IMLebanon

قرض جديد من مؤسسة التمويل الدولية لدعم مشاريع الطاقة المتجددة في لبنان

ifc-fransabank
أعلنت مؤسسة التمويل الدولية عضو مجموعة البنك الدولي، وبدعم من الحكومة الكندية، عن اتفاق تعاون مع “فرنسبنك” ثالث أكبر مجموعة مصرفية في لبنان، لتوسيع نطاق إقراض المجموعة للشركات التي تتطلع إلى تبني تكنولوجيات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتخفيف من آثار تغيّر المناخ.

وستقدم مؤسسة التمويل الدولية قرضاً بقيمة 20 مليون دولار لفرنسبنك لمساعدته على زيادة الإقراض لمشاريع كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة.

وأوضح بيان صادر عن المصرف، أن “من شأن ذلك أن يساعد الشركات في توفير الطاقة، والحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتعزيز التنمية المستدامة”. وتشمل حزمة التمويل قرضاً بقيمة 14 مليون دولار أميركي من حساب مؤسسة التمويل الدولية الخاص، وقرضاً بمبلغ 6 ملايين دولار من برنامج “تغيّر المناخ IFC – كندا”.

ويُعدّ هذا القرض “الرابع من نوعه الذي تقدّمه مؤسسة التمويل الدولية لـ”مجموعة فرنسبنك” في تمويل الطاقة المستدامة. وأضاف البيان: في أيار 2014، كانت مؤسسة التمويل الدولية منحت قرضاً بقيمة 10 ملايين دولار لفرنسبنك، وقرضاً ثانياً لذراعها التأجيري لشركة “الليزينغ اللبنانية ش. م. ل” التابعة لـ”مجموعة فرنسبنك” بقيمة 3 ملايين دولار. وتم استخدام استعمال القرضين بشكل كامل. ثم في كانون الثاني عام 2016، منحت الـ IFC قرضاً ثالثاً لشركة “الليزينغ” اللبنانية قيمته 7 ملايين دولار.

القصار: وفي المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة فرنسبنك عدنان القصار: منذ العام 2014 وحتى يومنا هذا، تمكن فرنسبنك أن يخطو خطوات نوعية في مجال تمويل مشاريع الطاقة المستدامة في قطاعات شتى، الزراعة، الصناعة، المباني الخضراء، التعليم، الصحة، السياحة… إلخ. ومما لا ريب فيه أن هذا الاستثمار الرابع الذي نوقعه اليوم مع مؤسسة التمويل الدولية وكندا، سيساعد فرنسبنك في دعم تكنولوجيات الطاقة النظيفة وتشجيع الممارسات مشاريع الطاقة المستدامة التي من شأنها تحسين القدرة التنافسية للشركات المحلية وزيادة ربحيتها.

مخلوف: من جهته، اعتبر المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤيّد مخلوف أن “دعم كفاءة استخدام الطاقة ومشاريع الطاقة المتجددة هو الأساس لتعزيز مستقبل مستدام في لبنان لا بل في بلدان أخرى في المنطقة”، وأضاف: إن في تقديم منح هذا القرض لفرنسبنك دلالة إلى الطلب المتزايد والتوجّه الجدّي من قبل الشركات اللبنانية نحو إيجاد حلول فعالة من حيث التكلفة وكفاءة الطاقة. إن المساهمة التي قدّمتها حكومة كندا في برنامج “تغيّر المناخ IFC- كندا” جعلت هذه الحزمة التمويلية مفيدة وفعالة، إذ قدمت كندا للبرنامج حتى الآن 271 مليون دولار كندي، وذلك من أجل تعزيز استثمارات تغيّر المناخ التي تعود بفوائد بيئية واقتصادية كبيرة على البلدان النامية.

ماكينا: وقالت الوزيرة الكندية للبيئة وتغير المناخ كاثرين ماكينا “إن لتغيّر المناخ تأثيراً على الجميع، ويجب أن نعمل معاً لإيجاد الحلول التي يحتاج إليها العالم. وإن مساعي الحكومة الكندية إلى الإستثمار في مبادرات الطاقة المتجددة في لبنان، ستساعد على تشجيع اعتماد الإقتصاد الأخضر، وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة وتعزيز مستقبل أكثر ازدهاراً ونظافة في العالم أجمع”.

وأضافت: ازدادت انبعاثات الغازات الدفيئة في لبنان بنسبة 28% منذ العام 1994 وهي في ارتفاع مستمر. فيما سيساعد هذا المشروع على الحدّ من تلك الإنبعاثات بنسبة 95،000 طناً سنوياً بحلول العام 2020، وتعزيز تمويل الطاقة المستدامة في لبنان.

تجدر الإشارة إلى أن “تمويل الطاقة المستدامة هو جزء لا يتجزأ من استراتيجية مجموعة فرنسبنك البيئية، لا سيما أن المجموعة تسعى الى زيادة محفظتها في هذا المجال من خلال استهداف قطاعات جديدة في السوق، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في خفض مخاطر الدين وتعزيز دورها الإجتماعي والبيئي”.

وختم البيان: تُعدّ هذه المبادرة جزءاً من برنامج الطاقة المستدامة لمؤسسة التمويل الدولية المالية، والتي تهدف إلى تطوير قدرات البنوك والمؤسسات المالية لتقديم تمويل الطاقة المستدامة للقطاع الخاص. وحتى اليوم من خلال البرنامج، دعمت مؤسسة التمويل الدولية 125 من الشركاء الماليين من خلال 135 مشروعاً من مشاريع الإستدامة والمناخ في 37 دولة، وتقديم 4.5 مليارات دولار كتمويل ساهم في الحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة بقيمة تفوق الـ 25 مليون طن.