IMLebanon

مصدر أمني لـ”IMLebanon”: نتابع التطورات بدقة ونعوّل على يقظة المواطنين!

lebanon-flag-1

تقرير رولان خاطر

ارتفعت حرارة المشهد الأمني اللبناني بعد التفجيرات التي استهدفت القاع، وسط الحديث عن أنّ هذه التفجيرات ليست يتيمة، لا في المكان ولا في الزمان ولا في المرجعية، ولو أن احداً لم يعلن بعد تبنّي العملية، على ضوء اتهام سراج الدين زريقات “حزب الله” بانه وراء تفجيرات القاع.

هذا التطور الأمني على الحدود، أحدث بلبلة في الداخل، وخصوصاً في المناطق المسيحية. وقد جاء إعلان قيادة الجيش إحباط جهاز المخابرات لديها عمليتين إرهابيتين على درجة عالية من الخطورة، كان تنظيم “داعش” قد خطّط لتنفيذهما ويستهدفان مرفقا سياحيا كبيرا ومنطقة مكتظة بالسكان، ليزيد مخاوف المواطنين ويرفع أسهم الأخبار الكاذبة التي بُثت في اليومين الماضيين والتي أصدرت قوى الأمن الداخلي بياناً واضحاً بشأنها.

معلومات كثيرة بدأت تتداول بشأن هاتين العمليتين، وبدأت التسريبات الاعلامية لتوجه الأنظار نحو “كازينو لبنان” وبعض الأماكن التجارية ومنها “المولات”، وتحديدا “السيتي سنتر” وغيرها.

تدافع الاحداث بصورة دراماتيكية يتطلب الكثير من الروية وعدم الاستعجال في الاستنتاجات بحسب ما يؤكد مصدر أمني لموقع IMLebanon، الذي أشار إلى أن تحديد أماكن الخطر تحددها الأجهزة الأمنية، ومقاربة هذا الأمر من قبل بعض الأشخاص بطريقة غير مسؤولة يحبط الناس أكثر، في حين ان المطلوب في هذه المرحلة الوعي والهدوء والحكمة في التعامل مع كل المعطيات، خصوصاً أن بيان قيادة الجيش جاء مطمئناً، وهو يؤكد أن الأجهزة الأمنية كافة تقوم بعمل امني كبير على مستوى الاستعلام والاستخبارات، يمكّنها من رصد الشبكات وإلقاء القبض عليها.

في المقابل، بدأ عامل الخوف يفعل فعله لدى المواطنين الذي باتوا يتجنبون اماكن السهر والترف والتسلية. حتى في أوقات النهار، بدأ المواطنون يتجنبون الشواطئ والأماكن السياحية والتجارية، وهو بطبيعة الحال ينعكس سلبا على الحركة الشرائية وضعفا وتراجعا في الوضع الاجتماعي والاقتصادي، الذي يتطلب أمناً مستقراً، وسياسة مستقرة.

وفي هذا السياق، يوضح المصدر الأمني أن الأجهزة الأمنية كافة، بما فيها أجهزة قوى الأمن الداخلي، تعمل بطريقة لا تهدأ، وتتابع كل التطورات من أكبره إلى أصغرها بدقة. وهي لا تهمل أي معلومة تأتي من أي كان، وإلا تتأكد من صحتها ودقتها. فهناك عمل عسكري ومدني متواصل كل الوقت، ولو انه لا يظهر بشكل علني، من أجل تأمين كل ما يلزم لحماية الناس والمجتمع والحفاظ على الأمن والاستقرار، معوّلاً بشكل كبير على يقظة المواطنين ودورهم المساعد في أحيان كثيرة.