IMLebanon

مقبرة الإيرانيين… حلب

Iranian-adviser

 

 

تقرير سكاي نيوز عربية:

منيت القوات الإيرانية والميليشيات الإرهابية الموالية لها خلال الأيام القلية الماضية بهزائم متتالية في حلب شمال غربي سوريا، لتصبح المحافظة عنوانا بارزا في فصل جديد من الحرب السورية يؤكد غرق إيران في المستنقع السوري.

والهجوم الواسع الذي شنته فصائل مسلحة في جنوب غرب حلب انتهى بهزيمة ميدانية قاسية للقوات الحكومية السورية وحلفائها الإيرانيين والميليشيات العراقية واللبنانية والأفغانية، وفق مصادر عدة.

والمرصد السوري لحقوق الإنسان، قال: “الفصائل المسلحة نجحت في السيطرة على بلدات قرب خان طومان، وسط أنباء عن مقتل العشرات في صفوف القوات الإيرانية والسورية والميليشيات الأجنبية الإرهابية”.

وخسائر إيران الأخيرة في ريف حلب الجنوبي، التي شملت سقوط أسرى وقتلى، بينهم قيادات في الحرس الثوري، تشير إلى أن الأوحال السورية باتت تحاصر طهران التي تعد الداعم الأكبر للإرهاب، وفق تقرير أميركي.

وإيران، التي تدخلت في النزاع السوري تحت ذريعة دعم الرئيس السوري بشار الأسد ومحاربة الإرهاب، استقطبت ميليشيات “شيعية” متطرفة من العراق ولبنان وأفغانستان في محاولة لتحقيق مشروعها التوسعي.

إلا أن محافظة حلب أكدت في الأشهر القليلة الماضية أنها تقف سدا منيعا في وجه مشروع ولي الفقيه التوسعي المتطرف، الذي ينطلق من نشر الفوضى في المنطقة عبر دعم الإرهاب، والقضاء على مفهوم الدولة الوطنية.

فالهزيمة الجديدة التي تكبدتها إيران في ريف حلب الجنوبي لم تكن الأولى ولن تكون حتما الأخيرة، إذ شهد شهر مايو الماضي مقتل وإصابة أكثر من 80 إيراني ومسلح موال لطهران قرب خان طومان أيضا.

وفي أبريل، مني حزب الله، المصنف جماعة إرهابية، بخسائر فادحة في ريف حلب، وصلت أصدائها إلى لبنان مع توالي مواكب تشييع القتلى، قبل أن تتضارب الأنباء عن سحب الحزب مسلحيه من المنطقة.

وفي حين تحدثت تقارير عن اتخاذ الحزب قرار بإعادة تموضع في سوريا ونقل مسلحيه من محافظة حلب إلى مناطق أخرى، أشارت وسائل إعلام مقربة من الجماعة الإرهابية بتشكيل غرفة عمليات مشتركة.

وغرفة العمليات المشتركة في حلب بين القوات السورية والإيرانية والميليشيات الشيعية التي كانت من المفترض أن تعمل على تفادي الخسائر، باتت هي نفسها مسرحا لعملية كبيرة خلفت عشرات القتلى.

فمصادر المعارضة قالت: “إن استهداف الفصائل المسلحة لغرفة العمليات المشتركة في تلة الشيخ يوسف بريف حلب الجنوبي، أدى إلى تدميرها وسقوط عشرات القتلى، بينهم “3 ضباط إيرانيين”.

ويواجه أهالي محافظة حلب خطر التعرض لحملة إرهابية جديدة، فبعد كل خسارة ميدانية تشن طائرات القوات السورية، بأمر عمليات إيراني، هجمات انتقامية تسفر عن مجازر مروعة ضحيتها المدنيون العزل.

وكانت المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة حلب قد شهدت الشهر الماضي سلسلة من المجازر أعقبت اعتراف طهران، على لسان الحرس الثوري، بمقتل 13 مستشارا عسكريا إيرانيا، وإصابة 21 آخرين.