IMLebanon

هل يتطرّق نصرالله إلى الشأن السياسي الداخلي؟

Nasrallah

اعتبرت مصادر سياسية لصحيفة “اللواء” أن الإطلالة المنتظرة اليوم للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في الذكرى العاشرة لانتصار المقاومة في حرب تموز 2006، يمكن أن تشكّل مؤشراً لاحتمالات المرحلة المقبلة على صعيد أزمة الفراغ الرئاسي، في حال تطرّق نصر الله في كلمته إلى الشأن السياسي الداخلي، خلافاً لما حصل في آخر إطلالة له، حيث تجاهل هذا الشأن بالمطلق، مكتفياً بالتركيز على الوضع الإقليمي، ولا سيما الوضع في سوريا واليمن والعراق، متحاملاً بعنف على المملكة العربية السعودية، مما استدعى ردّاً على نفس المستوى من الرئيس سعد الحريري ونواب المستقبل.

وبحسب هذه المصادر، فإن نصر الله لا بدّ وأن يتطرّق في خطابه إلى الأوضاع الداخلية، بدءاً من رمزية الإنتصار التاريخي، مروراً ببعض الملفات السياسية المطروحة على طاولة الحوار ولما أنتجته في الجلسات الثلاث الأخيرة في عين التينة بالنسبة لطرح الإصلاحات الدستورية والذي جوبه بمعارضة أو رفض مسيحي لإدخال تعديلات على الطائف في غياب رئيس الجمهورية.

أما بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية التي يعتبرها الحزب رأس حربة ضد المشروع الإيراني القائم ضد بلدان المنطقة، فإن التجاذب الذي يمكن أن يتجدّد بين الحزب وتيار “المستقبل” في حال حمل عليها نصر الله مجدداً، من باب ما يجري في معركة حلب التي سيعتبرها “معركة وجود”، أو في اليمن، واتهامها برعاية الإرهاب، فلا يتوقع أن ينعكس أو أن يؤثّر على جلسة الحوار الثنائي المرتقبة بين الطرفين في عين التينة يوم الثلاثاء المقبل، وهي الجلسة التي تحمل الرقم 32، حيث أن الطرفين ما زالا حريصين على استمرار الحوار بينهما، على الرغم من استمرار الاختلافات في وجهات النظر، أو الحملات والاتهامات المتبادلة.