IMLebanon

تفاصيل لقاء برّي – باسيل!

gebran-bassil-and-nabih-berri

 

ردّد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زوّاره امس انّ ما طرحه حالياً حول السلة لحلّ الأزمة كان طَرحه في ذكرى 31 آب عام 2015، وانه يَرمي من كل ما يقوم به ومن حَضّ للفرقاء على الاتفاق، الى تكوين الارضية الصالحة المطلوبة لانتخاب رئيس الجمهورية.

وأبدى قلقه ازاء موضوع قانون الانتخاب لأنه اذا لم يتم التوصّل الى مثل قانون لن يكون هناك مفر الّا بإجراء الانتخابات وفق قانون الستين أو قانون الدولة، وانّ ما يخشاه هو ان يتمّ انتخاب مجلس نيابي قبل انتخاب الرئيس بحيث قد ينبري البعض الى مقاطعة جلسة انتخاب رئيس المجلس المنتخب وهيئة مكتبه لأنّ هذا المجلس لا يكون دستورياً، وبالتالي لا يستطيع انتخاب رئيس الجمهورية، ما يضع البلاد امام تعقيدات جديدة لا تحمد عقباها.

على صعيد اخر، قال رئيس مجلس النواب إن البحث بينه وبين الوزير جبران باسيل في اللقاء امس بينهما تركز على الملف النفطي إضافة الى ما يمكن فعله في جلسة 5 أيلول الحوارية. أضاف: لمن يهمه الامر، لم نتطرق الى الشأن الرئاسي.

أكد الوزير جبران باسيل لصحيفة “السفير” أن لقاءه بالرئيس نبيه بري كان جيدًا ومريحًا، موضحًا أنه تناول مسائل تتعلق بالحوار والنفط وغيرهما. ولفت الانتباه الى أن هناك أمورا نتناغم فيها، وأمورا ننسق فيها، فيما تبقى مسائل أخرى قيد النقاش.

وأشار باسيل الى أن العلاقة بيننا وبين الرئيس بري “دخلت في مرحلة جديدة، كان التفاهم النفطي من بين طلائع مؤشراتها، ونحن الآن نتشاور ونتعاون حول ملفات استراتيجية في البلد”، وتابع: “إذا كان البعض لا يعجبه هذا التطور في العلاقة مع بري فهذه مشكلته، علما ان هذا البعض يعترض، سواء اتفقنا أو اختلفنا مع دولته”.

على خط متصل، أكدت مصادر مطلعة على لقاء بري – باسيل لـ”الأخبار” أنه كان سياسياً واستراتيجياً، وأبعد من النفط، وإن كان البحث تطرق الى الملف النفطي لناحية التنسيق في شأن الموقف من الطروحات الأميركية حول حل الخلافات الحدودية البحرية مع إسرائيل.

وأوضحت أن اللقاء كان إيجابياً للغاية، وأكثر من ودود، ويبدو أن الرجلين تجاوزا الى حدّ بعيد مسألة الكيمياء المفقودة بينهما.

وتابعت أن الطرفين على نغمة واحدة في ما يتعلق بقانون الانتخاب وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية. وهناك تنسيق دقيق ونقاش استراتيجي في شأن كل الملفات، كالرئاسة والحكومة ومجلسي النواب والشيوخ وكل ما يتعلق بالنظام، مشيرة الى هناك شعوراً عميقاً بأن بري مقتنع بأن رئيساً للجمهورية سينتخب قريباً، وبالتالي لا ينبغي ترك الأمور معلقة على توقيت الراموسة.