IMLebanon

مستشارة الأسد: لا جوع ولا براميل ولا معارضة في سوريا

bouthayna-sha3ban

إسترسلت مستشارة رئيس النظام السوري بثينة شعبان، الخميس، في تعداد إنجازات النظام، نافية كل ما يحدث في سوريا من قتل وتهجير، مؤكدةً أنّ لا جوع ولا براميل متفجرة ولا “معارضة معتدلة”.

ففي مؤتمر استضافه نادي الصحافة في واشنطن أمس الخميس، وعبر سكايب أكدت شعبان بحسب ما نقلت صحيفة “النهار”، أنّ لا معارضة معتدلة في سوريا ولا جائعين في داريا ولا براميل متفجرة تلقى على المدنيين. وانتقدت الإدارة الأميركية لعدم التزامها الكافي بمحاربة “داعش” واتهمت وسائل الإعلام الغربية بنشرها ما سمته “معلومات كاذبة” عن سوريا وحكومة الأسد. وتساءلت عن سبب رفض أميركا التعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب في سوريا.

وفي ردّ مباشر على المقاربة الأميركية بتمكين مقاتلين من المعارضة المعتدلة، قالت: “لا شيء اسمه معارضة معتدلة في سوريا”، مصرّة على أنّ الجماعات المناهضة للأسد هي “حركات إرهابية”. ورفضت رفضاً مطلقاً اقتراحاً من المعارضة السورية الرئيسية التزام هدنة وطنية في شهر رمضان. وقالت إنّ “المعارضة لا تريد التفاوض في رمضان لأنهم جميعهم إسلاميون”. ورفضت اتهامات أميركية للحكومة السورية، بما فيها اتهام وزير الخارجية جون كيري بعلاقة تكافلية مالية مع داعش، قائلة: “لا شك في أن الحكومة السورية لا تشتري أبداً نفطاً من الإرهابيين”.

وتجنبت مراراً أسئلة عن تقارير تفيد بأنّ الحكومة السورية منعت وصول مواد غذائية ومساعدات أخرى إلى آلاف المدنيين اليائسين، بمن فيهم سكان داريا المحاصرة منذ 2012. ففي رأيها أنّ “لا أحد يموت جوعاً في داريا…داريا هي سلة الغذاء لدمشق”. وذهبت إلى القول إنّ السوريين معتادون على أكل الخضروات والفواكه الطازجة، ولا يتحملون الأطعمة المعلبة والمعكرونة التي ترسلها إليهم وكالات الإغاثة…الشعب السوري قادر على إطعام نفسه”.

وتحول المؤتمر هرجاً ومرجاً حين سألها صحافي عن العلاقة مع وزير الإعلام اللبناني السابق ميشال سماحة المدان بالتورط في مؤامرة لقتل زعماء سياسيين ورجال دين لبنانيين. وردت شعبان: “أتمنى أن تكون بناء… تعتقد أن كل ما تقوله يحرجني، ولكن لا شيء محرج لي”.

وعندها صرخ شخص في القاعة: “أنتم تقتلون أشخاصاً أبرياء”، وسادت القاعة فوضى فيما طلب المعقب رجال الأمن، إلا أنّه لم يتم اعتقال أحد.

واستضافت المؤتمر مجموعة غير ربحية تسمى “التحالف الدولي للقضاء على القاعدة وداعش” (غافتا) أسسها أحمد مكي كبة، وهو أميركي من أًصل عراقي يحاول الضغط على إدارة أوباما للتحالف مع الأسد لإلحاق الهزيمة بداعش.