IMLebanon

خيار لبناني واسع من بيروت: إنتماؤنا عربي!

 

Saudi-Embassy

تستمرّ الوفود السياسية والإقتصادية والإجتماعية بزيارة السفارة السعودية في لبنان، للإعلان عن مواقفها الداعمة والمؤيّدة للمملكة وللتأكيد على الإنتماء العربي للبنان، على خلفية قرارها الأخير بوقف المساعدات لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.

فأكّد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا على رأس وفد قواتي رفض الحزب للسياسة غير الحكيمة وغير المتضامنة مع لبنان التي يُعبّر عنها من خلال مواقف للحكومة اللبنانية. وقال: “علاقتنا العربية ليست خيارا ولا رفاهية بل مكرّسة في الدستور الذي يحدد أنّ لبنان عربي الهوية والانتماء”.

وتابع: “نؤكد صداقتنا وتضامننا وامتناننا لوقوف العرب لا سيما دول الخليج الى جانب لبنان”، لافتا الى أنّ من أعاد بناء لبنان بعد حرب تموز 2006 كانت دول الخليج وليس المال الإيراني”.

وإذ أكد “أنّ الحكومة ليست حكومات ولا مجلس رئاسي واذا أخطأ وزير من الوزراء على الحكومة مجتمعة تصحيح الخطأ وليس مسايرة ما اعتبر خطأ”، لفت زهرا الى “أنّ ديكتاتورية أقليّة تتحكم بسياستنا الدفاعية”.

أمّا وزير الداخلية نهاد المشنوق، فرأى أنّ القرار السعودي ليس غريباً ولا مفاجئاً بل نتيجة طبيعية للسياسة التي تفتقر للحكمة والواقعية.

وأشار الى أنّ أفضال المملكة السعودية على لبنان أكثر من أن تحصى وهذا ليس بحاجة الى شهادة من أحد، لافتا الى أنّ المطلوب التصرّف بواقعية وصراحة وهدوء والاعتذار من المملكة على الإهانات.

المشنوق قال: “لا نقبل أن يكون لأي طرف لبناني حق “الفيتو” على الاجماع العربي”، معرباً عن أمله في التوصّل الى تسوية سياسية حفاظا على الاستقرار إذ لا خيار للبنان سوى العروبة.

وبدوره، صرّح وزير الصحة وائل أبوفاعور، قائلاً إنّ “عروبة لبنان ليست محط تساؤل ولا تشكيك وبعض الجحود اللبناني في التعامل مع المملكة لا يعبر عن كل اللبنانيين والمملكة العربية السعودية وقفت بجانبنا من دون مقابل”، مؤكّدًا على الإلتزام بالإجماع العربي في كلّ ما يلتزم بأمن واستقرار العالم العربي.

وأضاف: “لبنان مستعد لكل ما من شأنه تصحيح الخطأ الذي حصل وهذه الاخطاء لا تعبر عن الموقف اللبناني”.

وأكّد عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت أنّ تصرّفات البعض تجاوزت الحد المعقول على المستوى السياسي والرسمي، لافتًا الى أنّ الجميع مشارك في “المصيبة الكبيرة” التي وقع فيها لبنان. وأضاف: “وجود “حزب الله” كحزب مسلّح هو المشكلة الاساسية وبالتالي لن تحلّ مشاكل لبنان طالما هو مسلّح ويتمتع بغطاء”.

أمّا الرئيس نجيب ميقاتي، فعوّل على حكمة خادم الحرمين الشريفين بإعادة إحتضان لبنان على أساس الصداقة والأخوّة والاحترام المتبادل. وقال: “حريصون على علاقة لا تشوبها شائبة مع المملكة”، داعيًا الاطراف كافة الى الحدّ من السجالات والمناكفات في هذه الظروف الصعبة.

وبدوره، دعا عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة الى وجوب المراجعة من قبل الحكومة أولاً لحفظ التضامن والإجماع العربي، وإلا فلترحل، لأنّ البيان الوزاري مخجل وما فعله وزير الخارجية جبران باسيل قضى على البيان، لافتًا الى أنّ كل يوم تأخير يسيء للبنان أكثر”.

وقال عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب محمد الحجار: “جئنا للتعبير عن رفضنا التطاول على المملكة والتمادي من قبل “حزب الله” ولـ”وَلْوَدَنَة” وزير الخارجية من خلال التنكر للعروبة”.

وأكّد عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار حوري أنّ لا حياد في انتماء لبنان العربي واتجاه مصالح اللبنانيين، مضيفًا أنّ “تغليب البعض مصلحة حزبية ضيّقة على مصلحة لبنان أمر مرفوض”.

الوزير السابق سليم الصايغ لفت الى أنّ إهانة المملكة العربية السعودية هي إهانة لكل لبناني، والمصلحة اللبنانية لا تحدّدها الغرف السوداء بل السواعد اللبنانية الموجودة في الخليج.

وزار عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب طوني بو خاطر السفارة السعودية، مستنكرًا المعاصي التي حُمّلت للمملكة والتهجمات غير المنطقية بحقها.

وتحدث الوزير السابق عدنان القصار الذي زار السفارة على رأس وفد من الهيئات الاقتصادية اللبنانية، فقال: “زيارتنا هي للقول أن اللبنانيين يريدون أفضل العلاقات الأخوية مع المملكة العربية السعودية وسائر الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، وأن لبنان لم ولن يكون خارج الإجماع والتضامن العربي”.

واعتبر أن “بعض المواقف التي تصدر من هنا وهنالك بحق المملكة ودول مجلس التعاون لا تمثل على الإطلاق اللبنانيين الذين لم يجدوا سوى الخير والدعم اللامتناهي من قبل المملكة العربية السعودية، التي وقفت في جميع المراحل والظروف والأحداث التي عصفت بلبنان إلى جانب اللبنانيين”.