IMLebanon

“حزب الله” يعتقل ضباطا للأسد ويتهمهم بالخيانة

damascus-explosion-sayeda-zainab

 

جزم القيادي في الجيش السوري الحّر العميد أحمد رحال٬ لصحيفة “الشرق الاوسط” بأن “النظام هو من يقف وراء تفجيرات “السيدة زينب” التي بلغت حصيلة قتلاها أكثر من 120 أغلبهم من المدنيين٬ وأكد أن “حزب الله اعتقل عدًدا كبيًرا من ضباط وعناصر قوات الأسد الموجودين في منطقة السيدة زينب ومحيطها٬ ووجه لهم تهمة الخيانة والإهانات”.

وأضاف: “منطقة السيدة زينب محاطة بأربعة أطواق من الحواجز الأمنية٬ وكل سكان المنطقة من الطائفة الشيعية٬ ولا يوجد فيها سّني واحد٬ بحيث يتولى حزب الله والميليشيات الشيعية العراقية أمن المنطقة من الداخل والنظام في محيطها والخارج”٬ معتبًرا أن “ما يحصل لعبة مخابرات مكشوفة٬ والدليل أن التضارب بدأ بين حزب الله وقوات النظام٬ وكذلك بين الروس والأسد شخصًيا٬ وتكفي الإشارة إلى الحملة الإعلامية العنيفة التي شّنها الإعلام الروسي على الأسد٬ أخيرا٬ ووصفه بأبشع العبارات المسيئة والمهينة جًدا”. مشيًرا إلى أن “الروس لم يعودوا قادرين على الاستمرار في هذا النهج٬ وإيران باتت في مرحلة الإنهاك٬ وهم بدأوا يأكلون بعضهم بعًضا”.

إلى ذلك اعتبر مصدر في المعارضة السورية في حمص أن “شبيحة النظام هم من نفذ تفجير حي الزهراء العلوي داخل مدينة حمص”. وأكد المصدر لـ”الشرق الأوسط”٬ أن “تفجيري حمص هما جزء من صراع بين الشبيحة الذين يتقاسمون الهيمنة على حي الأرمن القريب جًدا من حي الزهراء وحمص القديمة٬ وبين فروع المخابرات٬ وهو ما حّول مناطق سيطرة النظام إلى دويلة مزارع وشبيحة”.

في سياق متصل٬ هّزت خمسة انفجارات، مدينة اللاذقية وقرى قريبة منها٬ خاضعة لسيطرة القوات النظامية٬ وسط تضارب في المعلومات بشأن طبيعتها وأسبابها.

واعترف موالون للنظام على صفحات التواصل الاجتماعي٬ بوقوع انفجارات في المدينة ومحيطها٬ من دون ذكر تفاصيلها وأسبابها وأماكن وقوعها. وفي وقت رّجح ناشطون أن تكون الانفجارات “ناتجة عن استهداف المعارضة لمواقع القوات النظامية ومستودعات ذخيرة في محيط المدينة وريفها بمدافع 130 ملم”. وكشف القيادي في الجيش السوري الحّر العميد أحمد رحال أن “تفجيرات اللاذقية يلفّها الغموض والالتباس٬ لكن كلّها تدّل بوضوح على أن النظام هو من يقف وراءها”.

وقال رحال في تصريح لـ”الشرق الأوسط”: “وصلتنا معلومات عن ضرب صواريخ على صنوبر جبلة القريب من اللاذقية التي توجد فيها القوات الروسية”. وأكد أن “التفجيرات طالت أيًضا بلدتي جبريون وعين اللبن”٬ كاشًفا عن “تفجير مخزن أسلحة عائد للقوات الروسية في صنوبر جبلة٬ وهذا يدّل على أن النظام وحلفاءه بدأوا يأكلون بعضهم البعض”٬ موضًحا أن “مراكز المعارضة المسلحة بعيدة عن المواقع التي شهدت التفجيرات أكثر من 40 كيلومتًرا٬ والمدى الأقصى لصواريخ المعارضة لا يتجاوز الـ30 كيلومتًرا بأحسن الأحوال”.

وأشار القيادي في الجيش الحر٬ إلى أن “ما يحصل في اللاذقية أوضح صورة على أن النظام يلعب لعبة خطيرة جًدا٬ وبدأ يقتل حتى العلويين الذين طالما شكلوا حاضنة له٬ ليظهر أن معركته مع الإرهاب طويلة وهي لا تخضع لأي اتفاق وقف إطلاق النار”. وسأل: “من يستطيع أن يخترق أمن اللاذقية من الخارج وهي المطوقة بعشرة أطواق من الحواجز؟”٬ مؤكًدا أن “الناس بالداخل يريدون السترة من رصد ومطاردة شبكة العملاء لهم٬ ولذلك مستحيل وألف مستحيل أن يحصل أي تفجير لو لم يكن النظام يقف خلفه”.