IMLebanon

فرنسا تنتقد لبنان!

baabda new

 

 

قامت باريس في الاشهر الماضية بمساع حثيثة لمحاولة إخراج لبنان من مأزقه السياسي عموما والرئاسي خصوصا، فتنقل ديبلوماسيوها بين طهران والرياض وبيروت محاولين تذليل العقبات التي تعترض انجاز الاستحقاق، فإن سقوطه من قائمة اهتمامات المؤتمر عكس وفق مصادر دبلوماسية عربية مقيمة في باريس، تراجع الاهتمام الفرنسي بلبنان الى حدوده الدنيا خصوصا بعد أن بلغت الجهود الفرنسية لملء الشغور حائطا مسدودا وبعد ان لمس المسؤولون الفرنسيون الذين زاروا لبنان وآخرهم وزير الخارجية جان مارك ايرولت مدى استسلام القيادات اللبنانية للامر الواقع.

وفي السياق، تحدثت المصادر لـ”المركزية” عن عتب أو انتقاد فرنسي للامبالاة اللبنانية تجاه الازمة الرئاسية. فاذا كان العالم مشغولاً بأزمات كثيرة، فان على اللبنانيين التحرك لمساعدة أنفسهم وعدم انتظار الحلول من الخارج. واذا كانت لكل دولة اولوياتها، فعلى اللبنانيين ان يضعوا ملء الشغور الرئاسي على رأس سلم أولوياتهم والعمل بأنفسهم وبمبادرات محلية لانجاز الاستحقاق الرئاسي، الا ان ذلك لم يحصل. ومنذ ان غادر ايرولت بيروت لم يتقدم قطار الاستحقاق قيد أنملة حتى أن الملف الرئاسي قد يكون تراجع أو ازداد تعقيدا وسط اصرار جهات لبنانية على ربطه بالتطورات الاقليمية عموما والسورية خصوصا، خدمة لمصالح خارجية.

غير ان المصادر تكشف عن شبه قناعة بدأت منذ أسابيع تتبلور لدى الفرنسيين، تقول بالتزامن بين رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب، فمعظم المسؤولين في باريس باتوا يرون ان حل الازمة الرئاسية لن يكون ممكنا بمعزل عن قانون الانتخاب ويعتبرون ان الربط بينهما قد يشكل مدخلا لحل الازمة السياسية اللبنانية المستفحلة.

على صعيد آخر، أشارت المصادر الى انه وعملا بتوجهات الحكومة الفرنسية الجديدة، فان “التعاون اللامركزي” بين اية مجموعات فرنسية وأخرى خارجية، سيصبح خاضعا لرعاية “الخارجية” الفرنسية وسيمر بالكي – دورسيه قبل انجازه، بما يعزز موقع الوزارة ويجعلها قادرة على تطوير نوعية الخدمات المقدمة وتحسينها.