IMLebanon

تنسيق غربي مع لبنان لمواجهة الإرهاب

lebanese-army

إعتبرت مصادر أمنية، في حديث للوكالة “المركزية”، انّ ثمة تضخيماً اعلامياً في الحديث عن التهديدات الارهابية، فصحيح انّها قائمة والخرق وارد في أيّ لحظة، الا انّ الاجهزة الامنية تقوم بواجباتها على أكمل وجه وهي في موقع “المرتاح” في المواجهة التي تخوضها مع المجموعات الارهابية، وليست مربكة أو ضعيفة أمام التحديات المطروحة.

واذ تطمئن الى انّ التدابير الاستباقية والاحتياطية المتخذة للسهر على الوضع الامني موجودة دائما، وستُكثف خلال شهر رمضان لمنع أيّ اخلالات، تشير المصادر الى انّ وفوداً غربية استخباراتية تتوالى على زيارة لبنان وآخرها أوروبي موجود في بيروت حالياً، بهدف التنسيق مع الاجهزة اللبنانية وتبادل المعلومات والخبرات، بما يساندها في عملياتها الاستباقية، ذلك أنّ الغرب يولي الاستقرار اللبناني أهمية قصوى ويخشى تعكيره في ظل الغليان المتصاعد في المنطقة، لافتة الى انّ هذه الوفود تبحث مع الأطراف المعنية محلياً في ما يمكن ان تقدّمه لتحصين الامن اللبناني، ما يدل الى انّ المظلة الدولية التي تصون الاستقرار الداخلي لا تزال تخيّم فوق الأراضي اللبنانية، وقد يكون الخوف الغربي من هز الامن الداخلي مرتبطا في شكل كبير بالخشية من موجات نزوح سوري جديدة من لبنان الى اوروبا. وتكشف المصادر أنّ أجهزة أمنية خارجية استعانت بأقمار اصطناعية بهدف مراقبة الملعب اللبناني عن كثب وجمع المعلومات الامنية عنه ورصد أيّ تحركات مشبوهة، في محيطه والداخل، وإبلاغ الاجهزة اللبنانية بها، فتطبق عليها قبل ان تتمكن الجهات الارهابية من تنفيذ مخططاتها على الارض.

وتشير المصادر الى انّ المخيمات الفلسطينية وأبرزها عين الحلوة، تماماً كما تلك التي تأوي نازحين سوريين كلها محط رصد ومتابعة والعين الامنية مفتوحة عليها، لانها قد تشكل أرضا خصبة للارهاب ومنطلقا لأعمال مخلّة بالامن. أمّا على الحدود، فتلفت المصادر الى انّ التهديد الارهابي موجود دائماً لكنّ الجيش متفوق، وابراج المراقبة التي ساعدته بريطانيا في انشائها، اضافة الى المعدات العسكرية التي يتلقاها تباعا، تجعله ممسكاً بالواقع الحدودي بقبضة من حديد وقادراً على التصدي لأيّ محاولات لخرق تخومه أو توتيرها.