IMLebanon

لقاء بين فرنجية وبن سلمان

sleiman-frangieh-new

أشارت الوكالة “المركزية” إلى أنّه رغم أنّ أيّ تبدّل أقلّه في العلن، لم يطرأ بعد على مواقف الأطراف الاقليميين المؤثرين في الملف اللبناني عموما والرئاسي خصوصا، الا أن مصادر سياسية مراقبة تحدثت عبر “المركزية” عن حراك داخلي مستجد برز في الايام القليلة الماضية على الساحة المحلية، يَنفض الغبار عن الاستحقاق الغارق في مراوحة سلبية منذ أكثر من عامين، لعلّه أفضى، اذا استكمل، الى انجاز خرق في جدار الازمة الرئاسية. وفي نطاق الحركة هذه، والتي حتمتها الى حدّ كبير الاوضاع الداخلية الصعبة أمنيا واقتصاديا وسياسيا، وفق المصادر، يندرج السحور الذي جمع في الايام الماضية الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وما تردد عن لقاء جمع الاخير بالنائب وليد جنبلاط وآخر أيضا قيل إنه جمع زعيم المختارة بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وأخيرا زيارة وزير الخارجية جبران باسيل الى عين التينة أمس.

والى الدينامية اللبنانية، تتحدث المصادر عن عوامل مشجعة أخرى تتجمع في أفق الاستحقاق، منها الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت الى بيروت في 11 و12 تموز الجاري والتي سيشجع خلالها اللبنانيين على تفاهم داخلي “يلبنن” الحلّ الرئاسي، إضافة الى وصول السفيرة الاميركية الجديدة الى لبنان اليزابيث ريتشارد في الايام المقبلة، واللتان تترافقان مع مساع أميركية – روسية – فرنسية لانجاز الرئاسة. وتكشف عن محطات “مهمّة” منتظرة بعد عطلة عيد الفطر، ستفعل فعلها في سير ملف الاستحقاق، وربما ساهمت في إزالة عقبات لا تزال تعترض الطريق نحو ملء الشغور. ومن هذه المحطات، تذكر المصادر لقاءً مرتقبا تصفه بـ”المفصلي” قد يجمع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية والسيد حسن نصرالله هو الاول منذ اللقاء الاخير الذي ضم الرجلين في كانون الاول الماضي عقب اتفاق باريس الشهير. وتسأل “هل يكون الهدف من “الجلسة” العتيدة، اقناع السيد نصرالله حليفه بالانسحاب لصالح العماد عون، خصوصا أن “حزب الله” لم يعد قادرا على تبرير مقاطعته جلسات الانتخاب طالما ان المرشحين من فريقه السياسي”؟

وليس بعيدا، تكشف المصادر عن زيارة النائب فرنجية باريس في الايام القليلة الماضية حيث اجتمع بولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، مشيرة الى ان الجانب السعودي أكد خلال اللقاء المذكور أن لا مرشح للمملكة وهي لا تضع فيتو على أي مرشح وأنها تؤيد أي توافق بين اللبنانيين الا أنها في الوقت عينه تخشى سقوط لبنان أكثر تحت الهيمنة الايرانية وتفضّل بالتالي رئيسا جامعا وفاقيا لا يكون طرفا ولا يشكل رافعة لأي محور على حساب آخر. في الموازاة، تلفت المصادر الى لقاء لافت آخر يُنتظر أن يعقد بعد “العيد”، يجمع العماد عون بالرئيس برّي يعمل “حزب الله” حاليا على ترتيب ظروفه، وقد يكون التقارب “النفطي” بين الطرفين والذي أعلن أمس عقب زيارة باسيل الى عين التينة، عاملا مساعدا على عقده.

أمام هذه العلامات المشجعة، وفق المصادر، والمعطوفة على ضغط بدأ يزداد تدريجيا على طهران للافراج عن الورقة الرئاسية، تقول المصادر ان طبخة الاستحقاق قد تكون وضعت مجددا على نار ولو هادئة، ولا تستبعد ان تنضج قبل أيلول المقبل، مشيرة الى ان الجلسة الرئاسية المقررة في 12 تموز الجاري قد تكون مفصلية في المسار الرئاسي.