IMLebanon

إسرائيل تهدّد لبنان بحرب و”حزب الله” يرد

hezbollah-and-israel-flag

قرعت إسرائيل مجدداً طبول الحرب مع لبنان، حيث التهديد والوعيد وتنفيذ المناورات العسكرية على طول الحدود الجنوبية مع لبنان والقريبة من المستعمرات، تستخدم فيها مختلف انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والبعيدة المدى والأسلحة الدخانية. ومرة جديدة تنفذ اسرائيل “سيناريو” يحاكي عملية إخلاء واسعة لمئات الآلاف من المستوطنين الى داخل اسرائيل، تخوّفاً مما أسمته احتمال وقوع هجوم صاروخي عليها من قبل “حزب الله”.

وذكرت القناة الإسرائيلية “العاشرة”، أن إسرائيل بدأت بتدريب ومناورات واسعة لمدة أسبوع، انطلاقاً من “احتمال اندلاع حرب مع لبنان، وتعرّضها لهجوم صاروخي مكثف، ومحاولة تنفيذ عمليات تسلل داخل الحدود الإسرائيلية”.

مصادر أمنية للوكالة “المركزية” اعتبرت أنّ “المناورات الاسرائيلية جسّ نبض لـ”حزب الله” لمعرفة ما إذا كان قادراً على التصدي لإسرائيل والقتال في سوريا في الوقت نفسه”.

في حين أفادت مصادر “حزب الله” “بوجود مقاومين في الجنوب ينتشرون على الحدود مع إسرائيل في حال جهوزية تامة، ونحن نتحسّب لأي عمل عدواني إلا أنه لن يكون سهلاً على جندي إسرائيلي واحد أن يطأ أرض لبنان هذه المرة، لأن المعادلة مختلفة والمقاومون جاهزون لاحتلال الجليل”.

واستبعدت المصادر في الوقت الراهن، إقدام اسرائيل على ضربة عسكرية ضد الجنوب اللبناني “ما يعني حتماً أن إقدام إسرائيل على أي حماقة عسكرية لن تكون نزهة، خصوصاً أن المقاومة باتت أقوى من أي وقت”، وأضافت: الجيش والمقاومة جاهزان وفي أعلى درجات الإستنفار والتأهب على طول الحدود الجنوبية، لتوفير الردع والحماية للبنان، وهما لن يسمحا للعدو الاسرائيلي بتغيير قواعد الاشتباك. والمقاومة لن تدع إسرائيل تحدث أي تبديل في قوة ردع المقاومة والتي فرضتها عليه الجيش الاسرائيلي في تموز 2006 حيث حققت النصر للبنان، وهي تحتفظ بها كعنصر من عناصر الدفاع.

وقالت المصادر: الاسرائيليون باتوا على علم بأن المقاومة جاهزة وجادة، وأنجزت خطة معادلة الجليل التي وعد بها السيد حسن نصرالله، اي ان المقاومة قادرة على فرض معادلة جديدة وهي معادلة الجليل، مشابهة لمعادلة الردع التي فرضتها خلال العدوان الاسرائيلي في تموز 2006، وأي ضربة اسرائيلية لأي منطقة لبنانية سيقابلها ردّ المقاومة هذه المرة بالدخول الى مستوطنات الجليل القريبة مع لبنان واحتلالها والانسحاب منها، وهذا ما يخشاه ويتحسب له الاسرائيلي.