توقّع النائب في “كتلة المستقبل” سمير الجسر، أن يؤثّر خطاب أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله التصعيدي سلبًا على جلسات الحوار الأسبوع المقبل، وقال لصحيفة ”الشرق الأوسط”: “بدلاً من أن يدخل الأفرقاء إلى الحوار متفائلين سيدخلون بأجواء متوترة”.
ورأى الجسر أن الآمال ومنسوب التفاؤل الذي ظهر في الأيام الماضية بإمكانية انتخاب عون رئيسا كان تسرعًا في غير مكانه، مضيفا: “التوافق على عون أو أي شخص آخر لا يمكن أن يحصل بين ليلة وضحاها، حتى الآن لم تحصل أي تغيرات من شأنها أن تدل على إمكانية التوافق على انتخابه، ونحن في المستقبل لا نزال متمسكين برئيس تيار المردة سليمان فرنجية كمرشح للرئاسة، وهو بدوره لم يتراجع عن ترشيحه”.
وفي حين لا يعقد الجسر آمالاً كبيرة لجهة التوصل إلى نتائج إيجابية في جلسات الحوار، التي من المتوقع أن تبحث فيما يعرف باقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري، بـ”السلة المتكاملة” التي تتضمن رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وقانون الانتخابات النيابية، جدّد تأكيده على تمسك المستقبل بأولوية انتخاب رئيس للجمهورية وعدم تجاوز الدستور. وأضاف الجسر: “ربط المسائل ببعضها يؤدي إلى تعقيدها أكثر، وهو ما يجعلنا نبدي تخوفنا من نسف (الطائف) الذي وإن كانت المواقف المعلنة تؤكد حرصها المحافظة عليه، إنما الخطوات العملية تظهر عكس ذلك”.