يعتصم الرئيس سعد الحريري منذ ان اُسدلت الستارة عن نتائج الانتخابات البلدية في طرابلس التي “حصد” فيها الوزير المُستقيل اشرف ريفي الاكثرية في مقابل لائحة “لطرابلس” المدعومة من ائتلاف سياسي عريض في المدينة، بالصمت، مُكتفياً بسلسلة تغريدات عبر حسابه على “تويتر” للردّ على ما يطاله من دون اصدار “بيان رسمي” من مكتبه الاعلامي على ما درجت العادة.
مصدر في “تيار المستقبل” اوضح للوكالة “المركزية”، انّ “الحريري سيكسر “صمته” بالتحدّث خلال سلسلة افطارات يُقيمها “تيار المستقبل” ابتداءً من مساء الخميس المقبل في بيت الوسط، كما في كل عام (إفطار مساء السبت المقبل في مجمّع “البيال”) حيث ستكون له مواقف “مهمة” يضع في خلالها النقاط على الحروف”.
ولفت الى انّه “سيضع خريطة طريق مستقبلية لمواكبة مرحلة ما بعد الانتخابات البلدية التي افرزت نتائج “مهمة” يجب التوقّف عندها، اضافةً الى التطورات في ضوء المواقف الاخيرة “لأركان” التيار، ايّ ريفي والوزير نهاد المشنوق”.
ولم تستبعد المصادر ان “يُشدد الرئيس الحريري خلال مواقفه الرمضانية على اهمية توحيد الصف السنّي وضرورة لمّ الشمل، وهذا الامر لطالما تميّز به زعيم “المستقبل”، فهو بدأ ورشة لمّ الشمل منذ عودته الى لبنان، حيث كانت له سلسلة لقاءات مع قيادات في “بيت الوسط” وخارجه صبّت جميعها في هذه الخانة”.
وكلام النائب جنبلاط امس و”نصيحته”، لم تسقطه المصادر من الحسابات، اذ سيردّ الرئيس الحريري ولو في شكل مُبطّن على زعيم المختارة من دون تسميته، وسيُعلن تمسكّه بخط الاعتدال والعيش المشترك اللذين طبعا مسيرة “المستقبل” منذ انطلاقته حتى اليوم.
وكما في كل مناسبة، سيُذكّر الرئيس الحريري “بأم الازمات” الفراغ الرئاسي الذي يُرخي بظلاله السيئة على القطاع الاقتصادي والمالي، وسيدعو الى انتخاب رئيس للجمهورية يُعيد انتظام الحياة السياسية والدستورية في البلد، تختم المصادر.