IMLebanon

أبي نجم: “حزب الله” يحتلّ لبنان والمؤسسات

tony-abi-najem

 

إستغرب رئيس تحرير موقع IMLebanon طوني أبي نجم كيف أنّ من يشاركون في الحكومة يتظاهرون ضدّ الفساد، وقال: “الموجود في السلطة في لبنان هو نفسه الذي يتظاهر ضدّ الفساد”! سائلاً: “هل من أحد يستطيع استدعاء رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط أو وزير الداخلية نهاد المشنوق على خلفية تراشق الإتّهامات الأخيرة”؟

أبي نجم، وفي حديث الى برنامج “نهاركم سعيد” عبر الـLBCI،  أسف لأنّ القضاء اليوم أسير الواقع السياسي، وعاجز عن متابعة ملفات الفساد على الرغم من وجود قضاة ممتازين، موضحًا أنّه “إذا ما رُفعت السرّية المصرفية عن كلّ من يتعاطى في الشأن العام سنقف أمام كوارث. إننا نعيش في حلقة مفرغة حيث يمنع الحاكمون قيام دولة فعلية”.

وأضاف: “أؤيّد ما قاله النائب السابق حسن الرفاعي عن أنّ لا سبيل إلى مكافحة الفساد إلا برفع السرية المصرفية عن حسابات كلّ من يتعاطى الشأن العام”، داعيًا كلّ نائب لبناني عليه واجبات دستورية تجاه المواطنين أن يتوجّه الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية. وقال: “هناك عملية خطيرة تحصل في التغيّب عن جلسات انتخاب الرئيس وهي نوع من رهن وتغيير للنظام. جميع النواب الذين يتغيّبون عن النزول الى البرلمان مشاركون في مؤامرة على البلد”.

ورأى أنّ “حزب الله” يحتلّ لبنان والمؤسّسات ويصادر قراراتها، قائلاً: “نحن بلد محتلّ من قبل “حزب الله” سياسيًا وعسكريًا، “حزب الله” يقوم بالحملة ضدّ الانترنت غير الشرعي وهو لديه أكبر شبكة اتصالات غير شرعية وخارجة عن الدولة إضافة إلى شبكة ألياف ضوئية. فالحزب يقول عمليًا “ممنوع أن يكون أحد خارجًا عن الدولة إلا أنا”، لافتًا الى أنّ نخب من قيادات إنتفاضة الاستقلال تمّ اغتيالهم والمتهمون هم مسؤولون في “حزب الله”.

وردًا على سؤال، قال أبي نجم: “نعترف لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّه كان يرفض الخضوع والمساومة وما زال لليوم يمانع، كذلك رئيس “حركة الإستقلال” ميشال معوض الذي رفض المشاركة في الحكومة الحالية، والوزير أشرف ريفي الذي يقاوم بسلاح الموقف، فهو لا يملك ميليشيا”.

أبي نجم أكّد أنّ مصالحة معراب ضرورية وحاجة وطنية لكنّ المفروض أن يحصل حوار بالعمق بشأن النقاط الخلافية، وأنّ خيار ترشيح العماد ميشال عون صائب تكتيكيًا ونجح وقطَعَ الطريق على النائب سليمان فرنجية، وأنّه طالما لا يوجد قرار واضح بانتخاب رئيس توافقي قد تكون خطوة جعجع أحرجت “حزب الله”، وأضاف: “حزب الله” لم يفعل أي شيء اليوم لإيصال عون الى سدّة الرئاسة وهو من يعطل قرار الحكومة اللبنانية، لقد رفض حتى مناقشة موضوع جهاز الأمن العام على الرغم من تحالفه مع “التيار الوطني الحر”.

 

tony-abi-najem-2

 

وتابع: “المدير العام لجهاز أمن الدولة اللواء جورج قرعة يطالب بالحد الأدنى من صلاحياته وفق الدستور و”حزب الله” رافض لهذا الموضوع، فهو لا يريد أي جهاز أمني مثلما كانت شعبة المعلومات في عهد اللواء الشهيد وسام الحسن”.

وسأل: “من يتحمّل مسؤولية الإصرار على موضوع إعطاء نائب مدير عام أمن الدولة جورج قرعة العميد محمد الطفيلي صلاحيات غير موجودة في الدستور”؟ مضيفًا: “شعبة المعلومات وبكل أسف تغيّر أداءها اليوم، و”حزب الله” يسعى الى إخضاع جهاز أمن الدولة. بالقانون جهاز أمن الدولة أكثر جهاز لديه صلاحيات فعلية لكن بإمكانيات ضئيلة. فالرئيس تمام سلام طوّق المدير العام لجهاز أمن الدولة على أكثر من جبهة، وهو مسؤول بمساهمته في جزء كبير بضرب هذا الجهاز. للأسف فهو عاجز عن اتخاذ القرارات. إنّ الوزراء المسيحيين لديهم إمكانية إمّا تعيين نائب مدير الأمن العام بحلّ فعلي مبني على القانون إمّا تقوية أنفسهم ليمنعوا إنتخاب أي نائب”.

أبي نجم، وردا على سؤال، أكد أنّ تسمية الرئيس تمام سلام لرئاسة مجلس الوزراء تمّت لأنّه لم يكن هناك أي إمكانية لتسمية أي شخصية من تيار “المستقبل”. وإذ لفت الى أنّ استعمال الشارع خطير وليس لعبة، أشار أبي نجم الى أنّه لحسن الحظ يدرك المسيحيون نتائج هذا الإنزلاق.

وعن ملف الرئاسة، أشار الى أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري يسعى مرة جديدة الى “تخييط” الامور وفق ما يناسبه، سائلاً: “ما هو الأكثر ضرورة من انتخاب رئيس للجمهورية”؟ وقال: “الخطورة تكمن بتجاوز التشريع وعدم انتخاب رئيس، إنّنا نغيّر صيغة الاستقرار اللبناني ومنطق الشراكة”.

وأوضح أنّ الحوار بين القوى المسيحية يجب أن يكون على النقاط الجوهرية والسياسات الاساسية، مبيّنًا أنّ هناك إرداة كبيرة على مستوى قيادتي “القوات” و”التيار” لانجاح التحالف في الانتخابات البلدية. وتابع: “هناك اليوم تعويل على السلطات المحلية أي البلديات، مستطردًا أنّ التوافق في زغرتا في الانتخابات البلدية تمّ على أساس مشروع إنمائي والإصرار أن يشمل التوافق الجميع من دون إستثناء أي طرف، وأنّ التوافق في زغرتا ناجح لأنّ هناك مشروعًا”.

وختم: “أكثر من 150 بلدية اليوم إمّا مستقيلة إمّا محلولة بسبب خلافات داخلية، وهذا رقم كبير، فالمطلوب في ظل العجز المركزي الكبير، وتوقعنا بأنّه سيطول، أن يكون لدينا سلطات مركزية قائمة على مشاريع تستطيع أن تجعل المواطن اللبناني يتنفّس، والرئيس سعد الحريري أعطى الاشارة لجميع كوادره أنّ الانتخابات البلدية حاصلة”.