IMLebanon

ريفي: الأمن الذاتي حق مشروع عند الاستشعار بالخطر وقاتل شهداء “14 آذار” هو “حزب الله”

ashraf-rifi1

رأى الوزير أشرف ريفي أن البركان السوري ما زال يقذف حماه على لبنان، وطمأن اللبنانيين إلى أنه في ظل هذه اللحظات الحرجة ان لا يخافوا بل أن يثقوا بالجيش وبالدولة في مواجهة الارهاب، مهنئاً في هذا الإطار أهالي القاع على اصرارهم على الوحدة الوطنية.

ريفي، وفي حديث لتلفزيون لبنان، توجه إلى اللبنانيين بالقول:”ان اللحظة حساسة انما لا خطر يفرض هلعاً والمرحلة تتطلب يقظة والجيش والقوى الامنية في حال جهوزية كبرى”.

واستغرب ريفي وجود هذا العدد الكبير من الانتحاريين، متخوفاً من ان تكون تفجيرات القاع محاولة لصرف انظار اللبنانيين بهدف تمرير اشخاص آخرين وتكرار ما حصل في القاع في مكان آخر، شارحاً تركيبة هذه التنظيمات وهي تركيبة عنقودية لا مركزية.

وأضاف: “ما حصل في القاع امر غير طبيعي ومن حق اهل القاع ان يدافعوا عن انفسهم. واي انسان يتعرض لخطر داهم  له الحق في الدفاع عن نفسه. وردة الفعل العفوية الأولية  كانت مبررة، لذلك، اتفهم صورة السلاح الفردي الذي ظهر إنما من الضرورة ان لا يتكرر. فالأمن الذاتي حق مشروع عند الاستشعار بالخطر ولكن العقلانية مطلوبة”.

ريفي أشار إلى أن لا اميركا ولا اوروبا ولا اي دولة في العالم تستطيع ان تحمي نفسها 100%، لكنه شدد على أن الجهوزية الامنية في لبنان كافية، من هنا، يجب ضبط الحدود اللبنانية كاملة.

وإذ دعا “حزب الله” للخروج بأسرع وقت من سوريا، قال ريفي: “لا اخشى انفجارا أمنيا شاملا ولا مصلحة لاحد بان ينفجر الوضع الداخلي. فهناك  قرار دولي بحماية البلد والأطراف الداخلية لها مصلحة في الاستقرار، لكن من الممكن ان نرى حوادث متفرقة بعضها قد يكون موجعا لكنها ستكون ضمن قدرة الجيش والقوى الامنية على السيطرة عليها”.

ودعا ريفي لنزع كل “اوراق التوت” لإلزام “حزب الله” وايران العودة الى المربع الاول وحل مسألة الشغور الرئاسي التي هي علة العلل. فمنذ حصل الشغور الرئاسي وقعنا كـ14 آذار في الفخ مع “حزب الله” واصبحنا شهود زور على هيمنة الحزب على مجلس الوزراء”، مشيرا إلى أن ايران لن تسمح بانتخاب رئيس طالما لم تفرغ بعد من أجندتها. وشدد على وجوب العودة الى الدستور وانتخاب رئيس للحمهورية.

وعن استقالته من الحكومة، أوضح وزير العدل أن الشغور الرئاسي حال دون صدور مرسوم استقالته، وأضاف: “استقلت من الحكومة لانني لست شريكا في المحاصصة والحصص نهائيا. وتابع: “اتفقت مع فريقي على سيناريو معين وخُذلت ونفذت ما طلب مني، لكن تبين ان هناك تسوية معينة من تحت الطاولة. لم اكن أناور حينما إستقلت، لكن موضوع ميشال سماحة يعني لي الكثير. ولمن يتنكرون لدوري أقول: كنتُ المسؤول عن ملفه أنا واللواء الشهيد وسام الحسن”.

ريفي أكد أن امن “حزب الله” هو من نفذ اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن والرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولدينا أدلة على اشخاص من حزب الله متهمة باغتيال الحريري. وكشف ان اللواء الحسن قابل السيد حسن نصرالله مراراً وقدم له الأدلة الدامغة على تورط عناصره في عملية الاغتيال، وقلنا له هناك إدانة لعناصرك، لأننا لسنا أشباه رجال بل نواجه ونطالب بالحقيقة، لافتا إلى أن بصمة الجريمة تدل على المدرسة السورية – الايرانية.

واكد ان اغتيالات شخصيات 14 آذار اتت بقرار ايراني – سوري وبتنفيذ من قبل امن “حزب الله”.

وفي هذا السياق، كشف أن من حاول اغتيال الوزير بطرس حرب هو أمن حزب الله أيضاً ولدينا الدلائل، كما قال، وأحلنا على القضاء الدولي ما يكفي للمباشرة بالتحقيقات بشأن الاغتيالات. وجدد التاكيد أن القاتل واحد لكل شهداء “14 آذار” هو “حزب الله”.

ريفي اعتبر أن طاولة الحوار مرفوضة ويجب الإلتزام بالدستور وإنتخاب رئيس للجمهورية. وأضاف: “هناك مصلحة وطنية بالجلوس على الطاولة عينها مع “حزب الله” لكن هذا لا يلغي انه متهم بالاغتيالات، فقناة التواصل مع الحزب تحل امورا تكتيكية وليس استراتيجية.

