IMLebanon

نصرالله: انتحاريو القاع أتوا من جرود عرسال

Nasrallah

رأى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أن هجمات القاع تطور خطير على كل صعيد، معتبرًا أنه بفعل الوقائع بات واضحًا أن الإستهداف كان لبلدة القاع المسيحية، وسيكتشف البعض من هو المدير والمشغل لانتحاريي البلدة”.

نصرالله لفت في كلمة متلفزة ألقاها بمناسبة يوم القدس العالمي، الى أن انتحاريي القاع لم يأتوا من مخيمات مشاريع القاع بل من جرود عرسال، موضحًا أن الجماعات التكفيرية في جرود عرسال تتلقى الدعم من مسؤولين في لبنان.

واذ اعتبر أنه لولا “الحرب الاستباقية” التي شنها “حزب الله” في سوريا لكان انتحاريو “داعش” هاجموا كل لبنان، توجه نصرالله الى اللبنانيين بالقول: “لا يهولنّ أحد عليكم بخطورة الوضع الأمني في بلدكم فهذا الأمر غير صحيح”، مؤكدًا انه لولا جهد الجيش والاجهزة الامنية وحرب المقاومة الاستباقية لكان لبنان في أسوأ حال مع “جيران وحوش”.

وأضاف: “الوضع الامني داخل لبنان ممسوك وهو أفضل من كل دول العالم الثالث بفضل جهود الجيش والمقاومة ويجب الثقة بالأجهزة الامنية”، معتبرًا أنه لو استكملت الحرب الاستباقية لحزب الله والجيش على الحدود لما كانت وقعت هجمات القاع، وشدد على ان الوضع ممسوك وتحت السيطرة والامور تتابع بشكل حثيث وبالجدية المطلوبة، مؤكدًا جاجة لبنان لإستراتيجية وطنية رسمية لمحاربة الارهاب.

واضاف: “ان القاع بالنسبة لنا مثل الهرمل وعرسال مثل اللبوة لن ولن نسمح بأن يحصل اي عملية تهجير لأهلنا في القاع وسنحميكم بعيوننا وهذا الامر إلتزام وطني بالنسبة لنا، ونحن جاهزون لتحمل المسؤولية من دون اي تردد وقادرون على هزيمة الإرهابيين لكن المهم التضامن والتعاون والوحدة الوطنية وان يكون هناك دولة تتحمل المسؤولية”.

من جهة آخرى، واذ إتهم دول الخليجي بتمويل “داعش” عبر تركيا، اعتبر الامين العام لـ “حزب الله” ان التفجيرات الانتحارية في مطار أتاتورك التركي من قبل داعش حصلت رغم دعم انقرة للجماعات التكفيرية، وهو يعبر عن عقيدة “داعش” و”النصرة” التي تعبر عن عقيدة “آل سعود”، لافتًا الى ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه وشعبه يُعتبرون كافرين بالنسبة لداعش رغم دعم تركيا للجماعات التكفيرية.

وفي موضوع فلسطين، جدد نصرالله التأكيد على أن هناك أنظمة وعروش عربية تعمل في العلن لخدمة اسرائيل للمحافظة على عروشها، وقال: “فلسطين من البحر إلى النهر أرض مغتصبة وتقادم الزمان لا يحول المنهوب إلى ملك شرعي للناهب”، مشددًا على ان إسرائيل يجب أن تزول من الوجود ليعود الحق إلى أصحابه.

وأضاف: “لا تعترفوا بإسرائيل ولا تعطوها الشرعية فهي غدة سرطانية يجب إزالتها من جسد المنطقة”، معتبرًا ان الطريق الوحيد أمام شعوب المنطقة في وجه إسرائيل هو الصمود والمقاومة ولو بالنفس الطويل”.

وتابع: “في أوج تقدم مشروع المقاومة على مستوى الأمة وفي سياق تحولات كبرى تحصل في المنطقة نجد من دخل بقوة لإحباط هذا المشروع”، مشيرًا الى “ان هناك من زج بإمكانات مادية وعسكرية هائلة لضرب دول وحركات وثقافة المقاومة في أمتنا”.

وأضاف: “نفس العائلات التي ساعدت لقيام دولة إسرائيل في الماضي ما زالت اليوم تقاتل لفتح الأبواب أمام إسرائيل من أجل أن تبقى لهم عروشهم والتاريخ يعيد نفسه”.

ولفت الى ان من يحيي يوم القدس العالمي اليوم تلقى السياط من النظام السعودي وآل سعود، داعيًا الدول المتآمرة على المقاومة أن تيأس من تخلي شعوبنا عن اللمقاومة وفلسطين، واضاف: “الأمم المتحدة “جبانة” لأنها تراجعت عن إتهاماتها للسعودية بإرتكاب إنتهاكات بحق المدنيين في اليمن”.

وشدد على ان احدًا لن يستطيع أن يفرض بالحروب والمجازر والتضليل والفتن على محور المقاومة التخلي عن فلسطين.