IMLebanon

جديد التوقعات… الرئيس قبل نهاية العام؟!

nabih-berri-new-2

يتوقع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان يتم ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية العام الجاري، وقد اكد ذلك علانية وفي اكثر من موقف اعلامي وكلام منسوب اليه في الآونة الاخيرة. علماً انّه كان سبقه الى مثل هذا التوقع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي اكد بدوره وجود معطيات لديه دفعته الى تكوين هذا الموقف.

وتحدثت مصادر عين التينة للوكالة “المركزية”، في هذا السياق عن مؤشرات محلية واقليمية ودولية لدى الرئيس بري املت عليه الافصاح عن توقعه بقرب انتخاب الرئيس ومنها:

اولاً: رهان رئيس المجلس على لبننة الاستحقاق في ظل انشغال العالم وتحديدا المعنيين بالوضع اللبناني، من اميركيين واوروبيين بشؤونهم الانتخابية والداخلية وفي القضايا الاكبر في منطقة الشرق الاوسط، اذ تعد المشكلة اللبنانية تفصيلا ثانويا بالنسبة الى ما يجري في كل من سوريا والعراق وليبيا وسواها من الدول العربية والاسلامية التي تصارع من اجل وقف القتل واستعادة الامن والاستقرار.

ثانياً: وعي اللبنانيين والمسؤولين خصوصا لخطورة استمرار الفراغ وتعطيل المؤسسات الدستورية والادارية والوصول الى قناعة ان لا بد في النتيجة من التلاقي والحوار حول سائر الامور المختلف عليها وفي مقدم ذلك الاستحقاق الرئاسي واعادة تفعيل عمل المجلس النيابي والحكومة.

ثالثاً: استمرار المساعي والاتصالات سواء التي كلف بري معاونيه القيام بها او تلك التي يتولاها بعض القيادات مثل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري الذي يبذل بدوره عربيا ودوليا مساعي لاخراج الوضع اللبناني من عنق الزجاجة العالق فيه.

رابعاً: انتهاء المعركة الدامية الجارية في حلب التي ستدفع نتائجها الى تبدل في الاوضاع القائمة حاليا سواء في سوريا أو حتى في لبنان والمنطقة، والرهان تاليا ان تؤدي التداعيات الى ما يوفر للبنان بعض الحلول لمشكلاته ومنها بالطبع ملء الشغور الرئاسي وتفعيل المؤسسات الدستورية المعطلة نتيجة استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية وانسحابه على سائر مفاصل الدولة.

خامساً واخيراً، تكوين قناعة لدى المراجع السياسية والدينية المحلية والخارجية بضرورة البحث عن اسم خامس خارج اطار الاسماء الاربعة المطروحة لملء الشغور الرئاسي وذلك في ضوء تخوف البعض من ان يؤدي طول امد الفراغ الى فقدان المسيحيين في لبنان هذا المركز الوحيد المتبقي لهم في العالمين العربي والاسلامي، اضافة الى ان هناك تخوفا ايضا من ان ينتج عن الهريان الحاصل في ادارات الدولة والفساد المستشري في مؤسساتها والصعوبات المالية والاقتصادية التي تطاول الاكثرية الساحقة من اللبنانيين وحتى النازحين، الى انفجار يهز الامن والاستقرار في البلاد خصوصا ان ثمة ايدي تسعى منذ فترة الى خربطة الاوضاع في لبنان بما يؤدي الى رفع الغطاء الذي يحول حتى اليوم دون تفلت الامور سواء من خلال العمليات الاستباقية التي يقوم بها الجيش اللبناني والاجهزة العسكرية او من خلال تدارك القيادات لمنع توسع الاحداث الفردية والمسارعة الى ضبطها وحصرها في الاطار الفردي او العائلي.