IMLebanon

نقيب أصحاب الفنادق: هبوط حاد في الحركة ونتتظر أعجوبة

Hotel-Riviera-Beirut
لفت رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر إلى ضعف حركة الحجوزات في الفنادق لتبلغ مستوى “الهبوط” بفعل الوضع القائم في البلد.

وقال في حديث لـ”المركزية”: إن معاناة القطاع مزمنة تعود إلى خمس سنوات خلت، ووصل اليوم إلى أدنى المستويات مسجلاً تراجعاً كبيراً سبق وحذرنا منه مراراً وتكراراً. وفي ظل هذا الهبوط الحاد في الحركة أصبح التراجع بطيئاً لأنه لا يمكن الوصول إلى ما تحت الصفر وإلا فالموت المحتم.

ووصف وضع القطاع الفندقي اليوم بأنه في “غرفة العناية الفائقة”، لافتاً إلى أن “الخسائر تتراكم يوماً بعد يوم، أما المسؤولون المعنيون غير آبهين لهذا الواقع المزري، ولم يفكر أي منهم بدءاً من مجلس الوزراء، مروراً بمجلس النواب، وصولاً إلى الكتل النيابية، كيف العمل للخروج من هذه الدوامة القاتلة للقطاع خصوصاً والسياحة عموماً، والبحث عن السبل الآيلة إلى النهوض”.

واستشهد بقرار الحكومة التركية عندما تراجع نشاطها السياحي بفعل إسقاط تركيا طائرة روسية، “حيث أرجأت مواعيد استحقاقات ديون كل شركات السفر والسياحة، وتحمّلت الدولة التركية كل الفوائد التي كانت تترتب عليها، أما في لبنان فتراجع القطاع على مدى خمس سنوات ولا مَن يسأل، بل لا يزال يتبلغ الإنذارات نتيجة تأخره عن تسديد الضرائب المتوجبة، في ظل غياب أي تسهيلات مصرفية للقروض الفندقية والمؤسسات السياحية”.

وقال: لو تم انتخاب رئيس للجمهورية صباح غد وعادت العجلة الإقتصادية إلى حالها الطبيعي، فإن قطاعات الفنادق والسياحة والتجارة والبناء وغيرها، تلزمها فترة ثلاث سنوات لتسديد فوائد ديونها وليس الرأسمال الذي يتطلب عشر سنوات لاسترداده.

وأمل الأشقر في “أعجوبة تحصل بين ليلة وضحاها، تبشر بحلحلة سياسية تخرق جدار التأزم وتعيد السياح إلى لبنان في موسم الصيف المقبل”، وقال: لا نزال نؤمن بأن هذا البلد يملك مقوّمات سياحية جاذبة فريدة لا يملكها أي بلد آخر، فلينتخبوا رئيساً للجمهورية ويؤمّنوا الإستقرار بعيداً من التشنج الطائفي والمذهبي، أؤكد حينها أن لا أحد يعود يلاحظ وجود النفايات على الطرقات.

وعما إذا كانت القطاعات السياحية تحضّر للائحة أسعار مخفضة لهذا الصيف، قال: إن الأسعار متدنية جداً في الأساس، ولا مجال لخفضها أكثر من المستوى المعمول به اليوم.