IMLebanon: إبداعات وابتكارات الشعب اللبناني كثيرة ومضحكة، خصوصًا أنّنا شعب لم يعد يشعر بأي سوء أو مكروه ويهزأ من كل شيء ويحوّله الى مادة للضحك، “سبحان الله معروفين بخفة دمنا وهضامتنا”.
ففي أحد شوارع بيروت شاهدت سيارة “مرسيدس” قديمة وعلى زجاجها الخلفي مقطع شعر فريد من نوعه يظهر مدى خفة دم سائقها، إذ يبدو أنّ السائق شخص لا مبال ولا يكترث لشيء.
السائق يلعب على الكلام في قصيدته حيث كتب:
إنت روحي.. وأنا شوي وبلحقك
إنت عمري.. وأنا بجبلك باطون
إنت قلبي.. وأنا بنقي الإذاعة
بليز رجعيلي.. بدي صف محلك
للوهلة الأولى ظننت أنّ السائق يتغزل بحبيبته على طريقته الخاصة، إلا أنّه يقوم بالضحك عليها عبر اللعب على الكلام والمعنى.
وإذا قرأنا تلك الكلمات باللغة النحوية نفهم أنّها كلمات غزل، أما اذا قرأناها باللغة العامية (وهذا هو المقصود هنا) فنلاحظ أنّ السائق لجأ الى الاستهزاء ليضحك على الفتاة التي يتوجّه اليها.
فعلا إنّه إبداع رائع لأنّ الأمر لم يخطر على بال أحد من قبل، فكيف فكّر بتلك الكلمات وقام بتركيبها لكي تتناسق مع بعضها؟
القصة لم تنتهِ هنا، فعند صندوق السيارة وضع جملة مضحكة تظهر قمة إبداعه وهي”على المطب بدلعها وعلى الغيار بولعها”.
في الختام نقول له: “ولّعها يا معلّم بس ما تنسى تطّفيها”.