IMLebanon

جريج: السعودية لن تتخلى عن لبنان

ramzi-greige

رأى وزير الاعلام رمزي جريج ان رئيس الحكومة تمام سلام ينتظر هدوء الأجواء لتشكيل الوفد الوزاري الى دول الخليج العربي وفي طليعتها المملكة العربية السعودية، كي تأتي الزيارة مجدية ومنتجة ومفيدة على مستوى اعادة الثقة بين لبنان وأشقائه العرب، مشيرا الى ان الوفد قد يتشكل من كل الفئات والطوائف اللبنانية، لكن ليس بالضرورة ان يشارك حزب الله في الوفد نظرا لحساسية الموقف، علما ان بيان الحكومة صدر بالإجماع وبموافقة كل مكوناتها دون استثناء.

ولفت جريج في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى انه من الممكن ان يبدأ الوفد رحلته خلال منتصف الاسبوع الحالي في ظل اتصالات مكثفة يجريها الرئيس سلام لتهيئة الأجواء الإيجابية ونجاح الوفد في مهمته، مؤكدا ان طريق الحكومة غير مسدود، باعتبار ما جرى هو غيمة صيف عابرة، لأن السعودية تعي وتعلم ان غالبية الشعب اللبناني يكن لها كل محبة وتقدير واهتمام، ولا يتنكر لدورها في إنهاض لبنان من محنه السياسية والمالية، وفي دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية بكل الوسائل المتاحة أمامها.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت مهمة الوفد هي الاعتذار من السعودية، اكد جريج ان مجرد الزيارة يعني الكثير للبنان والسعودية على حد سواء، إذ إن المؤسسة الدستورية التي تمثل السلطة التنفيذية وتضطلع مجتمعة بصلاحيات رئاسة الجمهورية في ظل الفراغ الرئاسي، ستزور المملكة للتعبير عن محبة لبنان لها وتضامنه معها، معتبرا بالتالي ان ليس الهدف من زيارة السعودية إبداء الاسف بقدر ما هو تضامن لبنان معها شعبا وحكومة ومؤسسات دستورية، نافيا ان تكون السعودية قد طلبت رسميا من الحكومة اللبنانية تقديم الاعتذار لها، فجل ما تريده المملكة هو ان يكون الموقف اللبناني واضحا لا لبسا فيه ولا إبهاما.

وعن دعوة بعض القوى السياسية الحكومة الى الاستقالة الفورية، أكد جريج ان الرئيس سلام ليس بوارد تقديم استقالة حكومة ليس تمسكا بالحكم، إنما لغياب المرجع الدستوري المخول قبول الاستقالة وإصدار مرسوم بهذا الخصوص، لاسيما ان الاستشارات النيابية الملزمة غير متوافرة بغياب رئيس الجمهورية عن المعادلة السياسية، معتبرا بالتالي ان الحكومة محكومة بالبقاء الى حين انتخاب الرئيس العتيد علما ان الكثير من الوزراء يشعرون بأن الحكومة استهلكت واستنزفت وبات من الضروري ان تنبثق سلطة تنفيذية جديدة بديلة عنها، لذلك يعتبر جريج ان استقالة الحكومة هي مغامرة كبيرة لبنان بالغنى عنها، وأن المقاطعين للانتخابات الرئاسية يدفعون باتجاه انهيار النظام السياسي في لبنان.

وعن إلغاء السفارة الكويتية في بيروت للاحتفال السنوي بالعيد الوطني، لاسيما انه تعبير صريح عن عدم رغبة الكويت في استقبال المسؤولين اللبنانيين تضامنا مع المملكة السعودية، لفت جريج الى ان الاجواء اللبنانية قاتمة بسبب الوضع المستجد مع المملكة السعودية، وعليه ارتأت دولة الكويت الشقيقة والحبيبة ان الوضع غير مناسب لإقامة الاحتفال بعيدها الوطني في سفارتها في بيروت، معربا عن تفهمه لهذا الإجراء الذي لا يحمل من وجهة نظره أي ابعاد سياسية، والذي لن يكون له اي تداعيات سلبية على مستوى العلاقات.

وختم جريج مؤكدا ان المملكة العربية السعودية لن تتخلى عن لبنان، لأن العلاقات بينهما اعمق وأصلب من ان تنال منها بعض الهفوات والتصرفات الفردية التي لا تعبر عن حقيقة ومشاعر اللبنانيين تجاه الخليج.