IMLebanon

المعارضة السورية: فلتذهب الهدنة إلى الجحيم

mohamad-alouch

 

اشار كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية في جنيف محمد علوش الى انه لا يمكن أن تُطالب المعارضة فقط بالالتزام بالهدنة، فيما الطرف الآخر يخترقها يومياً، ويشن هجمات بالصواريخ والطائرات والدبابات، ويرسل الحشود ويستقدم المقاتلين المرتزقة، ولا يلتزم برفع الحصار ويسرق المساعدات، وعندما تدافع المعارضة عن نفسها مقابل كل هذا الهجوم، يتم وصمها بتفجير الهدنة وتقويضها وتحميلها مسؤولية انهيارها، فهل هذا منطق ؟!”.

علوش، وفي تصريح، قال: “لم نخرق الهدنة ولم نسع لتقويضها لهذا الهدف ولا لغيره، الهدنة انتهت عملياً على الأرض، ليس من الآن، ولكن على مدار أسابيع تعمد النظام خلالها خرق كل بنودها”.

انتقد ، تحميل فصائل المعارضة المسلحة المسؤولية عن انهيار الهدنة، واتهم النظام السوري بالسعي لتدمير الهدنة بتعمده تكرار الخروقات.

وقلل علوش من قيمة المفاوضات التي يجريها المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، مع وفود أخرى من المعارضة، بعد قرار الهيئة العليا للمفاوضات تعليق مشاركتها.

وأكد علوش “هذه معارضة مصطنعة ولا قيمة لها، والتشاور معها لا ينهي الأزمة ولو بنسبة 5% ، فهي لا تسيطر على المناطق المحررة، وإنما تتواجد في مناطق النظام، وتؤيد بقاء الرئيس بشار الأسد ونظامه”.

وقال: “فلتذهب الهدنة للجحيم، إذا كانت غطاء لقصف أهلنا في سوريا يومياً بالصواريخ والبراميل المتفجرة”.

وما إذا كانت الدول الإقليمية التي تمول عدداً من فصائل المعارضة تملك صلاحية التحكم بقرارات هذه الفصائل، قال: “نحن من حقنا كشعب أن نستعين بأصدقائنا وأن نطلب منهم أن يفتحوا الدعم المالي لنا على مصراعيه لمواجهة هذا التدخل السافر من قبل روسيا وإيران، وفي النهاية، قرار هيئة المفاوضات مستقل وكذلك الحال للفصائل المسلحة، وأنا هنا أتحدث عن فصيلي جيش الإسلام، لم نتلق دعماً من أي دولة لا السعودية ولا قطر، تمويلنا ذاتي والسلاح نحصده من معاركنا مع النظام، والأمريكيون والأوربيون يعرفون ذلك جيداً”.

وحول موقف فصائل الجيش الحر من جبهة النصرة، المصنفة دولياً كمنظمة إرهابية، بعد تعليق المسار التفاوضي والعودة لساحة القتال، قال علوش: “تجنيد الثورة لقتال النصرة وفتح معارك جانبية لن يصب إلا في صالح الأسد، وبعد الانتهاء من هذا المجرم الإرهابي ثم زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، سيتم النظر في أي إرهاب آخر”.

وبشأن حجم سيطرة القوى المتنافسة في سورية حاليا، قال علوش :”النظام ظاهرياً يسيطر على 16% من مساحة البلاد، وقيادات الألوية الشيعية هم فعلياً من يسيطرون على الأرض، وقسموا هذه المساحة فيما بينهم”.

ودعا المجتمع الدولي وتحديداً الولايات المتحدة للإسراع بإرسال شحنات الأسلحة الحديثة للجيش الحر، مؤكداً أن الولايات المتحدة لا تزال ترفض تزويد المعارضة بصواريخ “مانباد” المحمولة على الكتف، والكفيلة بشل طيران النظام خوفاً من أن تقع بيد داعش.