IMLebanon

رئيس الحكومة فضَّ عراكاً مع وزراء حزب الله!

Tamam-salam-europ

لم تكن الجلسة الأخيرة للحكومة اللبنانية بالجلسة العادية، ففي اللحظات الأخيرة تمكنت حكمة الرئيس تمام سلام من إنقاذ الحكومة من مأزق كبير كان كفيلا بفرطها وتحويلها إلى حكومة مستقيلة. مصدر وزاري مطلع كشف لصحيفة “عكاظ” السعودية تفاصيل ما حصل فقال: “الإشكال الكبير انطلق من مداخلة لوزير الخارجية جبران باسيل الذي طلب الكلام من الرئيس سلام سائلا عن موقف الحكومة في القمة العربية المقبلة والتي ستنعقد الأسبوع القادم خصوصا من جهة القرار المرتقب للقمة حول حزب الله ما دفع وزير الحزب محمد فنيش للتدخل قائلا: الموقف معروف فإن القرار الذي ستتخذه القمة العربية بشأن الحزب تقف خلفه إسرائيل وحلفاؤها، ما دفع الوزير ميشال فرعون للتدخل معترضا وكذلك فعل الوزير نبيل دو فريج، فانتصر الوزير حسين الحاج حسن لزميله فنيش خصوصا أن فرعون خاطب فنيش بنبرة عالية قائلا: “لا يحق لكم اتهام دولة شقيقة بالعمالة لإسرائيل، هذه الدول هي التي تدعم قضايا العرب بمواجهة إسرائيل وإن كان هذا رأيكم فلا حاجة لنا بالاستمرار في هذه الحكومة.

ثم تدخل الوزير دو فريج الذي قال: ما يحصل أنتم تتحملون مسؤوليته بسبب قتالكم في سورية وفي اليمن وفي العراق”.

وأضاف المصدر الوزاري لـ “عكاظ”: “مع ارتفاع وتيرة الجدال والصراخ داخل جلسة مجلس الوزراء تدخل رئيس الحكومة تمام سلام وبصوت حازم قائلا: رفعت الجلسة. لينفض الإشكال الذي كاد أن يتحول إلى عراك بين الوزراء”.

وختم المصدر لـ “عكاظ”: “اللافت أنه خلال السجال التزم وزراء حزب الكتائب الصمت حيث لم يكن لهم أية مداخلة أو محاولة تهدئة بين زملائهم في الحكومة”.

الوزير نبيل دو فريج وفي حديث لـ“عكاظ” رفض الدخول في تفاصيل الجلسة المذكورة وقال: “لن أدخل في التفاصيل ولكن أكرر أنه لا يمكننا القبول مطلقا أن يتهم أحد الوزراء المملكة العربية السعودة بالعمالة لإسرائيل أو يشبهها بإسرائيل. والإشكال في الجلسة حصل بين الوزير ميشال فرعون وأحد وزراء حزب الله”.

وأضاف: “إن هذه الحكومة لم يعد بإمكانها الاستمرار بالصيغة التي تشكلت على أساسها، وقد أعلمت الرئيس سلام بشكل واضح أنه على هذه الحكومة أن تستقيل لأن هناك أطرافا معروفة من قبل الجميع لا يريد لهذا البلد أن يسير أموره ولا يهمه شؤون الناس وصحتها. فما نفع حكومة غير قادرة على حل أمور الناس”.