IMLebanon

تنامي المخاوف الأمنية في عين الحلوة

moukhayam-aiin-el-helwe

أشارت الوكالة “المركزية” إلى أنّ الهدوء عاد الى مخيم عين الحلوة في صيدا بعد الحادث الامني الذي شهده الشارع الفوقاني ليل الاحد واصيب خلاله أحد العناصر التكفيريين محمد شريدي، وما اعقبه من استنفار امني.

وخرق الهدوء حركة احتجاج نفذها بعض المتضررين من اطلاق النار حيث اغلقوا الطريق الرئيس في الشارع الفوقاني، قبل أن يعاد فتحها بعد اتصالات.

من جهة اخرى، اقفل ممثلو القوى الفلسطينية واللجان الشعبية والحراك الشعبي المشترك مكتب مدير خدمات الأونروا في عين الحلوة ومكتب مدير خدمات الاونروا في منطقة صيدا تنفيذاً لبرنامج التحرك الذي أقرته خلية أزمة الأونروا احتجاجاً على قراراتها الاخيرة تقليص الخدمات وآخرها الصحية.

وأكدت مصادر في المخيم لـ”المركزية” انّ اللجنة الأمنية الفلسطينية درست الوضع الأمني والتحركات المطلبية تجاه وكالة الأونروا، وناقشت أيضاً الجّريمة التي أودت بحياة أم وجنينها أمس، وذلك في الإجتماع الذي عقدته اللجنة برئاسة مسؤولها قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب في مكتبه في عين الحلوة.

وكانت اللجنة الأمنية الفلسطينية عقدت اجتماعاً في مقر الأمن الوطني الفلسطيني في عين الحلوة، وأكّدت أنّ بعض الإجراءات والترتيبات الداخلية اتخذت لحفظ الأمن داخل المخيم، والعمل جار على منع إطلاق النار العشوائي، وإلقاء القنابل، التي تستهدف تعكير الأمن داخل المخيم.

واستنكرت اللجنة الجريمة التي وقعت أخيراً في مخيم عين الحلوة، والتي تَبيَّن أنها فردية، ولا أبعاد سياسية لها، محذرة أيّ جهة تؤوي مرتكب الجريمة، ومشدّدةً على العمل فوراً على تسليمه للجنة الأمنية التي أعطت تعليماتها بتعقُّب الفاعل وإلقاء القبض عليه، وتسليمه إلى القضاء اللبناني.

وشدِّدت اللجنة على استتباب الأمن في المخيم والجوار لما فيه مصلحة شعبنا وقضيتنا الفلسطينية. وتدارست اللجنة الأمنية يعض الإجراءات الداخلية، مؤكدةً على سلمية الإعتصامات أمام مراكز الأونروا، والحفاظ على هذه المراكز وعلى الموظفين والعاملين فيها، حتى تحقيق مطالب شعبنا الإجتماعية والإستشفائية، ومؤكدة “وحدة الموقف الفلسطيني، لدعم أهلنا وانتفاضتنا في فلسطين لمواجهة العدوان الصهيوني على أرضنا ومقدّساتنا”.

وكان مخيم عين الحلوة شهد مساء الاحد وحتى بعد منتصف الليل توتراً امنياً بعد عودة مسلسل التفجيرات المتنقلة بين احيائه.

وفي التفاصيل، أنّ مجهولين ألقوا ثلاث قنابل يدوية انفجرت اثنتان منها في الشارع الفوقاني قرب مفرق سوق الخضار بفارق ساعة واحدة بينهما، فيما القى مجهول قنبلة ثالثة في احد الأزقة القريبة من مقر القوة الامنية المشتركة في الشارع الفوقاني للمخيم، ولم يسجل وقوع إصابات فيما اقتصرت الاضرار على الماديات. وعلى الفور انتشرت القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في المكان وسيّرت دوريات في المنطقة لحفظ الامن والاستقرار.

وحذر مصدر فلسطيني داخل المخيم عبر “المركزية” من خطورة عودة مسلسل التفجيرات المتنقلة داخل المخيم”، لافتاً إلى أنّ هناك من يسعى الى اعادة اجواء التوترات لتنفيذ اجندة خارجية تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار داخل المخيم”.