IMLebanon

الحريري: جعجع “بيمون” ونصرالله يجب أن يعود!

saad-hariri-marcel-ghanem-1

أوضح رئيس “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري أنّ الاعتبارات الامنية لا تزال موجودة، ولكن رغم ذلك اعود الى لبنان لأنّ “ما حدا أكبر من بلده”، لافتاً إلى أنّ كل القطاعات مشلولة في لبنان والخطر الاقتصادي هو من الأمور التي دفعتني للعودة.

الحريري، وفي حديث ضمن برنامج “كلام الناس” عبر الـ”LBCI”، أسف لأنّ كل قرارات البلد تأتي بعد وقوع الأزمات ومنها النفايات مثلاً، موضحاً أنّ أزمة النفايات اقتربت من الحل، وقال: خلال “يومين تلاتة” تكون النفايات خارج الطرقات.

وفي الملف الرئاسي، أشار إلى أنّه اعلن مراراً وتكراراً دعمه لترشح النائب سليمان فرنجيه للرئاسة، وقال: كنت من اول الاشخاص الذين تواصلوا مع فرنجيه ولا جدال على مسألة دعم الترشح. لقد تواصلت مع العماد ميشال عون ولكن الأجواء مع حلفائي لم تكن إيجابية. فحلفائي لم يرحبوا بمبادرة ترشيح عون من قبلنا ولهذا لم يتم تبني ترشيحه.

وأضاف الحريري: الفراغ في لبنان ادّى الى 7 ايار. فالفراغ لا يؤدي إلا الى المشاكل والصعاب، واللبنانيون 100% يريدون رئيساً للجمهورية، ولا سبب اليوم يمنعنا من النزول الى مجلس النواب. إنّي اتفهم موقع فرنجيه ولا سيما موقفه من عدم حضور جلسات الانتخاب التزاماً بخطه السياسي، وهناك فريق في البلد يريد ان يعطل وهذا الامر لا يبني البلد.

وتابع: إنّ المطلوب انتخاب رئيس للجمهورية، وهناك فريق لا يريد ذلك لأنّه لا يحضر الجلسات. لقد جرّبنا ترشيح عون والرئيس أمين الجميّل ولم “يمشي الحال”، فلماذا اعتبار ترشيح فرنجيه “استفزازاً”؟ لو لم نقم بترشيح فرنجيه لما كان احد رشحّ احداً. نحن في بلد ديمقراطي والمطلوب 86 نائباً لتنعقد الجلسة، وكائن من يربح يكون قد فاز ديمقراطياً، واذا انتخب عون رئيساً سأكون أول المهنئين. نحن رشحنا شخص من فريق 8 اذار، لانّنا نريد ان يمشي البلد وليس لنسير بتعليمات “حزب الله”.

وشدّد الحريري على أنّ الأغلبية الساحقة من اللبنانيين تريد رئيساً للجمهورية في لبنان، واليوم هناك مرشحون حقيقيون قادرون على انتخابهم ويجب الضغط على كل الأحزاب للإنتخاب، داعياً “حزب الله” للنزول إلى مجلس النواب لإنتخاب رئيس. وأكد أنّ لا حق دستورياً في التعطيل ولا يحق لأحد أن يعطل البلد لمدة 21 شهراً، لافتاً الى أنّ الحق الدستوري ليس بمقاطعة الجلسات بل بالتصويت وانتخاب رئيس للجمهورية.

saad-hariri-marcel-ghanem

وقال: ما اقوم به اليوم ليس للوصول الى رئاسة الحكومة بل لانقاذ البلد، وفرنجية ناقش “حزب الله” وانا تحاورت مع فرنجية عن إمكانية ترشيحه كشخص. عند انتخاب رئيس الجمهورية تعود العجلة السياسية في البلد ولحظة انتخاب رئيس سينتعش الاقتصاد في لبنان. هناك فريق لبناني لا يريد الا التعطيل والفراغ، ولا احد باستطاعته الطلب مني أنّ أؤمن أصوات للعماد عون واذا هو تمكن من ذلك انزل غداً الى الجلسة، لافتاً الى أنّ مسألة انتخاب عون رئيساً ليست عنده.

