IMLebanon

“تاتش” ترفع حصتها السوقية إلى 54%

harbtouch
برعاية وزير الإتصالات بطرس حرب وحضوره، أقامت “تاتش” شركة الإتصالات والبيانات المتنقلة الأولى في لبنان، بإدارة مجموعة “زين”، مائدة الإفطار السنوية على شرف أهل الإعلام والصحافة في مطعمLe Yacht Club في “الزيتونة باي”، في حضور نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين الياس عون، ورئيس “نادي الصحافة” بسام أبو زيد، وحشد من الوجوه الإعلامية والصحافية.

بداية، ألقت السيدة لارا حداد نائبة رئيس مجلس إدارة “تاتش” بدر الخرافي كلمة، أوجزت فيها الإنجازات التي حققتها “تاتش” مؤخراً، معتبرة أن “الإنجاز الأبرز يتمثل بتسجيلها حصة سوقية هي الأعلى منذ انطلاق عملها في السوق اللبنانية، وهي 54% من إجمالي مستخدمي الاتصالات الخليوية في لبنان”. ورأت أن “اتساع هذه الحصة ليس إلا نتيجة لثقة الزبائن بخدمات “تاتش” ورضاهم عن هذه الخدمات التي تلبي احتياجاتهم”.

وعن أبرز المشاريع، أوضحت حداد أن “الشركة باشرت بالتوسع في تنفيذ شبكة الجيل الرابع 4.5G Advanced في كل لبنان، حيث بدأت عملية تركيب محطات الجيل الرابع في المدن الكبرى خارج بيروت، على أن تستكمل عملية التوسع لتشمل كل الأراضي اللبنانية في الأشهر المقبلة، لمنح زبائنها أفضل تجربة على شبكتها”.

وشددت على “الأهمية التي توليها الشركة لتوفير خدمة زبائن مميزة عبر كل قنوات التواصل معهم، وأثمرت هذه الجهود نتائج إيجابية، حيث أظهرت الدراسات التي استطلعتها الشركة، تحسّناً متواصلاً في هذا المجال وازدياد رضاهم على خدمة “تاتش”.

وتطرقت حداد الى “أهمية الشراكة مع المجتمع المحلي، والجهود التي تبذلها “تاتش” لتعزيز برنامجها للمسؤولية الإجتماعية Positive touch الذي يتمحور حول دعم القضايا الإنسانية والإجتماعية والبيئية والثقافية بروح إبداعية”. ونوهّت بدور الإعلام “الذي تعتبره “تاتش” أساسياً في دعم المبادرات التي تطلقها والمشاركة فيها لتحقيق التغيير الإيجابي المنشود في المجتمع”.

حرب: من جهته، قال الوزير حرب في المناسبة، “نعيش حياتنا الوطنية ونتشارك أعيادنا ونكرّس وحدتنا الوطنية وعيشنا المشترك من خلال تشاركنا مع بعضنا الأفراح والاتراح والأحلام والكوابيس، بكل أسف”.

وحيا وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، مشيراً الى أن “الحياة السياسية في لبنان لا تكتمل من دون الإعلام الذي يشكل السلطة الرابعة”، وقال: أشدّ يديّ على يد نقيبيّ الصحافة والمحررين وأهل الإعلام، وأبدي اعتزازي بأن الصحافي في لبنان يستطيع أن يكتب ضد السلطة ولا يذهب الى السجن بسبب ذلك، والصحافي ينتقد الحاكم ولا يتعرّض للإعدام. لبنان بلد ديموقراطي نشأ على الحرية وإذا زالت الحرية منه زالت علة وجوده”.

واعتبر أن “هذه الليلة مناسبة لنشدّ يدنا على يد المسؤولين في شركة “تاتش” وعلى الشركة الراعية التي تدير “تاتش” وهي شركة “زين” التي أخذت على عاتقها إدارة احد شبكتي الخليوي في لبنان ونجحت الى حدّ جيد في هذه الأدارة، وهي مؤهلة، إذا أفسحوا المجال لنا بإطلاق المناقصة الدولية لإدارة وتشغيل شبكتي الخليوي في لبنان – وأظنكم لا تجهلون سبب افشال المناقصة – مؤهلة لإدارة الشبكة إذا قدمت الأسعار الجيدة والمقبولة واستمرت في الخدمة الجيدة. إلا أنني لا أستطيع تفويت هذه المناسبة في وجود الإعلام وأهل الصحافة من دون أن أتوقف عند الآتي: أحمد الله على أن الإعلام موجود في لبنان، والإعلام اللبناني يتميز عما عداه من إعلام في دول المنطقة، بأنه حرّ عدا عن أنه يجب أن يكون مسؤولاً عن كل تحقيق يجريه أو موقف يتخذه وعن كل انتقاد أو تحليل، وبالتالي فإن دعوتي المخلصة، من دون أن أتوجه الى أحد معين، وأنا الحريص مثل أي لبناني على ألا نفقد قيَمنا وأخلاقنا وقواعد التعاون في ما بيننا، وإذا كان المطلوب من الإعلام أن يكشف الحقائق وتسليط الضوء على الصفقات والعوْرات والسمسرات، إلا أنه ليس من حق الإعلام أن يكون قاضياً ومدّعيا عاماً وإصدار الأحكام في حق الناس وإدانتهم، لأن هذه الصلاحية منوطة بالسلطة الثالثة التي هي أحدى السلطات الأربع: السلطة القضائية التي تفصل بين المذنب وبين البريء. والقضاء يحرمنا كوزراء ونواب وكإعلام، حق الحكم على الناس، فالحكم على الناس هو بيد القضاء، ومهما كانت لنا ملاحظات على أداء بعض القضاة، إلا أننا لا نزال نرفع رأسنا بأن في لبنان قضاءً نزيهاً قادراً على تحقيق العدالة في لبنان.