وقال: “قلبت الطاولة لأقول ان الامور ليست على ما يرام وشاركت في الحكومة على اساس انها حكومة ربط نزاع”.

ريفي شدد على ان الامن والاستقرار في لبنان لا يبنيان سوى على العدالة وعندما نقوم بتسويات على امننا فنحن نعرض اولادنا للخطر. وأضاف: “لن اسمح باستمرار الدويلة التي تهيمن على الدولة في بعض الاماكن. و”حزب الله” هو أداة تنفيذية بيد الحرس الثوري الايراني فقط لا غير.

وتابع ريفي: “كلنا ملامون في أحداث 7 أيار وقصَّرنا بحماية أهلنا. وكشف انه قدم إستقالته حينها لكن تم رفضها رغم أنه لم تكن لديه القدرات الكافية كمدير عام لقوى الأمن الداخلي”.

وجدد التأكيد أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري مشروع سياسي وهو شريك فيه. وقال: “باق على ثوابتي التي تخلى عنها غيري، ولسنا “صيصان” ولا نتبع احدا نهائيا ولدينا رأي حر. فأنا لست “زلمة” احد نهائيا وانا وفيّ للقضية وللشهداء ومن يخرج عن الثوابت يكون في حالة انحراف”.

رئاسياً، رأى أن ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية نقطة خلاف اساسية بينه وبين الرئيس سعد الحريري، مؤكدا ان لا وساطة حالياً بينه وبين الحريري . وتابع: “ترى هل تابع كيف قرأت طرابلس خطابه؟ مشيرا الى ان أبناءه توقعوا منه رداً على خطاب نصرالله.

وقال: “لست موافقا على تفسير وزير الداخلية نهاد المشنوق نهائيا وجميعنا يدرك كيف تم تركيب ترشيح النائب سليمان فرنجية”.

وأكد أن ترشيح فرنجية أثار حالة غضب في بيئته، و”انا ابن بيئة احمل اوجاعها والامها.ارفض ترشيح سليمان فرنجية ولا اقبل من اي فريق ان يقوم بترشيحه. فالشخص الذي شارك في جنازة مصطفى بدر الدين والذي لا يتعب نفسه بالنزول الى جلسات انتخاب رئيس الجمهورية لن يكون مرشحا لرئاسة الجمهورية. فحليف بشار الأسد ليس مرشحي”.

وجدد التأكيد أن عون وفرنجية لن يصلا إلى رئاسة الجمهورية. وايران لا تريد انتخاب رئيس للجمهورية في هذه المرحلة. وتوجه لعون بالقول: “لست مرشحا جديا لحزب الله بل فقط اداة للتعطيل وانا مسؤول عن كلامي”. وأضاف: “لن أعطي رئاسة الجمهورية لقوى 8 آذار طالما أنا قادر على مواجهتها وهذا هو المعنى الحقيقي للتمسك بالثوابت. ولا ارى انتخاب رئيس للجمهورية قريبا”.

ولفت إلى ان هناك ازمة كبيرة بين جمهور 14 آذار وقياداته ونحن في مرحلة البحث عن طبقة سياسية جديدة، قياداتنا اثبتت انها ليست على قدر المسؤولية.

وردا على سؤال، قال: “حريصون على العلاقة بين زغرتا وطرابلس ونحن متجاورون ومتحابون ومع العيش المشترك. والجوار السني لزغرتا يرفض ترشيح فرنجية وانا عبرت عن غضب الشارع علنا من ترشيح الاخير”.

وأضاف: “طرابلس لأهل طرابلس ومارسنا العمل الديموقراطي بالانتخابات البلدية بأرقى صورها. فطرابلس مدينة سيادية بقرارها الأغلبي وقوى 8 آذار اذا حشدت كل اساطيلها تحصل على 30%”.

وتابع: “اعدت الناس الى ثوابتهم الأساسية بانتخابات طرابلس وهذه المدينة لا تذهب الى المحور السوري الايراني لا عن طريق نجيب ميقاتي ولا غيره. فهل يعقل أن يسير تيار المستقبل خلف الرئيس ميقاتي بالانتخابات البلدية؟ وسأل: “من إنحرف عن الخط؟ الأمر ليس عناداً وأنا وفي للشهداء ولا أتبع خيارات خاطئة”.

ريفي أشار إلى أن غطاس خوري مستشار غير ناجح نهائيا وليس مستشارا كفوءاً وعلى الرئيس سعد الحريري أن يتخلص من البطانة الفاسدة التي تتحمل المسؤولية عما وصل اليه.

وقال: “هناك تراجع كبير لتيار المستقبل في طرابلس وهذه المدينة هي التي فعلت من رفيق الحريري زعيما ومن سعد الحريري زعيما. لنبحث عن قادة جدد من رحم المجتمع المدني، قدمنا نخبة شباب طرابلس للبلدية ولدينا مشاريع على المدى القريب ستبصر النور للمخطط التوجيهي للمدينة”.