
في الذكرى الـ15 لـ”مصالحة الجبل” التي كرسّها البطريرك الماروني آنذاك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والنائب وليد جنبلاط في العام 2001، والتي طوت صفحة أليمة وطويلة من الصراع بين المسيحيين والدروز، تعود الذكرى اليوم في العام 2016 للتأكيد على تدعيم هذا التقارب المسيحي – الدرزي. فبادر النائب وليد جنبلاط إلى الدعوة لإحياء هذه الذكرى، عبر حدث تاريخي له رمزيته في الجبل وهو تدشين كنيسة السيدة في المختارة التي يغلب عليها الطابع الدرزي.
ولمناسبة انتهاء أعمال ترميم كنيسة السيدة، ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذبيحة الالهية في الكنيسة، حيث ذكّر في بداية كلمته بمعاني المصالحة التي أرسيت بين البطريرك التاريخي مار نصرالله صفير والنائب جنبلاط، وانعكاسها الايجابي على العيش المشترك بين المسيحيين والدروز في الجبل.
كذلك حيا مشايخ آل الخازن الذين توافدوا الى هذا الاحتفال بدعوة كريمة من جنبلاط وكل المشاركين وبخاصة ابناء رعية المختارة.
وقال الراعي: “فيما نجدد في هذه الكنيسة إيماننا بقيامة المسيح المحيية نعلن جوهر إيماننا المسيحي ونعمل لفداء وطننا وشعبنا كي يتجلى مجتمعنا ببهاء الروح”. وكان لافتاً غياب “السياسة” عن عظة البطريرك الراعي.
وكان الراعي وصل إلى المختارة يرافقه وفد من آل الخازن وعلى رأسهم النائب السابق فريد الخازن. وتكللت طرقات الجبل باليافطات التي ذكّرت بالمصالحة ومعانيها والتي أرست العيش المشترك بين المسيحيين والدروز والتي طوت الصفحة القديمة الأليمة.
وقد شارك في الذكرى نحو 1000 شخص، من مسيحيين ودروز، إضافة إلى عدد من القيادات المسيحية، وفي طليعتهم قوى 14 آذار. وقد اخترق المشهد مشاركة “حزب الله” في هذه الذكرى عبر موفده عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض. وذكرت المعلومات أن النائب وليد جنبلاط تابع التحضيرات بدقة وقد أشرف عليها شخصياً.
بعد القداس الالهي، توجه الجميع إلى قصر المختارة، حيث أقام النائب وليد جنبلاط استقبالاً في ذكرى المصالحة.
أخبار ذات صلة
“حزب الله” أيضاً كان في ذكرى “مصالحة الجبل”!
معوّض: “مصالحة الجبل” أسست لمشروع دولة