IMLebanon

برّي خائف

nabih-berri-new-1

 

 

يسعى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى تجنيب البلاد المزيد من الهريان وتفعيل عمل المؤسسات لقناعة منه ان استمرار الاوضاع سياسيا واقتصاديا على حالها من شأنه ان يؤدي الى سقوط الهيكل على رؤوس الجميع وعندها لا يعود ينفع الندم، وهذا ما يخيفه.

وسوف يلتقي الرئيس بري ممثلين وموفدين للاحزاب والتيارات السياسية عارضا مغبة تمدد التعطيل والشغور الى ما تبقى من مؤسسات وفي مقدمها راهنا المؤسسات الامنية.

وتقول مصادر عين التينة في هذا السياق ان بري كان التقى في الاونة الاخيرة كلا من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فوزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب والوزير وائل ابو فاعور فوزير الدفاع الوطني نائب رئيس الحكومة سمير مقبل وعرض معهم ملء الشغور في المراكز الامنية بدءا من قيادة الجيش ومن ثم رئاسة الاركان وسواهما من المراكز الاخرى.

وتضيف، ان بري ركز في تلك الاجتماعات على ضرورة تجنب الفراغ وانه في رئاسة المجلس النيابي وفي قيادة حركة “امل” يركز على مبدأ التعيين لا التمديد لان في ذلك التزاما بالدستور والاصول القانونية، ولكنه ضد الفراغ خصوصا في المؤسسات والاجهزة الامنية لان في ذلك قضاء على ما تبقى عاملا من مؤسسات الدولة التي يتمدد اليها الهريان مؤسسة بعد اخرى وكأن هناك خطة يراد منها القضاء على الجمهورية.

وتضيف المصادر ان بري اصر في لقاءاته سواء مع اركان التيار او الحزب التقدمي الاشتراكي وسواهما من القيادات الاخرى على اتباع الاصول القانونية حتى اذا ما تعذر التوافق على التعيين يصار الى التمديد، حتى انه طالب الوزير مقبل بالقيام باتصالات ومشاورات مع الجهات الفاعلة والمعنية تجنبا لاثارة هذه المواضيع اعلاميا والتمهيد لتمريرها بسلاسة اذا أمكن لان من شأن الاثارة الاعلامية ان تنال من هيبة المؤسسات خصوصا المؤسسة الام الجيش اللبناني درع الوطن وحامي امنه واستقراره.

واذ تمنى بري على الحكومة التزام السياق القانوني قبل طرح التمديد كخيار اخير لان في ذلك الصواب وعلى المعترضين تسجيل اعتراضهم وتحفظهم مع التمني بالتزام الاصول وعدم الخروج عنها الى ما يلحق الضرر بالمؤسسات الامنية والبلاد.