IMLebanon

توقف دعم لبنان!

 

paris-eiffel

 

 

عدلت باريس عن استضافة اجتماع للدول الداعمة للبنان في التاسع عشر من أيلول المقبل على أن ينعقد في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

صحيفة “الحياة” نقلت عن مصادر فرنسية مطلعة أن ليس هناك أي بادرة لهامش تحرك بالنسبة إلى أي حل سياسي للبنان حالياً، وحتى الأوساط اللبنانية المسؤولة طلبت من باريس تأجيل هذا الموعد.

وأشارت الى أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ارولت سيزور بيروت في 11 و12 من تموز المقبل ويبحث مع الجميع في إمكانات التحرك في اجتماع نيويورك.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يستقبل بعد ظهر اليوم وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الذي يلتقي أيضاً ارولت ثنائياً في الخارجية، ويتوقع أن يثير الجانب الفرنسي موضوع التعطيل في لبنان علماً أن الجميع في الأوساط المسؤولة الفرنسية يعتبر أن ليس ظريف الذي يتولى الملف اللبناني بل الحرس الثوري. ولكن الجانب الفرنسي يحاول دائماً التحدث عن لبنان.

كما تستعد باريس لاستقبال ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في ٢٧ و٢٨ من الحالي وقد يتم التطرق بين الجانبين الفرنسي والسعودي إلى الوضع في لبنان.

صحيفة “الجمهورية” كتبت أن الملف اللبناني يتفاعل في باريس خلال هذه المرحلة داخل حَدثين تُعدّ لهما الخارجية الفرنسية بتواصُل مباشر مع الإليزيه: الملفّ الأوّل هو زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرلوت إلى بيروت. امّا الملف الثاني فيتعلق بالإعداد لاجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان “المقترح” عقده أيضاً في باريس في 19 تموز.

وذكرت “الجمهورية ” أنّ 19 تموز يُعتبر حتى الآن موعداً أوّلياً وغير محسوم لعقد اجتماع مجموعة الدعم الدولية وهناك إمكانية كبيرة لتأجيله في اللحظة الأخيرة الى خريف 2017، تماماً كما أرجئت زيارة إيرولت الى بيروت بعدما كانت مقررة في بدايات حزيران الجاري حتى 10 تموز.

فالأجندات الدولية منشغلة هذه الفترة بهموم ساخنة ليس لبنان في أولويتها.

وتضيف المعلومات أنّ باريس ليست متحمسة لعقده في موعده المقترح، لأنّها ترى أنّ ظروف نجاحه لا تزال غيرَ متوافرة. وفي المقابل تؤكد كواليس نقاشات اجتماع مجموعة الدعم الدولية أنّ الجهة الراغبة بعقده في 19 تموز هي المفوّضية الأوروبية للشؤون الخارجية، أضِف الى أنّ هذا الموعد المقترح حظيَ بموافقة كل من وزير الخارجية الاميركية جون كيري، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حيث يسود في أروقة الامم المتحدة أنّه لن يتمكن من حضوره بسبب مشاغل خاصة به.

وتسود في أروقة نقاشات التحضير للاجتماع، أفكار بديلة عن موعد عقدِه، أبرزُها ترحيله الى خريف العام المقبل، حيث يمكن حينها للمجموعة ان تلتئم كعادتها في كلّ عام، وذلك على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأبرز الاسباب التي تقف وراء الرغبة الدولية في التأجيل، تتمثل في ترجيح العديد من دول المجموعة بأنّ الاجتماع لن يؤدي الى نتائج عملية، لا على المستوى السياسي ولا الاقتصادي الخاص بإنشاء صندوق المساعدات للبنان.