IMLebanon

استثمارات الصينيين تغزو سوق العقارات السكنية الأميركية

SoldSign-US-House
أظهرت دراسة أن المستثمرين الصينيين تصدروا في العام الماضي قوائم المستثمرين في قطاع العقارات الأميركي، وخاصة المنازل، بحثا عن استثمارات خارجية آمنة.
ارتفعت قيمة الاستثمارات الصينية في العقارات السكنية والتجارية خلال السنة الماضية بشكل كبير لتصل استثمارات الصينيين على مدى خمس سنوات إلى 110 مليارات دولار وفق دراسة أجرتها “الجمعية الآسيوية” ومجموعة روزن الاستشارية.

وساهمت تلك الأموال الطائلة في استعادة قطاع العقارات الأميركي عافيته بعد الأزمة الاقتصادية التي بدأت في 2006 وبلغت ذروتها في 2008. ورجحت الدراسة أن تتضاعف تلك الاستثمارات خلال السنوات الخمس المقبلة لتصل إلى 218 مليار دولار، رغم القيود التي فرضتها بكن على خـروج الرساميل من الصين.

وأكدت أن “ما يجعل الصين مختلفة وجديرة بالاهتمام هو الجمع ما بين الحجم الكبير للاستثمارات واتساعها لتشمل مختلف فئات الممتلكات العقـارية، بما في ذلك الاستثمار الفريد في العقارات السكنية”.

ويقول معدو الدراسة إن الأرقام التي يقدمونها استنادا إلى المعلـومات العـامـة ومـن قطاع العقـارات، هي أقـل مـن الإجمالي الفعلي وهي بالضـرورة لا تشمل الصفقـات التـي قـامـت بهـا “شركـات واجهـة” و“شـركات استئمانيـة” لا تـذكر عـادة مصادر أمـوالها.

وأشاروا إلى أن شراء الصينيين للمنازل الأميركية يفوق بكثير استثمارهم في الأملاك التجارية والمباني، رغم أن الأخيرة تتصدر عناوين الأخبار، مثل شراء مجموعة انبانغ للتأمين فنـدق والـدورف استوريـا في نيـويورك العام الماضي مقابل ملياري دولار، وعرضها غير الموفق لشراء مجموعة “ستاروود” الفندقية في مارس مقابل 14 مليار دولار.

وأوضحت الدراسة أن الصينيين استثمروا في السنوات الخمس الماضية نحو 17 مليار دولار في سوق العقـارات التجـاريـة الأميركيـة، لكنهم أنفقـوا أكثر من 93 مليـار دولار علـى شـراء المنـازل في الـولايات المتحـدة. وقالت إن ذلك يجعل الصينيين يتقدمون على الكنديين الذين ظلوا لفترة طويلة في طليعة المستثمرين الأجانب في قطاع العقارات السكنية الأميركي.

ويركز الصينيون جغرافيا على الشراء في المدن الأعلى سعرا مثل نيويـورك ولـوس انجليس وسان فرانسيسكو وسياتل.

ويعني هذا التركيز أنهم يشترون منازل أغلى من المتوسط السعري للمنزل الأميركي. وبلغ متوسط سعر المنازل التي اشتراها الصينيون في الولايات المتحدة نحو 832 ألف دولار مقارنة بنحو 500 ألف دولار كمعدل وسطي لكل مشتريات الأجانب.