IMLebanon

الديوك تصيح وجليد ايسلندا يذوب…فرنسا تضرب موعداً ناريّاً مع المانيا

france iceland

 

 

 

تقرير خالد مجاعص

ولكل حكاية نهاية…ففي الدورالربع النهائيّ، انتهى الحلم الأيسلندي الذي بجليده ضرب اقوى منتخبات امم اوروبا عرض الحائط وحّول اسطورة انكلترا الى نكبة.لكن ما كان يتمناه الجمهور الأيسلندي تبخّر كليا امام الدولة المضيفة وتحّول بسحر الساحر الفرنسي من انجاز تاريخي الى سقوط تاريخي بنتيجة 5-2.

فمنتخب الديوك لم يترك ولو بصيص امل للمنتخب السكندينافي ان يحلم بأنجاز تاريخي جديد له.فباب الأنتصارات المدّوية لدولة ال300 الف نسمة قد ولّى وعادت الأمور الى نصابها وبسيناريو قاسٍ.

فمنتخب فرنسا تحضر جيداً للأجهاز على مضيفه وذلك لعدم أخذ المباراة الى ما لا يحمد عقباه.وهكذاسدد المنتخب الفرنسي ضربة موجعة لأيسلندا مع انطلاق مواجهتهما بهدفين سريعين في الدقائق ال15 الأولى.فقد افتتح اوليفييه جيرو مهرجان اهداف الديوك بشكل خاطف، قبل ان يترك مهمة تسديد اللكمة القاسية لزميله في خط الوسط بول بوغبا من ضربة رأسية قاتلة اعطت فرنسا تقدماً سهلا 2-0 .

وكما بداية الشوط الأول جاءت نهايته .ففي الدقائق الخمسة  الأخيرة من هذا الشوط ، اضاف ديميتري باييت نجم الدور الأول الهدف الثالث وذلك في الدقيقة ال43 ليحوّل المسيرة الذهبية للمنتخب الأيسلندي الى سقوطاً مدوّيا لم ينتهي على هذه النتيجة، بل تحوّل الى انهيار شامل مع تسجيل انطوان غريزمان هدفه الرابع الشخصي في البطولة وهدف ال4-0 للديوك في سيناريو لم يتوقعه حتى اكثر المتفاءلين بقوة المنتخب الفرنسي .

فبلد المئة محترف سقط سريعاً امام بلد كرة القدم.فأيسلندا التي لا يوازي سكانها سكان مدينة نيس الساحلية في جنوب فرنسا ادركت مع انطلاق الشوط الثاني ان السيف قد سبق العزل وان باب المفاجأت قد تبخر كلياً.

وبهذه الأجواء تحولت مهمة ايسلندا في الشوط الثاني من محاولة  الفوز الى محاولة وقف الأنهيار ومحاولة انقاذ ماء الوجه.فما حمله الشوط الأول كان كارثيا وحوّل مهمة ايسلندا الى مهمة للملمة خسائرها المعنوية قدر الأمكان.فبليلة واحدة و بظرف 45 دقيقة فقط ،عادت ايسلندا الى ما كانت عليه قبل انطلاق اليورو،اي منتخب مغمور يحاول ايجاد موقع له بين المنتخبات الأوروبية صاحبة المستوى الثاني في القارة العجوز.وهكذا،تمكن المنتخب الايسلندي اعادة بعضا من اعتباره مع تسجيل سيغ تورسن هدف لأيسلندا ردّ عليه الفرنسيين سريعا جداً بواسطة اوليفييه جيرو من ضربة رأسية محكمة ليسجل هدفه الثاني في المباراة فأعطت التقدم 5-1 لفرنسا قبل ان تنتهي المباراة بنتيجة 5-2 .

وهكذا يكون منتخب فرنسا المضيف قد ضرب موعداً له في نصف نهائي ناري سي المباراة كون بمثابة المباراة النهائية التي شاء القدر ان يكون مسرحها في الدور النصف النهائي.وما هو مؤكد ان الفائز بينهما سيكون بنسبة عالية ستتجاوز الثمانين في المئة بطلاً لأمم اوروبا بنسختها الثانية مع فائق تقديرنا لكل من البرتغال و ويلز .