IMLebanon

ريفي: الإدارات العامة أصبحت رهينة لتوزيع المغانم

achraf rifi

 

كرّر الوزير أشرف ريفي رفضه ظاهرة المحاكم الإستثنائية وتحديدًا المحكمة العسكرية، لافتا الى أنّ “مصالح الناس تتحكّم فيها قلّة من أصحاب المصالح خصوصًا وأنّ الدولة من دون رأس والحكومة مشلولة ومجلس النواب معطل”. وقال: “نحن اليوم بأمسّ الحاجة لأن نستعيد معا صورة اليد الواحدة نرفعها سويا في وجه حملات الظلم والتجني التي نتعرض لها من حين الى أخر فنقف وقفة رجل واحد ثابت الخطى”.

كلام ريفي جاء خلال حفل تكريم لقضاة الشمال في منتجع “الميرامار” في القلمون – طرابلس، حيث ثمّن الدور الذي تلعبه وزارة العدل ومجلس القضاء الأعلى وصندوق تعاضد القضاة في تمتين الروابط بين أبناء الجسم القضائي، وأضاف: “لكن يبقى علينا أن نطمح لكي نرتقي بهذا التواصل القائم الى المستوى الذي يحقق رؤيتنا لمستقبل أفضل لقضاة لبنان”.

وتابع: “كم أشعر بالفخر والإعتزاز، أنا إبن طرابلس، حين أسمع الناس يتحدثون بإيجابية عن أداء قضاة محافظة الشمال، وإذ لا أفاجأ وأنا الذي تلمست عن قرب رفعة أخلاقكم وسعة صدوركم ومستوى علمكم، إلا انني وأيضا كمواطن شمالي أراهن دائما على المزيد المزيد من كرمكم في هذا المجال، لا لنقص أستشعره، بل لطمع في مزيد من العدل في بلاد صار فيها أرباب الفساد وأصحاب المليارات يظنون انهم قادرون على غلبة الحق بسلطانهم ومالهم”.

ولفت الى أنّ الطرابلسيين أثبتوا غير مرّة أنّهم لا ينحنون إلا لله سبحانه وتعالى، وأنهم مؤمنون بالدولة ومؤسساتها، وأنّهم ليسوا خارجين عن القانون كما يحلو للبعض أن يصوّرهم.

وأردف: “أكرر موقفي المعروف الرافض لظاهرة المحاكم الإستثنائية وتحديدا المحكمة العسكرية بصلاحياتها الموسعة قصرا وخلافا للقانون والمنطق، كما أرفض أي محاولة للتشكيك بقدرات القضاة في تولي كامل مهامهم في الحكم بين الناس وفي كل القضايا من دون إستثناء، فهم أصحاب الإختصاص وهم أهل للثقة، ولا يزايدنّ أحد عليهم في ممارسة مهامهم، وإذا كانت قلة قليلة قد إنحرفت عن المسار فالسواد الأعظم يبقى نموذجا يحتذى وعنوانا للشرف والعفة والكرامة”.

وختم: “عليكم أن تتذكروا بأنّ الوطن بكامله يراهن عليكم وأنا واثق بأنّكم ستكونون على قدر هذا الرهان”.