وأضاف: ما أريد قوله في خضم هذه الضجة القائمة حول وزارة الإتصالات، يبدو أن بعد خبرتي الطويلة في هذا الموضوع، والتي كان من المقرر ألا تتجاوز الأربعة أشهر ودخلنا السنة الثالثة، اكتشفت ما يأتي: إن الغالب في التعاطي مع الشأن العام هو الشأن الخاص، وينزعج البعض إذا حققت وزارة من الوزارات نجاحاً، في الوقت الذي تنهار فيه مؤسسات الدولة بدءاً من رئاسة الجمهورية المقطوعة الرأس منذ سنتين ونيف، وفي الوقت الذي يتعطل فيه عمل مجلس النواب، وفي الوقت الذي يصعب على مجلس الوزراء اتخاذ أي قرار لمواكبة حاجات الناس وتطوير البلد، وسط هذه الأجواء القاتمة تمكنت وزارة الإتصالات من التقدم والإنجاز والتخطيط والتطلع صوب المستقبل وتحقيق مصالح الناس في لبنان، من هنا كان المشروع الذي أطلقته وهو رؤية 2020 – خطة الإتصالات الرقمية في لبنان، التي تتضمن تنفيذ الجيل الرابع في نهاية 2016 في كل الأراضي اللبنانية، وهي خطوة متقدمة جداً، قد تكون أزعجت الكثيرين ممن لم يستطيعوا تحقيقها، إضافة إلى أن الخطة تتضمن تمديد الألياف الضوئية في كل لبنان، ما يجعل لبنان ينعم بالجيل الرابع ويتهيّأ للجيل الخامس ولديه الألياف الضوئية في كل أنحائه، ويكون في رأس قائمة دول إقتصاد المعرفة الرائدة في تطور الإتصالات وتبادل المعلومات، وهذا مدعاة فخر لنا، إنما قد يزعج البعض ويدفعه إلى التعكير والتغبير على وزارة الإتصالات التي فيها جنود “أوادم” طيّبين يعملون بضمير ويجتهدون من أجل تحقيق النجاح والخدمة، سواء على صعيد الإدارات التابعة للوزارة أو على صعيد الشركات التي تشرف على القطاع الخليوي. إذاً نحن والحمد لله، سنواصل عملنا حتى ولو بقي الصراخ في وجهنا، سنواصل تحقيق النجاحات وإن كان الغير يتحدث عن فشلنا. الأعمال تتكلم عن حالها ولا لزوم للدعاية لها.

وختم حرب: أبشّر اللبنانيين بأننا على العهد، وكما التزمت بأنه سيكون الجيل الرابع في متناول المستهلكين على أرض لبنان في نهاية 2016، أجدّد تأكيد التزامي هذا المساء وألاحق الشركات لتنفيذ هذا الإلتزام قبل انتهاء هذا العام في كل لبنان. وأعلن أن وزارة الإتصالات التي توقفت عن متابعة إنجازاتها أو عن تدشين ما أنجزت، بسبب الحملة الجارحة التي تناولتها. وقررت في وجه هذه الحملة، أن أعلن عن هذه الإنجازات وتدشينها والبدء بالإفادة منها وهي كثيرة وستشهدونها فعلياً، وفرَقنا الفنية على الأرض تتابع عملها، ولن نوقف مسيرتنا في سبيل تحقيق مشروع 2020 الذي أطلقته، سواء بقيت وزيراً في الحكومة أو انتخبنا رئيساً للجمهورية – وإن شاء الله ننتخبه – فتأتي حكومة جديدة، وهذه الخطة ماضية ولبنان سينتقل من مراحل التأخر والتقهقر التي كان فيها، إلى مراحل التكنولوجيا الحديثة والتقدم التي سيتمتع بها. ندخل عالماً جديداً فلماذا لا نحسِن دخوله، إن لم نفعل نبقى في التخلف، وإن أحسنّا ندخل عالم التكنولوجيا والإتصالات، عالم من نوع آخر، عالم يخلق علاقات اجتماعية ومعرفية من نوع آخر، علاقات إقتصادية وتجارية من نوع آخر، ويجعل العالم سهلاً وصعباً في الوقت ذاته، وأي دولة تتخلف عن مواكبة هذا التطور محكوم عليها بالبقاء في عالم التخلف. ولبنان الذي صدّر الحرف وواكب التطور وكان أحد رواد النهضة في العالم ورائد الديموقراطية في العالم العربي سيظل رائد التجدد في العالم العربي وفي كل العالم. وأتمنى من الإعلام، ومن وسائل الإعلام التي بيننا هذه الليلة أن تواكبنا بموضوعية، وإذا كان من انتقاد أن نسمعه منها بموضوعية، وإذا كان من إنجازات أن تضيء عليها بموضوعية. نحن لا نبحث عن التبخير لوزارة الإتصالات كما لا نقبل بأن يتطاول على الوزارة أحد زوراً وظلماً، وهذا موقف رسمي أعلنه أمامكم. وإن شاء الله نلتقي دَوماً في مناسبات الأفراح، وآمل أن يستيقظ الضمير عند من يعطّلون البلد ونظامه السياسي، ليعود لبنان يفتخر ويعتزّ بأنه الدولة الرائدة المميزة في منطقة الشرق الأوسط.