IMLebanon

التبعات الإقتصادية لخروج بريطانيا تطال المنطقة العربية

MiddleEast
بإسهاب كبير، تناولت دول العالم الاستفتاء البريطاني التي صدرت نتائجه رسمياً صباح اليوم الجمعة، بتصويت أغلبية 52٪ للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وطالت تبعات الاستفتاء البريطاني المنطقة العربية، وخاصة دول الخليج والدول العربية المنتجة للنفط، التي ترتبط بشكل أكبر بالاقتصاد العالمي من غيرها من الدول العربية المستهلكة له.
ووضع طارق قاقيش المدير التنفيذي لإدارة الأصول في شركة مال كابيتال (مقرها دبي)، ارتفاع الدولار الأمريكي وتراجع أسعار النفط الخام اليوم، كأولى التبعات التي ألقت بظلالها منذ صباح الجمعة على المنطقة العربية.
وقال قاقيش في اتصال مع الأناضول من الإمارات، إن الدولار ارتفع أمام سلة العملات الرئيسة وأمام العملات العربية المربوطة بالدولار، ما سيزيد من تكلفة الواردات بالتحديد، “خاصة إن ازدادت حدة تبعات الخروج بقرارات بريطانية أو أوروبية مقبلة”.
وأضاف، “أيضاً رافق صعود الدولار تراجع أسعار النفط الخام إلى أقل من 50 دولاراً للبرميل اليوم الجمعة، ما سيزيد من تكلفة شرائه بالنسبة للدول المستهلكة التي تشتريه بالعملة الأمريكية”.
وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت تسليم أغسطس آب بنسبة 5٪ اليوم الجمعة، إلى 48.36 دولاراً للبرميل عند الساعة (11:36 ت.غ)، نزولاً مع أسعار إغلاق أمس الخميس البالغة 50.91 دولاراً.
وشهد سعر صرف الجنيه الاسترليني خلال وقت سابق اليوم، تراجعاً إلى أدنى مستوى في 31 عاماً، وخسر 11٪ من قيمة إلى 1.325 دولار أمريكي/جنيه نزولاً من 1.5 دولار أمريكي/جنيه، قبل أن يعاود الصعود قليلاً.
وقال العضو المنتدب لشركة أبو ظبي الوطني للأوراق المالية محمد علي ياسين، إن سعر الجنيه الاسترليني سيهبط مجدداً، “والتوقعات إلى 1.2 دولار أمريكي خلال الفترة المقبلة، ما سيدفع باتجاه تذبذب في الأسواق بما فيها العربية”.
وأضاف ياسين في اتصال مع الأناضول من الإمارات، “الأسواق العربية ستشهد موجة بيع وشراء وتذبذب بهدف إعادة التوازن، والأمر ينسحب على المحافظ الاستثمارية المقومة بالجنيه الاسترليني”.
وتوقع العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية أن يواصل النفط هبوطه خلال الجلسات المقبلة (السبت والأحد عطلة)، إلى حدود 47 دولاراً للبرميل، مع استمرار تذبذب الأسواق العالمية والعربية”.
يذكر أن دول الخليج المنتجة للنفط تعد أهدافاً للسياحة البريطانية، والتي من المتوقع أن تشهد تراجعاً خلال الفترة المقبلة بسبب ارتفاع تكلفة السياحة على السائح مع هبوط الجنيه الاسترليني.
وأشار قاقيش أن السياحة البريطانية في الخليج وبالتحديد في الإمارات مزدهرة والتوقعات تشير إلى تراجع قريب، “والأهم أن نسبة تملك العقارات للبريطانيين في الإمارات على سبيل المثال مرتفعة، وقد نشهد عمليات بيع مقبلة”.
وقالت دائرة الأراضي والأملاك في دبي (حكومية)، مطلع العام الجاري أن البريطانيين استثمروا أكثر من 10 مليارات درهم (2.72 مليار دولار) في عام 2015 بإمارة دبي فقط.