأكثر من 4500 مليار ليرة. وبالتالي زيادة مساهماته في اكتتابات سندات الخزينة بالنسبة لوضع بورصة بيروت فإن التداولات ما زالت محلية ولا شيء في الوضع الداخلي، حيث ما يزال الإقبال محدوداً على الأسهم، وبالتالي فإن تطورات الأوضاع في الأسواق وتراجعاتها من الصين إلى أوروبا تشكل موضوع الاهتمامات في الخارج.
بالنسبة لحجم الطلب على الأسهم المصرفية بقي محدوداً، على الرغم من النتائج المصرفية المقبولة وإذاعة موازنات المصارف المدرجة أسهمها في البورصة والتي كان تحركها محدوداً.
بالنسبة للوضع المالي في الدولة التي عرضها مجلس الوزراء وتمويل الاحتياجات من خارج وجود الموازنة العامة، فإن انعكاساتها بقيت محدودة على الأسواق المالية الداخلية.

البورصة: تراجع جزئي
بالنسبة لبورصة بيروت فقد بلغت التداولات خلال الأسبوع المنتهي في 12/2/2016 ما مجموعه حوالي 873 ألفاً و645 سهماً قيمتها حوالي 8 ملايين و21 ألفاً و160 دولاراً، مقابل تداولات للأسبوع بلغت حوالي المليونين و241 ألفاً و867 سهماً قيمتها حوالي 23 مليوناً و764 ألف دولار. ويكون التراجع من حيث القيمة حوالي 15.61 مليون دولار بما نسبته حوالي 66.1 في المئة.
وغابت عن نشاط البورصة هذا الأسبوع العمليات والصفقات المباشرة الكبرى.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1 ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0.9 في المئة وأقفل على سعر 10.06 دولارات مقابل 10.15 دولارات للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 4.5 في المئة وأقفل على سعر 10 دولارات مقابل 10.47 دولارات.
2 ـ ارتفع سهم بنك عوده العادي المدرج بنسبة 1.1 في المئة وأقفل على سعر 6.17 دولارات مقابل 6.10 دولارات للأسبوع الماضي.
3 ـ ارتفع سهم بلوم العادي المدرج بنسبة 2.1 في المئة وأقفل على سعر 9.60 دولارات مقابل 9.40 دولارات للأسبوع الماضي كما ارتفعت شهادات إيداع بلوم بنسبة 2 في المئة وأقفلت على سعر 10 دولارات مقابل 9.80 دولارات للأسبوع الماضي.
4 ـ تراجع سهم بنك بيروت العادي المدرج بنسبة 0.3 في المئة وأقفل على سعر 18.75 دولاراً مقابل 18.80 دولاراً للأسبوع الماضي.
5 ـ تراجع سهم هولسيم ليبان للإسمنت بنسبة 0.4 في المئة وأقفل على سعر 14.35 دولاراً مقابل 14.41 دولاراً للأسبوع الماضي.

الدولار خارجياً
اتجه الين أمس، لتحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية أمام الدولار منذ أواخر عام 2008 مع زيادة الإقبال على العملات التي تعتبر ملاذا آمنا في ظل تأجج المخاوف المتعلقة بالنمو العالمي وما إذا كان صناع السياسات لديهم القدرة الكافية على مواجهة ذلك. وتعثر الدولار فجرى تداوله عند 112.35 يناً. وانخفض اليورو 0.4 في المئة إلى 1.1275 دولار، لكنه لم يبتعد كثيرا عن أعلى مستوياته منذ تشرين الأول 2015 الذي سجله الخميس حين بلغ 1.1377 دولار.

النفط
قفزت أسعار النفط أمس، بعد تصريحات لوزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي أنعشت الآمال بالتنسيق بين المنتجين لخفض الإنتاج. وصعد سعر خام القياس العالمي مزيج برنت نحو ستة في المئة عن مستواه عند التسوية السابقة وزاد سعر الخام 4.42 في المئة إلى 31.39 دولارا للبرميل.

الذهب
تشبث الذهب أمس، بمكاسبه التي حققها الليلة الماضية ودفعته للصعود إلى أعلى مستوياته في عام واتجه المعدن لتحقيق أفضل أداء أسبوعي له في أكثر من أربع سنوات في ظل اضطراب أسواق الأسهم الذي عزز الطلب على الملاذات الآمنة. ولم يتراجع المعدن في السوق الفورية إلا قليلا إذ انخفض 0.3 في المئة إلى 1242.63 دولارا للأوقية. وزاد الذهب نحو ستة في المئة منذ بداية الأسبوع مسجلا أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ تشرين الأول 2011. وارتفع سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة أكثر من سبعة في المئة منذ بداية الأسبوع مسجلا أكبر مكاسب من نوعها منذ عام 2008.

الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية في مستهل التعاملات أمس، متعافية من الخسائر الحادة التي منيت بها في الجلسة السابقة مع الإعلان عن نتائج مشجعة من كومرتس بنك وصعود أسعار النفط بما ساهم في انتعاش أسهم البنوك والأسهم المرتبطة بالسلع الأولية. وصعد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.4 في المئة إلى 1212.47 نقطة. وارتفع مؤشر ستوكس 600 لأسهم البنوك الأوروبية بنسبة 2.6 في المئة. وزاد مؤشر قطاع النفط والغاز الأوروبي بنسبة 2.7 في المئة بعد صعود أسعار النفط بنحو أربعة في المئة. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني واحدا في المئة عند الفتح، بينما صعد كاك 40 الفرنسي 1.7 في المئة، وداكس الألماني 1.2 في المئة.

الأسهم اليابانية
هوى مؤشر نيكي للأسهم اليابانية إلى مستوى جديد هو الأدنى في 16 شهرا في ختام التعاملات أمس. وهبط مؤشر نيكي القياسي بنسبة 4.8 في المئة ليغلق عند 14952.61 نقطة. وعلى مدى الأسبوع خسر المؤشر 11.1 في المئة مسجلا أكبر هبوط أسبوعي له منذ أكتوبر تشرين الأول 2008. وكانت أحجام التداول على مؤشر توبكس كثيفة إذ جرى تداول 4.704 مليارات سهم وهو أعلى مستوى منذ آب. ونزلت جميع القطاعات الفرعية على مؤشر توبكس الأوسع نطاقا الذي انخفض 5.4 في المئة إلى 1196.28 نقطة. وهبط مؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنسبة 5.6 في المئة لينهي اليوم عند 10780.40 نقطة.