وأضاف الحريري: الكرة اليوم في ملعب “حزب الله” فلينزل إلى مجلس النواب وينتخب عون، وأتمنى أن ينزل فرنجية إلى مجلس النواب ولكنّني أتفهم أنّ لديه تحالفات يسير بها. اللبنانيون يريدون رؤية الحلول في البلد وعندما قمت بمبادرة ترشيح فرنجية كان الهدف خدمة البلد. فرنجية “ما قصّر فيني ولا أنا قصرّت في”، ولكنّنا تخطينا كل شيء من أجل حلّ امور البلد. لقد قمت بربط نزاع مع “حزب الله” بعد المحكمة الدولية وذلك حفاظاً على مصلحة لبنان ولأنّني من مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وتابع: رفيق الحريري ما كان ليقبل بيوم واحد فراغ في لبنان، ورئيس الجمهورية يجب ان يكون لكل لبنان وان يضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار. لقد ذهبت الى سوريا من أجل مصلحة لبنان والحكومة اللبنانية ولم أذهب الى دمشق لمقابلة قاتل أبي، بل من أجل مصلحة البلد. اذا اراد ان يلومني الدكتور سمير جعجع على فأقول له “بتمون”. قد اختلف وفرنجيه في الرئاسة، ولكن على الاقل يكون هناك رئيس للبنان، إذ أيّ شخص يصل إلى بعبدا فهو أفضل من الفراغ الرئاسي.

وأردف: لقد إختلفت مع جعجع في الملف الرئاسي، ولكن امور كثيرة تربطنا سوياً أكثر من الامور التي نختلف فيها، ولا شيء يفرقني عن حلفائي الا الموت. هناك خلل حصل في العلاقة مع النائب الراحل ايلي سكاف في السابق ونأمل ألا يتكرر.

وسأل الحريري: “حزب الله” يذهب الى الكويت والبحرين والامارات ويلعب بالامن الخليجي، فماذا تريدون ان يقول عنهم الناس هناك؟ اذا “حزب الله” حارب اسرائيل فهذه مقاومة اما العمل العسكري في الدول العربية فهو ارهاب. لا مصلحة للبنانيين في الخليج بتدخلات “حزب الله” في الخليج، ولا يجب ان يذهب حزب لبناني الى اليمن او ايّ دولة عربية اخرى. النظام السوري إتهمني بأنني إرهابي لوقوفي مع الثورة السورية ولم اسمع ايّ صوت يدافع عني من “حزب الله”، ولم يساندني ايّ احد من 8 اذار يوم تم إتهماني لدفاعي عن الشعب السوري.

وقال: السعوديون يقررون بذاتهم كيف يتخذون الاجراءات لحماية امنهم ولا نتدخل بهذا الموضوع. ماذا يفعل “حزب الله” في الدول العربية؟ فليستشر الشعب اللبناني قبل القيام بأيّ عمل خارج البلاد لانّه حزب لبناني. كيف تصبح المحاربة مع الحوثيين اشرف من محاربة العدو والدفاع عن الشعب اللبناني؟ أقول للسيد حسن نصرالله: أنا عدت الى لبنان وأتمنى أن تعود أنت أيضاً. على السيد نصرالله ان ينظر الى المصلحة اللبنانية. لبنان بحاجة للاستقرار والترقيع لا يصلح في البلد.

ولفت الحريري الى أنّ “حزب الله” و8 اذار راهنوا على سوريا ونحن ايضاً، وادعوهم الى ان نراهن سوياً على لبنان، فمصلحة لبنان هي أن نعمل لأجل شعبه وأن نجد فرص العمل لأبنائه. النفايات في الطرقات. الاقتصاد الى تراجع . إلى أين نذهب في لبنان؟. الدول العربية قالت: “هناك خطأ لبناني ارتكب”، والسؤال: لماذا نأى لبنان بنفسه عن البيان الذي لم يذكر “حزب الله”؟ نطلب من وزير الخارجية جبران باسيل ان يقوم بما قام به وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي واقف على قرارات وزراء الداخلية العرب مع النأي عن صفة “الارهاب”، مشدّداً على أنّ الوزير السابق ميشال سماحة مجرم وقرار المحكمة العسكرية أوحى بوجود تخاذل ما في الموضوع.

