IMLebanon

الهدنة إلى “ما بعد” رفح.. ولا تهدئة قبل رمضان؟

كتبت لورا يمين في “المركزية”:

توجّه امس إلى قطر وفد إسرائيلي رفيع المستوى، لبحث ملف تبادل الرهائن مع حركة “حماس” والعمل على وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية امس بأن “وفدا إسرائيليا رفيع المستوى في طريقه إلى العاصمة القطرية، الدوحة، في مهمة جديدة للبحث عن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل”. وأوضحت الصحيفة أن “الوفد يضم مستشار الأمن القومي، تساحي هنغابي، ورئيس جهاز الموساد، ديفيد بارنياع، ومعهما مجموعة من رجال الأمن الإسرائيليين الخاصين بملف المحتجزين”. ليس بعيدا، تظاهر الآلاف من الإسرائيليين، السبت، في مدينتي تل أبيب والقدس للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين لدى حركة “حماس” وإجراء انتخابات برلمانية فورية. وأفادت القناة الـ 12 الإسرائيلية بأن الآلاف من الإسرائيليين خرجوا في مدينتي تل أبيب والقدس للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وكذلك للإسراع بإجراء انتخابات برلمانية للكنيست بأسرع وقت.

رغم هذه الاجواء، تل ابيب لا تبدو في وارد تقديم تنازلات لتسهيل هدنة في غزة. وقد ادى تشددها الى تجميد مفاوضات للتهدئة استضافتها القاهرة في الايام الماضية.

كما ان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال السبت، إن المفاوضات التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية للتوصل إلى اتفاق إطاري لوقف إطلاق النار في غزة “ليست مبشرة للغاية”. واعتبر آل ثاني أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة “ينبغي ألا يكون مشروطا” باتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن. وأضاف خلال مؤتمر ميونيخ للأمن “هذه هي المعضلة التي وقعنا فيها وللأسف أساءت دول كثيرة استخدامها، ومفادها أنه من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإنه من الضروري التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن. ينبغي ألا يكون ذلك مشروطا”.

قطر، اكبر العاملين على التسوية منذ ٧ تشرين الماضي، تسعى اذا اليوم الى اقناع تل ابيب وحماس بعدم الربط بين وقف الحرب وتحرير الاسرى والرهائن. غير ان طرحها هذا، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، من الصعب ان يلقى اي قبول لدى الجانبين. فحماس شنت “طوفان الاقصى” من اجل الاسرى، بينما اسرائيل غير مقتنعة بوقف الحرب لتحرير الرهائن، فكيف تقتنع بوقفها من دون تحريرهم؟!

حتى ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ذاهب نحو توسيع الحرب حتى تشمل رفح ايضا، غير آبه بكل النداءات الدولية لضبط النفس. في ظل هذه المعطيات كلها، تستبعد المصادر ان تحقق المفاوضات الإسرائيلية – القطرية المرتقبة اي خرق نحو الهدنة اقله في المدى القريب.. والارجح ان تستمر الحرب على رفح، وبعدها، وقبل شهر “رمضان”، لكل حادث حديث.