بعد الاجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة والتي أفضت الى انخفاض اسعار الدواء بين 30 و70%، إتفق وزيرا الصحة وائل ابو فاعور والعمل سجعان قزي على توسيع التغطية 100 في المئة للأدوية المستعصية بالاشتراك مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
يقضي الاتفاق وفق ما علمت “النهار” بأن تعمد وزارة الصحة بالإشتراك مع الضمان، الى شراء ادوية الامراض المستعصية التي يناهز سعرها الـ 680 ألف ليرة عبر مناقصات وتوزيعها على المرضى مجاناً في مستودع الادوية في الكرنتينا. أما الشق الثاني من الاتفاق، فيتعلّق بتوسيع تغطية الضمان لهذه الادوية (سعرها ما دون الـ 680 ألف ليرة) بنسبة 95%. كذلك اتفق على تسهيل موضوع تسديد المواطنين لفواتير الضمان من دون دفع مسبق.
هذا الاتفاق خلص اليه الاجتماع الذي عقد في مكتب وزير العمل وحضره الى قزي وابو فاعور، نائب رئيس مجلس ادارة الضمان غازي يحيي والمدير العام للضمان محمد كركي. وحضر الاجتماع أيضاً مستشار وزير العمل عبدالله رزوق ومستشار وزير الصحة ياسر ذبيان ورئيسة مصلحة الصيدلة في وزارة الصحة كوليت رعيدي.
بعد الاجتماع عقد مؤتمر صحافي مشترك أوضح فيه قزي وأبو فاعور الاتفاق لافتين الى “الانجازات” المشتركة بين الوزارتين فكان الانجاز الاول رفع مستوى التغطية الصحية من 80 الى 95% للأدوية التي تتعلق بالأمراض المستعصية، والثاني يتعلق بالوصفة الموحدة والثالث بـ”الانتقال الهادئ لمستشفى البترون من ادارة الضمان الى وزارة الصحة”.
وأشارا الى أن الاتفاق الذي توصل اليه المجتمعون أمس يتعلق بثلاث مسائل: الاولى تتعلق بإدخال ادوية جديدة يغطيها الضمان بنسبة 95%، من دون ان يكون لذلك اعباء اضافية على الضمان وذلك بموجب قرار اعادة النظر بتسعيرة الدواء اذ انخفضت أدوية الأمراض المستعصية نحو 50%. والثانية تتعلق باللقاحات التي زادت اهميتها نتيجة الأخطار نتيجة اللجوء السوري، وتالياً تشجيع المواطنين على الافادة من اللقاحات من دون ان يتكبدوا مصاريف اضافية. أما المسألة الثالثة فتتعلّق بتسهيل موضوع تسديد المواطنين فواتير الضمان من دون الدفع المسبق ومن ثم الاسترداد، وقد تم الاتفاق على آلية محددة بهذا الخصوص.
وإذ أمل أبو فاعور في انجاز التدابير الادارية بسرعة، أكد كركي أن الضمان سيقوم بإنجاز الاجراءات في اسرع وقت ممكن، فيما أوضح يحيي ان ثمة نية ايجابية لدى اعضاء مجلس ادارة الضمان للتعاون في هذا الخصوص وما دامت الآلية قد تأمنت لن يتكبد الضمان تكاليف اضافية ونكون قدمنا خدمات اضافية.