وأضاف: المرشحان اليوم للرئاسة من 8 اذار. يكفي تحججاً في هذا الموضوع ويجب احترام الدستور أولاً وأخيراً. الدستور وُجد ليحترم وهذه قاعدة موجودة في كل دول العالم. هناك فريق منذ العام 2007 همّه التعطيل في لبنان، والتعطيل مخالف للدستور ولا منطق في العالم يبرّره. نحن في ضغط متصاعد لانتخاب رئيس للجمهورية، وبامكاننا الوصول الى 81 نائباً بسهولة وقد نصل الى نصاب الجلسة القانوني قريباً.

saad-hariri-marcel-ghanem-3

وتابع الحريري: “حزب الله” مكوّن اساسي في البلد ولهذا شاركنا معه في الحكومة، وواجبنا ان نبقى نحاول كما كان يفعل رفيق الحريري وسنبقى نحاول الى ان نصل بالبلد الى بر الامان. رئيس مجلس النواب نبيه بري قمة الاعتدال وهو يحاول حماية لبنان في كل الوسائل المتاحة، كما أنّه عنصر بنّاء في البلد للوصول الى بعض الحلول السياسية، لافتاً الى أنّ الحوار يجب ان يحصل مع “حزب الله” الذي نختلف معه، واتفقنا في كثير من الامور مع “حزب الله” في السابق ولكنّنا نختلف ايضاً وأحد وجوه الاختلاف هو الملف الرئاسي، وألوم “حزب الله” لعدم النزول إلى مجلس النواب، فلا مبرّر لديه خصوصاً وأنّ مرشحي الرئاسة من فريق 8 آذار.

وقال: قرارنا السياسي ليس الاستقالة ونحن لن نستقيل من الحكومة. وزارة العدل في ايادٍ أمينة مع الوزيرة أليس شبطيني، والوزير أشرف ريفي اتخذ قرار الاستقالة منفرداً ولكنّه لم يستشرني، وأنا ضد هذه الاستقالة، ولكنّه من خطنا السياسي ولن يتخلى عنا، مضيفاً: القرار الاتهامي صادر بحق “حزب الله” في جريمة اغتيال رفيق الحريري، واذا ثبت اتهامهم فسنطلب تسليم المتهمين الى المحكمة الدولية.

وتابع الحريري: لم أخض المعركة السياسية للانتقام لرفيق الحريري، بل نريد محاسبة ولو لمرة لجريمة ما في لبنان، ونحن نريد العدالة. اذا ثبت ضلوع المتهمين باغتيال الحريري يكون ذلك وصمة عار على “حزب الله”. إنّ الحزب فريق لبناني ولا نريد ان نوقف الحوار والسعودية تبارك هذا الحوار، مشدّداً على أنّ حلّ الازمة اليوم يبدأ بإنتخاب رئيس والكلام الجديّ يبدأ مع “حزب الله” بعد الانتخاب، وانا مع الرئيس بري في موضوع النصاب القانوني.

وأضاف: لا أمانع لقاء السيد نصرالله إذا كانت هناك مصلحة وطنية في ذلك. إنّ الاجراءات العربية ضدّ لبنان احرجت كل اللبنانيين، ولا يمكن لـ”حزب الله” ان يذهب للقيام بما يقوم به في الخليج من دون الاجماع اللبناني، وما يقوم به الحزب في الخليج خطأ ويجب ان يعود الى لبنان. “حزب الله” لم يفكّر بالوحدة الوطنية يوم ذهب الى اليمن والدول الخليجية، ولا يجب على الحزب ان يرفع “شعار” الوحدة الوطنية وهو يقوم بما يقوم به في الخليج. لقد صرفنا 450 مليون دولار من الهبة السعودية للامن العام وقوى الامن الداخلي والجيش اللبناني والباقي جمدّ في المملكة.

وأوضح الحريري أنّه في العام 2007 كل الحلفاء وكل الناس كانت تعلم بموضوع الرئيس ميشال سليمان، وقبل ان نلتقي بـ”حزب الله” هناك أمور كثيرة يجب أن تتبدل. فالبلد أهم من أيّ حليف ولا أحد أكبر من بلده!